بريطانيا تتصدى للتضليل حول كورونا

لندن - قالت الحكومة البريطانية، الاثنين، إنها شكلت فريقا للتصدي “للتدخل والتضليل” في ما يتعلق بانتشار فايروس كورونا.
وأكدت بريطانيا حتى الآن 273 حالة إصابة بفايروس كورونا وثلاث حالات وفاة.
ويرأس رئيس الوزراء بوريس جونسون اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية، الاثنين، لمناقشة الإجراءات المحتمل اتخاذها لإبطاء انتشار الفايروس.
وقالت الحكومة إن فريق مكافحة المعلومات المغلوطة سيحاول معرفة حجم وتأثير المعلومات الكاذبة أو المحرفة والتي تهدف إلى تضليل الناس “سواء بغرض التسبب في ضرر أو لتحقيق مكسب سياسي أو شخصي أو مالي”.
وسيتولى الفريق بعد ذلك تحديد المعلومات المغلوطة والرد عليها عند الضرورة.
وقال أوليفر دودن وزير الثقافة في بيان إن “الدفاع عن البلاد ضد التضليل والتدخل الرقمي يمثل أهم أولوية. هذا العمل يتضمن التواصل المنتظم مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي، التي في وضع جيد يتيح لها مراقبة التدخل والحد من انتشار المعلومات المغلوطة، والتأكد من أننا في وضع مناسب للتحرك إذا لزم الأمر”.
ومنذ انتشار الفايروس في شتى أنحاء العالم، أصبحت الأخبار الكاذبة والتضليل عبئا إضافيا على الحكومات، بسبب حالة الذعر والهلع التي تسببها مثل هذه المعلومات.
وتلقي بعض الحكومات باللوم على جهات خارجية، حيث ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بما وصفه “حملات التضليل الاستفزازية” بشأن حجم تفشي الفايروس في روسيا، ملقيا باللائمة على “جهات خارجية” ترمي إلى “إثارة الهلع” في البلاد.
فريق مكافحة المعلومات المغلوطة في بريطانيا سيحاول معرفة حجم وتأثير المعلومات الكاذبة التي تهدف إلى تضليل الناس
وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة الروسية “في ما يتعلق بحملات التضليل الاستفزازية هذه، تفيد أجهزة الأمن الروسية بأنها تدار خصوصا من جانب جهات خارجية”.
وأشار إلى أن “الهدف من هذه المعلومات المضللة واضح ويقضي بإثارة الهلع لدى السكان”. ودعا إلى مواجهة هذه الحملات عبر تزويد الشعب الروسي بـ“معلومات ملائمة ووافية وموثوق بها” في هذا الشأن.
وأدلى فلاديمير بوتين بهذه التصريحات تعليقا على تقرير أصدرته نائبة رئيس الوزراء لشؤون الصحة تاتيانا غوليكوفا بشأن مستجدات فايروس كورونا المستجد في روسيا.
وقالت غوليكوفا “في الآونة الأخيرة، تنتشر على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي أخبار كاذبة تؤكد تسجيل عدد كبير من الإصابات (بالفايروس) على الأراضي الروسية كما تشير إلى أن السلطات تخفي هذه المعلومات”.
وتواجه روسيا بدورها اتهامات بممارسة التضليل في شأن الفايروس. ففي فبراير، أكد مسؤولون أميركيون أن الآلاف من الحسابات المرتبطة بروسيا على تويتر وفيسبوك وإنستغرام تروج “أخبارا كاذبة” عن هذا الوباء بهدف تشويه سمعة الولايات المتحدة.
كذلك نشر موقع “ليغا.نت” الأوكراني تحقيقا يؤكد حصول حالة من الهلع في مدينة أوكرانية اختيرت لاستضافة لاجئين من الصين. وقد فاقم الوضع نشر مقربين من حزب مؤيد لموسكو رسائل لبث الذعر باستخدام خدمات المراسلة.