القاهرة تسحب اعتماد مراسلة الغارديان بعد نشرها "أخبارا مغلوطة" عن مصر

الإجراء يأتي على خلفية نشر الصحيفة البريطانية تقريرًا زعمت فيه أن معدل تفشي الفايروس المستجد داخل مصر أعلى بكثير من البيانات الرسمية.
الأربعاء 2020/03/18
وزارة الصحة المصرية: القاهرة ليس لديها ما تخفيه

اسطنبول - أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء، إغلاق مكتب صحيفة “الغارديان” البريطانية، وسحب اعتماده، وتوجيه إنذار لمراسل صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، على خلفية “عدم الالتزام بالقواعد المهنية”.

وقالت هيئة الاستعلامات العامة (رسمية)، في بيان على حسابها عبر تويتر، إنه تقرر “توجيه إنذار أخير إلى مراسل صحيفة ‘نيويورك تايمز’ في القاهرة، بالرجوع إلى المصادر الرسمية في الأخبار التي يتم بثها عن مصر، والالتزام بالقواعد المهنية”.

وأضافت الهيئة أن “الصحيفتين لم تلتزما بالقواعد المهنية في الأخبار التي تم بثها عن موضوع فايروس كورونا في مصر، واعتمدتا على مصادر غير موثوقة، ولم تتواصلا مع المصادر الرسمية الموثوقة والجهات الرسمية”.

ونشرت صحيفة “الغارديان”، تقريرًا استنادا إلى دراسة كندية زعمت فيه أن معدل تفشي فايروس كورونا المستجد “كوفيد-19” داخل مصر، أعلى بكثير من البيانات الرسمية، ما أثار استياء كبيرا في مصر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لأن التقرير لم يستند إلى وقائع ومصادر من البلاد المعنية أي مصر.

وجاء في الدراسة التي أجراها مختصون في الأمراض المعدية من جامعة تورونتو، أن “عدد المصابين بفايروس كورونا في مصر، هو على الأرجح أعلى بكثير مما أعلنته السلطات الرسمية”.

وانتهزت المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة للإخوان، ما نشرته الغارديان للترويج لهذه الادعاءات والطعن بالتقارير والبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.

ونفى مصدر مسؤول بوزارة الصحة المصرية، نفيا قاطعا أرقام الإصابات بكورونا في بلاده، التي أوردتها الصحيفتان الغارديان ونيويورك تايمز.

وشدد على أن القاهرة ليس لديها ما تخفيه، وأن إعلان الحالات يتم بوضوح تام وشفافية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأن الأرقام المعلنة من وزارة الصحة هي الأرقام الصحيحة.

وأعرب أسامة هيكل وزير الدولة لشؤون الإعلام الاثنين، عن استنكاره وأسفه الشديدين إزاء قيام وسائل إعلام أجنبية كبرى بترويج أكاذيب بشأن وجود 19 ألف إصابة بفايروس كورونا في مصر على الرغم من أن الحكومة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تعلن بشفافية أن الإصابات تبلغ حوالي 150 إصابة.

ودعا الأطراف الإعلامية الأجنبية إلى ضرورة الكشف عن مصادرها وأدلتها التي تغيب عن منظمة الصحة العالمية.

وقال هيكل إن “كمّ المبالغة الزائدة الذي حدث مؤخرا من المواطنين في الأسواق كان بسبب الشائعات التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ونقلت شبكة روسيا اليوم، عن ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر جون جبور قوله “من المعلوم أنه في هذه الأوقات تنشر العديد من المقالات والأبحاث، والعديد من هذه الأبحاث تكون غير محكمة وذلك لضيق الوقت للمراجعة قبل النشر”.

وأضاف جبور “ومن هذا المنطلق تقوم منظمة الصحة العالمية بنشر أرقام الإصابات بصورة يومية وهذا معلن ومنشور على موقع المنظمة، ومن الممكن لأي باحث أن يطلع على الأرقام وطبقا للوائح الصحية الدولية، فإن الدول ملتزمة بإبلاغ المنظمة خلال 24 ساعة بأي حالة مسجلة لـ”كوفيد-19”.

وأشار إلى أنه “بخصوص هذا المقال (تقرير الغادريان) فإننا لا نعلم منهجية البحث الذي قام به الباحثون وما استدلوا به من بيانات من أجل الوصول إلى هذه النتائج”.

يذكر أن صحيفة الغارديان اعترفت عام 2016، بنشر تقارير مغلوطة عن مصر، وقدمت اعتذارا عن نشر 37 تقريرا و20 مقالا ضد مصر، وقامت بحذف أكثر من 13 تقريرا منها لعدم تمكنها من إثبات صحة المعلومات الواردة بها.

18