الأمم المتحدة تحذر البوليساريو من انزلاقات خطيرة

الجبهة الانفصالية تسعى إلى استغلال أي مناسبة لإظهار نفسها أنها ليست في حالة موت سريري.
الاثنين 2020/01/13
في مهمة إثارة التوترات

الرباط - دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المغرب وجبهة البوليساريو إلى “الالتزام بضبط النفس ونزع فتيل أي توترات”.

جاء ذلك في بيان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام “استيفان دوغريك”، عقب إقدام مجموعة من النشطاء الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية على إغلاق الطريق المؤدي إلى المعبر الحدودي الكركرات في وقت سابق الأحد.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة جبهة البوليساريو من عرقلة أي حركة مرور بمعبر الكركرات، بعد التهديدات والاستفزازات الهادفة إلى عرقلة مسار رالي “أفريقيا إيكو ريس” الرابط بين المغرب وموريتانيا، مطالبا السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة بالكركرات، كما دعا إلى الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من تصاعد التوترات في الكركرات أمام تزايد الأعمال المزعزعة التي ترتكبها جبهة البوليساريو، ما من شأنه أن يهدد العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة فيما يخص ملف الصحراء المغربية.

ويلاحظ مراقبون أن جبهة البوليساريو لم تعد تعبأ بالتحذيرات الأممية وغرضها فرض واقع جغرافي وديمغرافي جديد في شرق الجدار الأمني خصوصا بمنطقة تيفاريتي وبير الحلو، وهو ما لا يقبل به المغرب الذي يعتبر تلك المنطقة عازلة.

وتجدر الإشارة إلى أن رالي “أفريقيا إيكو ريس” يربط موناكو بدكار مرورا بالمغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. وأعطيت إشارة الانطلاقة الرسمية للرالي بمشاركة 688 متسابقا، الثلاثاء الماضي، من ميناء مدينة طنجة. وفي تطور استفزازي تجمع عدد من المحسوبين على جبهة البوليساريو الانفصالية، السبت، بمعبر الكركرات، حيث قاموا بتشييد خيمتين وأقاموا متاريس، فيما دعت منابر إعلامية تابعة للجبهة انفصاليي الداخل إلى الالتحاق بالمعبر.

وحسب “منتدى فورساتين”، فقد حلت سيارة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو” بالمكان، للوقوف على حقيقة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكانت جبهة البوليساريو قد تلقت تحذيرا أمميا بعدم الاقتراب من معبر الكركرات بعد محاولتها السيطرة عليه في وقت سابق وإيفاد سيارة عسكرية إلى المنطقة، كانت محط تنديد دولي دفع البوليساريو إلى التراجع عن الخطوة.

وتحاول الجبهة وفق “منتدى فورساتين”، تفادي الحرج الداخلي الذي يمارسه أتباعها، وأشار إلى أنه أمام عدم قدرتها على التواجد في عين المكان بسبب المنع الذي تلقته من طرف الأمم المتحدة، تحاول استعمال ورقة الأتباع وتوجيههم للاحتجاج وإغلاق المعبر.

ويلاحظ محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الأفعال.

 ويستنتج بنحمو أن الجبهة “تسعى إلى استغلال أي مناسبة من أجل إظهار نفسها على أنها ليست في حالة موت سريري”.

وأمام توسع دائرة الاعتراف بمغربية الصحراء مع افتتاح قنصليات أفريقية في مدينة العيون الآونة الأخيرة، تنتهج جبهة البوليساريو الانفصالية سياسة الاستفزاز والتصعيد، ما من شأنه أن يعقد النزاع في المنطقة.

4