تفجير جديد يستهدف الوجود التركي في الصومال

مقديشو - أعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن انفجار سيارة ملغومة وقع السبت وأسقط 15 مصابا على الأقل في مدينة أفجوي شمال غربي العاصمة مقديشو.
وقالت الشرطة إن المصابين متعاقدون أتراك ومواطنون صوماليون.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء، نقلا عن معلومات من السفارة التركية في مقديشو، إن أربعة أتراك على الأقل يعملون في شركة بناء أصيبوا ويتلقون العلاج في مستشفى.
لكن وزير الصحة التركي فخرالدين كوجا قال إن ستة أتراك وتسعة صوماليين أصيبوا في التفجير الذي وقع السبت. وقال كوجا، على تويتر، “يجري علاج المصابين في مستشفى رجب طيب أردوغان التابع لنا في مقديشو، اثنان من مواطنينا في حالة خطرة”.
وقال الشرطي نور علي “سيارة ملغومة مسرعة اقتحمت مكانا أثناء تناول مهندسين أتراك وأفراد شرطة صوماليين الغداء”.
وأضاف “حتى الآن نعرف أن ثلاثة مهندسين أتراكا ومترجمهم أصيبوا”. وتابع “أصيب أيضا رجلَا شرطة”.
وتشن حركة الشباب هجمات متكررة في إطار محاولة لإسقاط حكومة الصومال المركزية المدعومة من الأمم المتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي.
وقال عبدالعزيز أبومصعب، المتحدث باسم الحركة، “نحن وراء استشهادي السيارة الملغومة في أفجوي… استهدفنا الأتراك و(استهدفنا) القوات الصومالية معهم. هناك ضحايا.. قتلى وجرحى”.
وقال سكان ورجال شرطة إن مقاتلي حركة الشباب حاولوا مهاجمة أفجوي، التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن مقديشو، في وقت متأخر الجمعة، وتم صدهم.
وتحدث السكان عن “انفجار ضخم” و”سُحب من الدخان”. وقال فرح عبدالله -وهو صاحب متجر- “قبل الانفجار كان هناك عدد من المهندسين الأتراك ورتل للشرطة الصومالية في المكان”. وأضاف “نرى ضحايا يجري نقلهم لكننا لا نستطيع معرفة إن كانوا قتلى أم جرحى”.
ومنذ المجاعة التي وقعت في الصومال عام 2011، صارت تركيا مصدرا رئيسيا للمساعدات في وقت تسعى فيه أنقرة لزيادة نفوذها في القرن الأفريقي.
ويساعد المهندسون الأتراك في شق الطرق في الصومال. وكانت مجموعة من المهندسين من بين ضحايا انفجار وقع عند نقطة تفتيش في مقديشو أواخر ديسمبر مما أودى بحياة 90 شخصا على الأقل.