مغردون ينعون أيقونة الثورة التونسية

تونس - نعى ناشطون تونسيون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي المدوّنة والناشطة الحقوقية التونسية لينا بن مهني، التي وافتها المنية صباح الاثنين عن عمر 36 عاما بعد صراع مع المرض.
ولينا بن مهني أستاذة جامعية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومكافحة رقابة الإنترنت، وحرية التدوين وحرية التعبير، وتعد من أبرز أسماء الثورة التونسية في مجال نقل وقائعها إلى العالم، فكانت مدونتها “بنيّة تونسية” (فتاة تونسية) نافذة الثورة على العالم، حيث نقلت من خلالها صورا وفيديوهات للانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون آنذاك.
ونشرت الإعلامية ريم بوقمرة على صفحتها الشخصية صورة تجمعها مع لينا، وكتبت:
وساهمت بن مهني في التغطية الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأحداث الثورة التونسية في مدينة الرقاب من محافظة سيدي بوزيد (وسط)، مهد الثورة التونسية، ونشرت صور المتظاهرين الذين قتلوا برصاص الأمن؛ فكانت بمثابة نافذة للثورة التونسية على العالم.
وحصلت على عدة جوائز عالمية لنضالها من أجل حرية التعبير منها: اختيارها ضمن قائمة “أشجع مدوني العالم” من قبل موقع “ذي دايلي بيست” التي ضمت 17 مدونا عام 2011، وأفضل مدونة في مسابقة “البوبز” من قبل الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” 2011.
كما تم اختيار لينا في المرتبة الـ23، ضمن أقوى 100 امرأة عربية من قبل مجلة “أريبيان بيزنس” في 2012.
وقد تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، وخيرت الابتعاد عن أي عمل سياسي، والالتزام بالعمل المدني من خلال إطلاقها مع والدها المناضل اليساري الصادق بن مهني جمعية تعتني بتثقيف المساجين من خلال إنشاء مكتبات لهم.
وتداولت المنصات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية مسيرة بن مهني ومواقفها الحقوقية والسياسية، وتحديها للمرض خلال السنوات الماضية، واعتبرها الكثيرون نموذجا وقدوة للشباب التونسيين، وقالت مغردة:
وكان آخر منشور للينا في مدونتها “بنية تونسية” في 26 يناير الجاري، ختمته بالقول “الأحزاب الثورية لا تفرض أيديولوجياتها بالعنف وبروابط حماية الثورة وبتزييف التاريخ ولا تحاول أن تفرض قيودها على الحريات الخاصة والعامة… الأحزاب الثورية لا تتماهى في رقصات محمومة مع بقايا الدكتاتورية بأنواعها. فلا الدستوري الحرّ حزب تقدّمي ولا النهضة حزب ثوريّ. فلا تنخدعوا بالتهريج وبالمسرحيات. من شبّ على شيء شاب عليه”.