الانتماء لعائلة ثنائية اللغة ينمي قدرات الرضع

الأطفال في المنازل ثنائية اللغة يتكيفون مع بيئاتهم الأكثر تعقيدا من خلال البحث عن معلومات إضافية.
الجمعة 2020/03/06
اللغة الثانية ضرورية

لندن - توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الآباء والأمهات الذين يرغبون في تنمية أطفال قادرين على الانتقال بسهولة بين المهام المختلفة، يجب عليهم تعليمهم لغة ثانية.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يترعرعون وسط عائلة ثنائية اللغة لديهم أدمغة مرنة يمكنها تحويل الانتباه إلى مهام مختلفة أسهل بكثير من أولئك الأطفال الذين يعيشون في منازل لا يتحدث فيها الأبوان سوى لغة واحدة.

وذكر المشرفون على البحث أنه تمكن رؤية التأثيرات على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبعة أشهر، حيث وجدوا أن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلة ثنائية اللغة قادرون على تغيير تركيزهم بسرعة أكبر وبشكل متكرر، أكثر من أولئك الذين يعيشون وسط عائلة أحادية اللغة.

وقال الدكتور دين ديسوزا، وهو محاضر في علم النفس بجامعة أنجليا روسكين البريطانية والمؤلف الرئيسي للدراسة، “قد تكون البيئات ثنائية اللغة أكثر تقلبا ولا يمكن التنبؤ بها مقارنة بالبيئات أحادية اللغة، وبالتالي فهي أكثر صعوبة في التعلم، وتشير أبحاثنا إلى أن الأطفال في المنازل ثنائية اللغة يتكيفون مع بيئاتهم الأكثر تعقيدا من خلال البحث عن معلومات إضافية”.

واستخدم الباحثون تقنية تتبع العين لتسجيل نظرات 102 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 أشهر، وكان 51 في المئة منهم ينتمون إلى عائلات ثنائية اللغة، فيما ينتمي البقية إلى عائلات أحادية اللغة.

ووجدوا أن الأطفال من المنازل ثنائية اللغة كانوا أسرع في إعادة توجيه انتباههم نحو صورة جديدة عندما ظهرت على الشاشة. كما أنه عندما يقع عرض صورتين جنبا إلى جنب، كان هؤلاء الأطفال يحوّلون انتباههم من صورة إلى أخرى بشكل متكرّر أكثر من الأطفال المنتمين إلى عائلات أحادية اللغة.

21