كأس الاتحاد الإنجليزي بوابة سيتي لمتابعة صحوته

تتواصل منافسات دور الثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي بإجراء ثلاث مباريات الأربعاء يتعزز فيها طموح الفرق الكبرى في حسم ورقة العبور إلى دور ربع النهائي فيما يتطلع بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية مانشستر سيتي إلى متابعة صحوته المحلية بعد حصده للقب كأس الرابطة المحلية.
لندن - يتطلع مانشستر سيتي إلى مواصلة رحلة البحث عن لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك عندما يحلّ ضيفا على شيفيلد وينزداي الأربعاء بعد ثلاثة أيام من تتويجه بطلا لكأس الرابطة المحلية، في حين يسعى توتنهام إلى تسجيل حضوره محليا بقيادة مديره الفني جوزيه مورينيو وذلك عندما يستقبل على أرضه نوريتش سيتي.
وفي لقاء يعتبر مصيريا بالنسبة إلى كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا يأمل سيتي في البناء على التتويج الأخير بلقب كأس الرابطة من أجل مواصلة صحوته وحجز بطاقة الربع النهائي من مسابقة كاس الاتحاد، والأهم من ذلك تجهيز الفريق كأفضل ما يكون للقاء ريال مدريد في إياب دوري رابطة الأبطال.
ملك الكأس
حقق سيتي الأحد الماضي لقب كأس الرابطة للعام الثالث على التوالي تحت قيادة غوارديولا وذلك بتغلبه في النهائي على أستون فيلا على ملعب ويمبلي في لندن، ويتطلع إلى مواصلة حملة الدفاع عن لقبه في كأس الاتحاد التي ظفر بها في ست مناسبات آخرها العام الماضي.
ويمر سيتي بفترة مميزة، فقبل تتويجه الأحد بعد غيابه عن منافسات الدوري، حقق فوزا غاليا على ريال مدريد الإسباني في معقله على ملعب “سانتياغو برنابيو” بنتيجة 2-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال، ما عزز آماله بإمكانية التتويج بلقب المسابقة القارية الأفضل للمرة الأولى في تاريخه.
ويملك الفريق السماوي كل ممهدات النجاح والتألق في مباراة تصب كل الترشيحات فيها لصالحه خصوصا أن الخصم في المتناول، فيما يؤكد محللون رياضيون أن لقاءات الكأس عادة ما تكون مختلفة عن لقاءات الدوري ولا تقبل التكهن المسبق مهما كان المنافس. ويرى هؤلاء أن مباراة شيفيلد ستكون آخر استعداد لسيتي قبل لقاء جاره وغريمه يونايتد الأحد المقبل على ملعب “أولد ترافورد” في ديربي مانشستر في الدوري المحلي، علما وأن “الشياطين الحمر” يلاقون دربي كاونتي في الدور الخامس من كأس الاتحاد الخميس.
وتغنّى غوارديولا مؤخرا بالعزيمة والإصرار اللذين يفرضهما فريقه على المسابقات المحلية، وأقرّ بصعوبة أن يتمكن أي فريق من فرض نفس الهيمنة التي فرضها سيتي على البطولات المحلية.
وقال مدرب سيتي في تصريحات نقلتها صحف محلية “أعتقد أن الأمر ملحوظ، فالفوز بـ8 ألقاب من آخر 9 بطولات، سيكون من الصعب للغاية على أي أحد تكراره”.
وأضاف “تدل تلك الألقاب على الثبات في المستوى، فعندما تتذكرها وتقيمها، تدرك أن هذه المجموعة من اللاعبين خاصة للغاية”. وتابع المدرب الإسباني “الأمر يتعلق بإظهار تواجدنا في كل مباراة، هذا أفضل شيء يمكن تقديمه للنادي، فمن المهم أن يعرف الجميع أننا نتحمل مسؤولية التتويج بالألقاب”.
بحث عن الهيبة

في مباراة أخرى يخوض توتنهام لقاء رد الاعتبار والبحث عن هيبته المفقودة وذلك عندما يستقبل ضيفه نوريتش سيتي الأربعاء على أرضه. ويعوّل المدير الفني لتوتنهام مورينو على تدارك تعثره في مسابقتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا من أجل العودة بالفريق إلى مساره الصحيح، خصوصا أن المسابقتين دخلتا منعرجا خطيرا من المنافسة.
وأبدى البرتغالي حزنه البالغ لخسارة فريقه 2-3 أمام ضيفه وولفرهامبتون الأحد في الدوري الإنجليزي، مشيرا إلى أن الفريق اللندني لا يستحق الهزيمة. وقال مورينيو “أعتقد أن هذا غير عادل”. وأوضح “اللاعبون لا يستحقون الخسارة. لقد عوقبنا، يمكنني القول بأننا ارتكبنا أخطاء ذهنية”.
ويقام لقاء ثالث الأربعاء بين ليستر سيتي وبرمنغهام سيتي على أرض الأول العنيد على أمام جماهيره ويمثّل فرصة لزملاء جيمي فاردي لدعم حظوظهم في البقاء في المنافسة على لقب محلي على أقلّه هذا الموسم.
وعلى الجانب الآخر وضع أرسنال خلفه خيبة خروجه الدراماتيكي من الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي وكان أول المتأهلين إلى ربع النهائي بعد إقصائه لبورتسموث من الدرجة الثانية (الثالثة فعليا) من خلال الفوز عليه في ملعبه 2-0.
وأبدى ميكل أرتيتا مدرب أرسنال سعادة كبيرة بالرهان الذي كسبه في هذه المباراة بعدما قام بإشراك مجموعة من اللاعبين الشبان في هذا اللقاء.
وقال أرتيتا للصحافيين “أنا سعيد بهم كلهم وكان رد فعل اللاعبين الشبان رائعا. هم يستحقون الفرصة تماما.. لا أعرف إن كان الأمر يمثّل مخاطرة بإشراكهم في المسابقة لكن هم يستحقون المخاطرة”. وأضاف “القدوم إلى هنا بسبعة لاعبين تحت 23 عاما والسيطرة التامة على المباراة أمر غير واقعي بعض الشيء”.
وأكد أرتيتا استمرار تعافي مجموعة من اللاعبين الأساسيين بعد الهزيمة أمام أولمبياكوس من أجل الاستعداد لمواجهة وست هام يونايتد في الدوري الممتاز السبت.
ويحتل أرسنال المركز العاشر في الدوري المحلي ويبحث عن تحسين موقعه من أجل التأهل إلى بطولة أوروبية الموسم المقبل.