كورونا تعلق إجراءات اعتناق الإسلام في تونس

تونس- أثار بلاغ أصدره ديوان الإفتاء في تونس الاثنين نصّ على تعليق إجراءات اعتناق الإسلام أو التثبيت عليه وقتيا، وذلك في نطاق الاحتياطات المتّبعة لتجنّب العدوى بفايروس كورونا سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وسخر مغرد:
وقال آخر:
SirOssama@
لا للمزيد من مسلمين جدد! إغلاق باب التوبة في تونس.
ويسخر معلقون أن باب التوبة في تونس أغلق لكن الحدود مع إيطاليا مازالت مفتوحة. وأعلنت وزارة الصحة الإثنين تسجيل خمس إصابات بفايروس كورونا. وكتب إعلامي:
وتهكم معلق:
AmirAc41518608@
السعودية: ألغت العمرة، إيران: ألغت صلاة الجمعة وصلاة الجماعة، تونس: ألغت الإسلام وسكرت باب التوبة جملة.ً
ويقول مغردون إن هناك تكتما مفضوحا للعدد الحقيقي لمصابي كورونا، وهو ما يرفضه آخرون مؤكدين أن صفحات على فيسبوك تستغل الوضع لبث الرعب وترويع الناس عبر مقاطع فيديو تدعو إلى كشف الحقائق حول عدد الإصابات في تونس.. ويؤكد معلقون أن بعضهم مهووس بالشهرة وبعضهم مكلّف ببث الفوضى وبعضهم للتسلية والادعاء.
ويطالب معلقون بوضع خطة اتصالية قوية وناجعة ترد على الإشاعات وتكسب ثقة الناس. وبينما يتابع العالم بذعر بالغ توسع رقعة انتشار فايروس كورونا، كان ملفتا تفاعل التونسيين مع الفايروس، بشكل يتناقض مع المشهد السائد عالميا.
وانتشرت عدة تدوينات تؤكد أن وزارة الصحة رصدت مكافأة مادية لكل شخص يبلّغ عن حالة إصابة بكورونا. ونشر آخرون تعليقات طريفة عن “استعدادات” تونس للفايروس. منها مثلا صور لأعمال حفر قبور جماعية.
ويقول منصور عيوني الخبير التونسي في وسائل التواصل الاجتماعي عن أسباب التعامل مع موضوع خطير كهذا بسخرية وفكاهة، “إن هذه الموجة من المنشورات التي عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل ‘الفايروس يعلن انسحابه من تونس نظرا إلى عدم توفر الظروف المواتية للحياة’ أو ‘لدينا ما هو أعظم من كورونا، حرارة الهريسة’ وغيرها كثير، ظاهرة صحية تدل على حيوية المجتمع وقدرته على تجاوز الخوف والإحباط وتعبيره السلمي عن إفلاس السلطة وتقصيرها في القيام بواجباتها”.