حملة اعتقالات للمقربين من غولن في تركيا

إسطنبول – عادت السلطات التركية إلى شن حملة اعتقالات واسعة ضد المنتمين لما تسميه بـ”الكيان الموازي”، في خطوة تعكس تشبث أنقرة في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان بنظرية المؤامرة.
وفي أحدث تحرك في هذا الجانب، كشفت شرطة إسطنبول الثلاثاء أنها ألقت القبض على رجل الأعمال التركي مبارز مانسيموف قربان أوغلو، الذي يحمل أيضا جنسية أذربيجان، في واحدة من أهم عمليات الاعتقال ضمن حملة ضد المشتبه بصلتهم بشبكة متهمة بتنفيذ محاولة انقلاب في عام 2016. ويعتبر قربان أوغلو مؤسس ورئيس مجموعة بالمالي التي تتخذ من إسطنبول مقرا لها وتشغّل أسطولا للشحن.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الشرطة قولها إنه “تم اعتقال قربان أوغلو في مطلع الأسبوع وإن محكمة أصدرت أمرا رسميا بالقبض عليه لصلاته مع شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن التي يتهمها أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب التي قُتل فيها نحو 250 شخصا”.
وتمثل الحملة تصعيدا في حملة مداهمات تستهدف أنصار غولن، الذي كان حليفا للرئيس رجب طيب أردوغان، وينفي بشدة أي دور له في عملية الانقلاب.
وتم تفتيش منزل قربان أوغلو، الذي أصبح مواطنا تركيا منذ العام 2006، ومجموعته، التي لم يتسن الحصول على تعليق من أي من العاملين فيها.
وقالت وكالة الأناضول إن محكمة إسطنبول أمرت باستمرار حبسه بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية.
وقدرت مجلة فوربس ثروة قربان أوغلو في عام 2015 بنحو 1.3 مليار دولار، وتشمل استثماراته منتجات الألبان ووسائل الإعلام والمنتجعات والطائرات وكذلك أسطول ناقلات.
ومنذ محاولة الانقلاب، سجن أكثر من 77 ألفا ولا تزال عمليات الاعتقال واسعة. وأوقفت السلطات أو أقالت 150 ألفا من موظفي الحكومة والعاملين بالجيش.