تطبيق بريطاني بمثابة غرفة أخبار للمواطن الصحافي

تطبيق "مايسكوب" المجاني يعتبر مزيج بين الكاميرا التفاعلية وشبكات التواصل والمنصة التجارية ويقدم مميزات فريدة من نوعها لخدمة صحافة المواطن.
الثلاثاء 2020/01/14
تطبيق يضمن موثوقية المحتوى

لندن - يطرح تطبيق بريطاني حلولا تقنية لأبرز التحديات أمام الإعلام البديل، ستجعل صحافة المواطن أكثر دقة وموثوقية وربحية، ويلقى رواجا لافتا حول العالم، رغم أن انطلاقته حديثة.

وتطبيق “مايسكوب” عبارة عن مزيج بين الكاميرا التفاعلية وشبكات التواصل والمنصة التجارية، ويقدم مميزات لافتة وفريدة من نوعها لخدمة صحافة المواطن، مستفيدا من الأحداث السياسية في عدة دول من العالم، والتي برز خلالها دور المواطن الصحافي، بغياب الصحافيين والمراسلين بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الأماكن الساخنة ومناطق الحروب والكوارث.

وقد وجد التطبيق المجاني طريقه إلى استقطاب المدوّنين عبر الكاميرا التفاعلية التي يقدّمها والتي تحتوي على قوالب تصوير جاهزة يحتاج إليها المدوّن المرئي لإعداد وإخراج المحتوى بشكل احترافي، وهو ما يسمح بتوفير الكثير من الوقت والجهد، خاصّة في الحالات التي تتطلّب النشر الفوري من موقع الحدث.

ويحاول مايسكوب سد الثغرات وتجاوز السلبيات التي يقع فيها المدون أثناء نقله للحدث، وتجعل مصداقيته محل شك، لذلك يقدم التطبيق حلولا ليكون المدون رائدا في مجال صحافة المواطن رغم أنّ معظم وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للمواطنين إمكانية نشر صورهم وفيديوهاتهم مجانا.

وإحدى أبرز المشاكل التي تعترض صحافة المواطن هي مدى موثوقية المحتوى، وهو ما بات يُعرف بشكل عام بالأخبار الكاذبة أو الأخبار الملفّقة والتي تشكّل الصور والفيديوهات المفبركة دعائمها الأساسية. ومن هنا تكمن أهمية مايسكوب في أن كافة الفيديوهات والصور التي تُنشر من خلاله يجب أن يتمّ التقاطها بكاميرا التطبيق والتي توثّق فوريا مكان وزمان التصوير عبر تقنية الـ”جي.بي.أس”، حيث لا يسمح التطبيق بنشر المحتوى من الألبوم في حال كان مفبركا.

مايسكوب شبكة تواصل متكاملة تساعد وسائل الإعلام على التعاقد مع السكوبرز للحصول على فيديوهات أصلية

ولا ينال المواطن الصحافي حقه المعنوي والمادي في معظم الأحيان، فرغم أن الكثير من الفيديوهات أو الصور التي يلتقطها تلقى أحيانا انتشارا واسعا، إلا أنه نادرا ما يذكر فضل الناشط أو المدون أو الصحافي الذي التقطها، ولا يحصل من خلالها على أي عوائد مالية، هذا إن لم تتم سرقة مجهوده أصلا.

ويسعى مايسكوب لمواجهة هذه المشكلة على كلا المستويين، وذلك من خلال الوسم الفوري للمحتوى المنشور بعلامة مائية رقمية “واتر مارك” لضمان حقوق الملكيّة، ومن ناحية أخرى من خلال منح “السكوبر” (الاسم الذي يطلق على مستخدم التطبيق) خيار بيع المحتوى الخاص به وفق السعر الذي يجده مناسبا للمهتمّين سواء على العام  أو عبر الخاص، أفرادا كانوا أو وسائل إعلام.

ويمكّن مايسكوب مستخدميه من تصوير فيديو احترافي دون الحاجة إلى أيّ خبرة في المونتاج، وذلك بفضل الكاميرا التفاعلية التي تقدّم عدة قوالب جاهزة يمكن اختيار أيّ منها بحسب الظروف الخاصّة بكلّ فيديو مثل: تقارير، مقابلات، أخبار عاجلة، عروض مدعمة بالصور، وغيرها… ومن ثم إضافة تحسينات جمالية مثل الموسيقى التصويرية وغيرها.

ومن أهم خصائص التطبيق أنه يعتبر شبكة تواصل متكاملة تساعد وسائل الإعلام وكذلك أي شخص على التعاقد مع السكوبرز للحصول على فيديوهات أصلية وحصرية من موقع الحدث أو حسب الموضوع، وذلك إمّا من خلال البحث عن سكوبرز معينين استنادا إلى موقعهم الجغرافي أو من خلال نشر مهام تصويرية للعموم على الصفحة الرئيسية.

كما يقدم التطبيق ميزات خاصة لوسائل الإعلام التي ترغب في شراكة إعلامية معه.

ويرى متابعون إنّ التحدي الأكبر الذي يواجه التطبيق، وهو ما يثبت في الوقت عينه مدى فعاليته، هو الرقابة التي تفرضها بعض الدول على مواطنيها في ما يخص حرية التعبير، ما قد ينتج عنه حجب للتطبيق.

18