أولمبياد طوكيو يتأرجح بين الموعد والتأجيل

طوكيو - في وقت ألمحت فيه اليابان الثلاثاء إلى إمكانية تأجيل أولمبياد 2020 باعتبار أن عقد طوكيو مع اللجنة الأولمبية الدولية يسمح لها بذلك، أكد رئيس اللجنة الألماني توماس باخ أن الاستعداد يسير بطريقة جيدة لإقامة ألعاب “ناجحة” وذلك قبل خمسة أشهر من انطلاق الألعاب وسط أزمة فايروس كورونا.
وجاء كلام باخ في اليوم الأول من اجتماعات اللجنة التنفيذية الثلاثاء في لوزان. وقال في هذا الصدد “نستعد لإقامة ألعاب ناجحة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020”.
وأضاف “سنقوم بالتحضير للكثير من القرارات النهائية التي يتعيّن علينا اتخاذها في يونيو المقبل قبل الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية” التي تسبق انطلاق الألعاب الأولمبية المقبلة.
التزام.. ولكن
كان باخ أكد لوكالة “كيودو” اليابانية في مقابلة عبر الهاتف الخميس الماضي، أن الأولمبية الدولية “ملتزمة تماما بألعاب أولمبية ناجحة في طوكيو اعتبارا من 24 يوليو”. ويأتي موقف باخ في الوقت الذي أثار فيه تفشي الفايروس في اليابان والعشرات من الدول الأخرى مخاوف بشأن الألعاب الصيفية، مع تأجيل أو إلغاء مجموعة من الأحداث الرياضية الأخرى حول العالم.
وكان نائب باخ الكندي ديك باوند أكد في اجتماعات الثلاثاء أيضا أن اللجنة الأولمبية الدولية لن تفكر في تأجيل أو إلغاء الألعاب طالما لم تقم منظمة الصحة العالمية بالطلب منها القيام بذلك.
وقالت وزيرة الأولمبياد اليابانية الثلاثاء إن عقد طوكيو مع اللجنة الأولمبية الدولية يسمح لها بتأجيل الألعاب حتى نهاية العام وسط مخاوف من أن يجبر تفشي فايروس كورونا اللجنة الأولمبية الدولية على إلغائها.
وردا على سؤال في البرلمان قالت الوزيرة سيكو هاشيموتو “العقد ينص على إقامة الألعاب في 2020. هذا قد يترجم إلى السماح بتأجيلها”.
ووفقا لعقد الاستضافة، تمتلك اللجنة الأولمبية الدولية وحدها حق إلغاء الألعاب.
وعزز رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الإجراءات الوطنية لاحتواء الفايروس، داعيا منظمي الأحداث الكبرى إلى التفكير في إلغائها أو إرجائها.
وقد تأثر كل شيء من مباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية إلى الطقوس التي تميز افتتاح بطولة السومو هذا الشهر. وقالت هاشيموتو إن حكومة اليابان لا تزال ملتزمة باستضافة الأولمبياد المقرر انطلاقها في 24 يوليو. وأبلغت البرلمان “نفعل كل ما في وسعنا لضمان إقامة الأولمبياد مثلما هو مخطط لها”.
ودعا آبي، السبت الماضي اليابانيين إلى التعاون في “الحرب الشرسة” لاحتواء تفشي فايروس كورونا، خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استعداد اليابان لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية.
وقال خلال مؤتمر صحافي بعد يومين من الدعوة إلى إغلاق كافة المدارس في أنحاء البلاد لأكثر من شهر “بصراحة لا يمكننا الانتصار في هذه الحرب عبر جهود الحكومة فحسب”.
غياب البدائل
كانت مسؤولة يابانية بارزة قالت الجمعة إن طوكيو ليست لديها خطة بديلة لأولمبياد 2020 الصيفي رغم مخاوف من تأثير انتشار فيروس كورونا في اليابان وفي مناطق أخرى حول العالم قبل أقل من خمسة أشهر من موعد انطلاق الحدث الرياضي الكبير.
وقالت كاتسورا إينيو نائبة المدير العالم لمكتب الإعداد لدورة طوكيو 2020 في حكومة العاصمة اليابانية “لن نغير أي شيء في الخطة الموضوعة لتنظيم دورة الألعاب”.
وبعد سنوات من الإعداد والتجهيز واستثمارات كبيرة بقيمة 12 مليار دولار تقريبا، تسعى اليابان إلى تأكيد إقامة الدورة وعدم وجود أي خطط للتأجيل أو الإلغاء أو النقل إلى مكان آخر، رغم انتشار الفايروس في عدة أماكن حول العالم.
وقالت إينيو إن منظمي الدورة على دراية بتهديد الفايروس لكن ذلك لن يؤثر على إقامة الدورة في موعدها ما بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس.