أطراف الاتفاق النووي تجتمع لاحتواء تهديدات إيران

واشنطن تتهم رئيس شركة ستاك رويالتيز وآخرين بالتآمر لانتهاك عقوبات النفط المفروضة على إيران بترتيب شراء النفط منها وبيعه لمصفاة في الصين.
الثلاثاء 2020/02/25
محاولة لإقناع إيران بالالتزام مجددا بالاتفاق

بروكسل – يجتمع ممثّلون عن الدول التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي الإيراني في فيينا الأربعاء، وفق ما أفاد به مكتب الشؤون الخارجية الأوروبي، بعدما أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية فضّ النزاع إثر تخلّي طهران عن بعض التزاماتها.

وأفاد مكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المكلّف بالإشراف على اجتماع اللجنة بموجب آلية فض النزاع، أن المسؤولة هيلغا شميد ستترأس الاجتماع نيابة عنه.

ويعدّ هذا الاجتماع محاولة جديدة من الأطراف الأوروبية الموقّعة على الاتفاق النووي إيجاد طريقة لإقناع إيران بالالتزام مجددا بالاتفاق، بعدما تخلّت طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها ردا على انسحاب الولايات المتحدة وإعادتها فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015 ونصّ على وضع قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها ببطء، في طريق الانهيار منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده أحادي الجانب منه في 2018.

وقاد الاتحاد الأوروبي الجهود الرامية إلى إسعاف الاتفاق، مشيرا إلى أنه مهمّ للأمن الدولي، لكن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أطلقت آلية فضّ النزاع الواردة في الاتفاق في 14 يناير الماضي، بعدما أصدرت تحذيرات متكررة حيال خطوات إيران للتخلّي عن التزاماتها. وبالرغم من التحرّك الرامي إلى معاقبة إيران أمميا بتفعيل آلية فضّ النزاع لا تزال بريطانيا وفرنسا وألمانيا تشدّد على أن هدفها هو إنقاذ الاتفاق وليس إغراقه.

وفي إعلانها الأخير، قالت طهران إنها ستتوقف عن الالتزام بالحدّ المفروض على عدد المفاعلات المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وكانت هذه الخطوة الخامسة التي تتّخذها طهران للتخلّي عن التزامات في الاتفاق منذ انسحاب واشنطن منه.

وأفاد بوريل أنه يعتقد أن جميع الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بينها روسيا والصين، عازمة على إنقاذه.

وبالإضافة إلى فرضها عقوبات على طهران تحاول الولايات المتحدة تشديد عزلة إيران، حيث تهدّد بمعاقبة كل من يتعامل معها سواء في ما يخصّ مجال النفط أو الغاز والكهرباء وغيرها من المجالات.

وتعهّد مؤخرا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بمواصلة حملة “الضغوط القصوى” التي تكرّسها بلاده ضد إيران في مسعى منها لاحتواء تهديدات طهران.

وفي إطار هذه الضغوط اتهمت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء الماضي خمسة أشخاص في تكساس ونيويورك بأنهم تآمروا لانتهاك عقوبات النفط المفروضة على إيران بترتيب شراء النفط من إيران وبيعه لمصفاة في الصين.

ومن بين المتهمين دانييل راي لين رئيس شركة ستاك رويالتيز، وهي شركة خاصة مقرّها تكساس تبيع حقوق الغاز والنفط إلى صناديق الاستثمار ومجموعات الأسهم الخاصة.

5