الأردن يتمسك ببقاء قوات التحالف الدولي

وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي يؤكد أن خطر التتنظيمات الإرهابية لايزال قائما.
الثلاثاء 2020/01/14
أيمن الصفدي: داعش لا يزال خطرا أمنيا

عمان – أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في عمان الاثنين، أهمية بقاء قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في المنطقة وتماسكه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي “لا يزال خطره قائما”.

وكان الملك عبدالله الثاني قد حذر في مقابلة مع شبكة التلفزيون “فرانس 24” بثت الاثنين، من عودة التنظيم الجهادي وصعوده مجددا في الشرق الأوسط.

وقال الصفدي في المؤتمر “لا بد أن نحافظ على تماسك التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب لأن في استمرارية هذا التحالف قدرة لنا جميعا على مواجهة هذا التحدي”. وحذر من أن “تفككه يمثل فرصة للمتطرفين للتسلل عبر الفراغ الذي سيحدث وإعادة بناء قدراتهم”.

وتعرض الأردن في السنوات الأخيرة لعمليات إرهابية يعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية يقف خلفها، وأعلنت عمّان قبل نحو شهرين عن نجاحها في إحباط محاولات للتنظيم لاستهداف عاملين في السفارتين الأميركية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الجنود الأميركيين المتواجدين بإحدى القواعد العسكرية في منطقة الجفر.

وأوضح الصفدي أن “الإرهاب لا يزال خطره قائما، داعش فقد السيطرة المكانية ولكنه لا يزال خطرا أمنيا وما زال يحاول إعادة بناء قدراته”.

وأضاف الوزير الأردني أن “تماسك التحالف الدولي ضد الإرهاب شيء أساسي ونأمل أن نستطيع تجاوز ما جرى في ما يتعلق بالعراق وإيران ونحافظ على وجود القوات التي تعمل في إطار التحالف (…) وغيرها في المنطقة في إطار هذه المهمة التي نعتبرها ضرورية بالنسبة إلينا”.

وكان البرلمان العراقي قد دعا في الخامس من يناير الحالي إلى إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وضمنهم نحو 5200 جندي أميركي ساعدوا القوات المحلية في دحر تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014.

وجرى تصويت البرلمان إثر غارة جوية أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل يومين من الجلسة أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.

من جهته، قال ماس خلال المؤتمر الصحافي بحسب ترجمة وزارة الخارجية الأردنية إن “الجنود الألمان في إربيل وفي الكويت سيبقون هناك حتى نحصل على رد نهائي من الحكومة العراقية”.

وأضاف “من المحتمل أن يستغرق هذا وقتا قليلا، هناك حوارات عديدة مع الحكومة العراقية ومع شركائنا الدوليين”، مؤكدا أن “محاربة داعش تتطلب جهودا دولية. نحن نواصل جهودنا الحثيثة وعلينا أن نقبل بقرار الحكومة العراقية”.

شدد على أن القوات الألمانية باقية إلى حين التوصل إلى “أسس مشتركة” عبر الحوار مع الحكومة العراقية، محذرا في الآن ذاته من أن انسحاب الحضور الدولي من العراق “سيشكل أرضية خصبة للإرهاب”.

وقبيل جولة أوروبية يبدأها الثلاثاء تشمل بروكسل وستراسبورغ وباريس حذر عاهل الأردن في المقابلة من “عودة وإعادة تأسيس لداعش” ليس فقط في جنوب وشرق سوريا بل في غرب العراق أيضا.

ويشارك الأردن منذ أعوام بفعالية في تحالف دولي تقوده واشنطن وينفذ ضربات تستهدف داعش في سوريا والعراق.

2