أبوظبي تجمع ابتكارات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب المستقبلية

اتجهت أنظار العالم الاثنين إلى إمارة أبوظبي التي تحتضن فعاليات الدورة الرابعة لمعرضي الأنظمة غير المأهولة يومكس 2020 والمحاكاة والتدريب سيمتكس 2020 اللذين يعتبران من أبرز منصات الابتكار في منطقة الشرق الأوسط.
أبوظبي - انطلقت في أبوظبي الاثنين فعاليات معرضي الأنظمة غير المأهولة يومكس 2020 والمحاكاة والتدريب سيمتكس 2020 اللذين باتا إحدى المنصات الرئيسية العالمية التي تحتضنها دولة الإمارات سنويا في قطاع الصناعات العسكرية.
وتجسد مشاركة العشرات من الشركات الإماراتية في النسخة الرابعة من المعرضين إمكانات البلد الخليجي كلاعب عالمي بارز على صعيد تصدير التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات، بما يعزز مسيرة الخمسين عاما المقبلة.
وتعتبر هذه الدورة بالنسبة إلى المعرضين الأكبر في تاريخهما منذ انطلاقتهما في 2015 بمشاركة مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية متخصصة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والاتجاهات العالمية المستقبلية في القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية.
وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال جولة قام بها الاثنين في المعرضين إن “دولة الإمارات تعزز موقعها في تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبلها”.
وأضاف “الإمارات تعمل على توجيه التقنيات الحديثة إلى خدمة الإنسان وتقدمه ورفاهيته وتؤمن بأن قيمة التكنولوجيا تكمن في قدرتها على تغيير حياة البشر إلى الأفضل وأن مسؤوليتنا أن نجعل منها جسرا للبناء والتقدم والأمن والاستقرار للجميع”.
وأكد أن معرضي يومكس وسيمتكس يجسدان دور دولة الإمارات المهم في توفير المنصات العالمية الفاعلة للحوار حول القطاعات الحيوية التي تهم حاضر العالم ومستقبله.
وأشار إلى أن المشاركة النوعية فيهما والتي تتزايد بشكل ملحوظ بين كل دورة تجسد الثقة العالمية الكبيرة في قدرة الإمارات على تنظيم الفعاليات الدولية في المجالات المختلفة وسياساتها الداعمة لكل ما يحقق التنمية والاستقرار والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويعكس حضور 66 شركة محلية فضلا عن 7 أجنحة محلية في المعرضين التطور السريع، الذي شهدته الصناعات المحلية في العديد من المجالات التقنية التي أصبحت تنافس بشكل ملحوظ على المستويين الإقليمي والدولي.
وتستعرض الشركات أحدث التقنيات المتقدمة التي تتمتع بها الأنظمة الإماراتية المأهولة وغير المأهولة من خلال تطويع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي بما يحقق الازدهار للإنسانية.
ونسبت وكالة أنباء الإمارات إلى المخترع ورائد الأعمال الإماراتي أحمد المزروعي قوله إن “الصناعات العسكرية والأمنية التي يستعرضها مركز أحمد المزروعي للابتكار في معرض يومكس 2020 تركز في تصنيعها على تطبيق تقنيات متقدمة مثل القدرات ذاتية التحكم وإنترنت الأشياء وأنظمة الدفع المتطورة والروبوتات”.
واستعرض المزروعي خلال حديثه نظام تغطية عبارة عن سيارة بها محطة أرضية تستطيع رصد المعلومات في محيط 30 كلم عبر التحكم في جميع الأجهزة والأنظمة مثل الفيديو والصوت والبيانات.
وقال المزروعي إن نظام التغطية 100 في المئة تصنيع إماراتي باستخدام إحدى السيارات التي تم تجهيزها بنظام أقمار صناعية “ستاليت” ونظام هوائي يستطيع الارتفاع إلى 16 مترا ليعطي إشارة قوية إلى جميع الجهات، مضيفا أن المحطة تستطيع العمل في كافة الطرق الوعرة والظروف الجوية المختلفة.
ويمتلك هذا المبتكر براءات اختراع لأكثر من 135 اختراعا في الصناعات العسكرية والأمنية.
وقال سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي لشركة انسايدر الإماراتية المتخصصة في تطوير الأنظمة الدفاعية وأنظمة المراقبة إن انسايدر تستعرض أنظمة حماية المنشآت الحيوية والمركبات عبر رصد الأجسام المعادية وتنبيه القائمين عليها في الوقت المناسب.
وكشفت الشركة خلال مشاركتها في المعرضين عن أحدث أنظمة الطائرات دون طيار ذات تقنيات متطورة.
يمكنها رصد الطائرات دون طيار عبر الذبذبات الصوتية في محيط يصل إلى 35 كلم وتحديد مكان إطلاق الذخائر على بعد 1800 متر والتعامل معها.