المرزوقي يفشل في زرع فتنة بين المغرب والإمارات

الرباط- أثار حديث الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، عن “الثورة المضادة” التي لا تفارق تصريحاته، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس وفي العالم العربي.
وقال المرزوقي إن “الثورة المضادة التي تقودها الإمارات والسعودية ومصر لا تستهدف الجزائر وتونس فقط بل تستهدف المغرب أيضا”.
وأضاف المرزوقي -خلال كلمة مسجلة بثت ضمن أشغال الدورة الحادية عشرة للمنتدى المغاربي بمدينة الجديدة (وسط المغرب)- أن الثورة المضادة لم تغفر لملك المغرب العاهل محمد السادس استجابته لنبض الشارع عام 2011، وإشراكه الإسلاميين في الحكم.
والمنتدى، انطلقت أشغاله الجمعة وانتهت الاثنين، وهو من تنظيم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية، “مدى” غير الحكومي.
واجه المرزوقي انتقادات عديدة خلال فترة توليه الحكم، بسبب تحالفه مع حركة النهضة وعلاقته المتينة مع قطر، وتهجمه على بعض الدول الصديقة لتونس
واعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن تصريح المرزوقي الذي لطالما لاحقته صفتا “طرطور” و”مؤقت” في تونس، تدخلا سافرا في شؤون الدول، ومحاولة لإشعال فتنة بين الشعوب العربية.
والمرزوقي الذي خرج من الباب الصغير جدا، وفق مستخدمي فيسبوك يرغب في العودة إلى الأضواء مجدداً بعد الخسارة المدوية في الانتخابات الرئاسية من باب تبني مواقف تثير الفتنة. وقال معلقون إن “الفاشل لا يزال يبحث عن دور بعد أن نسيه الجميع”، مؤكدين أنها محاولة أخيرة لترضية قطر التي قد تكون قطعت عنه الإمدادات.
وقال المرزوقي هناك “تدخل غير مقبول في شؤون المغرب”، وهناك استهداف لها بـ”ثورة مضادة” تقودها دول عربية، وإن تلك الثورة المضادة تستهدف كذلك الجزائر وتونس على حد زعمه.
يذكر أن العلاقات الإماراتية – المغربية تشهد تطوراً مهماً في المجالات السياسية والاقتصادية.
من جانب آخر، يكيل التونسيون تهما للمرزوقي على غرار “الحقوقي المزيف” و”المتاجر بالديمقراطية وحقوق الإنسان” و”عبد الريال القطري”.
ويقدم المرزوقي نفسه كدكتور وحقوقي ومثقف وسياسي. وقد مثّل السقوط المدوي للمنصف المرزوقي، مفاجأة الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، بعد أن مني بهزيمة مذلّة، لم يتوقّعها المراقبون الذين رشحوه ليكون من ضمن الخمسة الأوائل في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وكان المرزوقي قد أعلن انسحابه من رئاسة حزب “حراك تونس” ومن الساحة السياسية التونسية، وذلك إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي قال إنه يتحمل مسؤوليتها، كما أعلن تجميد نشاط صفحته على فيسبوك إلى أجل غير مسمّى.
المرزوقي الذي خرج من الباب الصغير جدا، وفق مستخدمي فيسبوك يرغب في العودة إلى الأضواء مجدداً بعد الخسارة المدوية في الانتخابات الرئاسية
وذكر معلقون بمحاضرة ألقاها المرزوقي في مصر عام 2012 وقال فيها عبارته الفضفاضة ”إن ثورات الربيع العربي تجمع مبادئ الثورات الفرنسية والروسية و الأميركية والمحمدية”!
وأكدوا أنه بعد انسحاب المرزوقي من الحياة السياسية الوطنية يبدو أن المرزوقي اختار بوضوح ودون مواربة الدفاع عن الإسلام السياسي وخلع كل قناعاته وأقنعته العلمانية
السابقة.
وواجه المرزوقي انتقادات عديدة خلال فترة توليه الحكم، بسبب تحالفه مع حركة النهضة وعلاقته المتينة مع قطر، وتهجمه على بعض الدول الصديقة لتونس، دفعت عدداً من مستشاريه إلى الاستقالة.
وأعاد مغردون تداول مقطع فيديو تحت شعار “هذا تاريخك المخزي”، ظهر فيه المرزوقي مع الأمير السابق لقطر الشيخ خليفة بن حمد يعدل ملابس المرزوقي ويعلمه كيف يصافح.
يذكر أن تصريحات المرزوقي الذي يلقب في تونس بـ”الطرطور”، كثيرا ما تثير الرأي العام التونسي الذي يهاجمه وقد جعله محلّ سخرية وتندر.
ويعتقد خبراء أن خرجات المرزوقي وتصريحاته، هي استراتيجيته الإعلامية. غير أن الكثيرين يرددون أنه لا يمتلك أي استراتيجية مستدلين على ذلك بطوفان مقاطع فيديو إبان فترة رئاسته تؤكد تصرفاته التي تثير التهكم.