إحباط هجوم على ناقلة نفط قبالة اليمن

عدن - أحبط التحالف العربي بقيادة السعودية الأربعاء، هجوما على ناقلة نفط قبالة الساحل اليمني.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان، إن الناقلة كانت تبحر باتجاه خليج عدن عندما هاجمتها أربعة زوارق وحاولت “تفجيرها”.
وأضاف العقيد المالكي، أن التهديد البحري لأمن الطاقة العالمي وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية للسفن والوسائط البحرية أصبح تهديداً استراتيجياً للأمن العالمي مع اتساع تهديد التنظيمات الإرهابية للمضائق البحرية من جنوب البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب وخليج عدن امتداداً إلى بحر العرب ومضيق هرمز.
وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة لتحييد وتدمير أي تهديد بحري بمنطقة عمليات التحالف البحرية، داعيا الشركاء الدوليين إلى توحيد وتكاتف الجهود الدولية لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي.
وكان التحالف قد اتهم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في الماضي بمهاجمة سفن قبالة ساحل اليمن بزوارق ملغومة غير مأهولة.
ويحمل استهداف الحوثيين لناقلات نفط في بحر العرب قراءات متعددة، بعضها يرتبط بالحرب الدائرة في اليمن وانكشاف دور الميليشيات في تجويع اليمنيين، ويرتبط البعض الآخر بأبعاد أوسع في علاقة بإيران وأجندتها في المنطقة والحرب ضدها، وسعيها للتأثير في التطورات الحاصلة والتي لا تصب في صالحها وتضيّق عليها الخناق يوما بعد يوم.
وفي الوقت الذي تصعّد فيه الإدارة الأميركية ضد حزب الله ضمن استراتيجية مواجهة إيران، يوجه الخبراء زاوية الاهتمام إلى ذراع أخرى لا تقل أهمية، والمتمثلة في الحوثيين (جماعة أنصار الله)، مشيرين إلى أن هناك عددا متزايدا من الدلائل على أن طهران ترى في المتمردين الحوثيين باليمن وكيلها الإقليمي المفضل في المواجهة المتصاعدة مع الولايات المتحدة وحلفائها، وخاصة المملكة العربية السعودية.
وتذهب المحللة السياسية في مجلة “فورين أفيزر” أنشار فوهرا، إلى حد القول إن إيران أوكلت للحوثيين مهمة القيام بـ”أعمالها القذرة”.
