مقايضة سياسية للعفو عن أسانج

واشنطن - عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جوليان أسانج مؤسس موقع التسريبات ويكيليكس عفوًا، إن نفى أن تكون روسيا ضالعة في تسريب رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وذلك وفق ما صرّح محامي أسانج.
وقال المحامي إدوارد فيتزجيرالد إن ترامب أرسل على ما يبدو شخصا لعرض العفو على أسانج السجين مقابل أن يقول إن روسيا لم تتورط في تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الديمقراطية الوطنية.
وأشار فيتزجيرالد إلى بيان من جنيفر روبنسون محامية أسانج، التي قالت إن نائبا جمهوريا سعى لمقابلة المتهم أثناء وجوده في سفارة الإكوادور في لندن، حسبما أفادت وكالة “برس أسوسييش” للأنباء.
وتردد أن النائب دانا روهرباتشر، زار أسانج وقال إن الرئيس وجهه لعرض منحه العفو إذا قال إن روسيا لم تكن لها علاقة بتسريب بيانات حساسة من اللجنة الديمقراطية الوطنية.
وقبيل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، تسربت الرسائل الإلكترونية لكبار سياسيي الحزب الديمقراطي ونشرت على موقع ويكيليكس. وقالت القاضية فانيسا باريتسير إن الدليل جدير بالقبول.
وأصدر البيت الأبيض بيانا ينكر هذه المزاعم في وقت متأخر الأربعاء. وقالت ستيفاني جريشام السكرتيرة الصحافية بالبيت الأبيض “الرئيس لا يعرف عن دانا روهرباتشر سوى أنه نائب سابق. لم يتحدث إليه مطلقا حول هذا الموضوع أو تقريبا أيّ موضوع.. إنه اختلاق تام وكذبة مكتملة.. هذه على الأرجح خدعة أخرى من الخدع التي لا تنتهي وكذبة مكتملة من اللجنة الديمقراطية الوطنية”.
وقبل يوم واحد، حث نائبان برلمانيان أستراليان بريطانيا على وقف قضية ترحيل أسانج والدفاع عن حقه في حرية التعبير. وقال أندرو ويلكي، وهو عضو يساري مستقل في البرلمان الأسترالي، للصحافيين “أشعر بقلق عميق إزاء سلوك الحكومة البريطانية، وأيضا بقلق عميق إزاء سلوك الحكومة الأسترالية”.
وأضاف إن المواطن الأسترالي أسانج لن يحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة، ولكن أستراليا “لا تقف بجانبه”. وأضاف ويلكي إن تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة سوف “يؤسس سابقة” لأي صحافي ينتقد حكومة أجنبية.
وقال جورج كريستنسن، وهو نائب برلمانى أسترالي من الحزب الوطني الليبرالي اليميني، إن حرية وسائل الإعلام وحرية التعبير “تتعرض للهجوم عندما يتعلق الأمر بقضية أسانج”.
وتابع كريستنسن “الأمر يتعلق بالقتال من أجل مبادئ الديمقراطية التي تتعرض لهجوم” وحث حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على سحب قضية الترحيل.
واستخدم أسانج ويكيليكس لنشر ملفات عسكرية ودبلوماسية سرية عام 2010 تتعلق بالعمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان والعراق تسببت في إحراج الإدارة الأميركية.
ويواجه طلب تسليم أميركي من بريطانيا باتهامات تندرج تحت قانون التجسس، ما يمكن أن يفضي إلى حكم بالسجن يصل إلى 175 عاما في سجن أميركي. ويتعلق معظم تلك الاتهامات بحصوله على معلومات سرية ونشرها.