صراع ليفربول ومانشستر سيتي ينتقل إلى القارة الأفريقية

رياض محرز ومحمد صلاح يحملان آمال العرب للتتويج بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء.
الثلاثاء 2020/01/07
لقاء عربي بنكهة إنجليزية

يتسم الصراع على جائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا بالنكهة الإنجليزية فيما سيكون الحفل الأفريقي في الغردقة بمثابة تتويج لأي من مانشستر سيتي أو ليفربول برقم قياسي جديد يتعلق بعدد مرات فوز لاعبي كل من الفريقين بجائزة أفضل لاعب أفريقي على مدار تاريخ الجائزة.

القاهرة – سيكون متابعو كرة القدم على موعد مع جولة جديدة من الصراع بين ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين والذي احتدم في الموسم الماضي ولا يزال قائما نسبيا في الموسم الحالي. عندما تستضيف مدينة الغردقة المصرية الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

ولكن الصراع هذه المرة لن يكون على لقب الدوري الإنجليزي أو على فارق النقاط بين فريقين في المسابقة المحلية الأقوى في العالم أو في مواجهة مباشرة بينهما داخل المستطيل الأخضر وإنما سيكون على رقم قياسي سيحسمه التصويت على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2019.

ويشتعل الصراع بين المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني نجمي خط الهجوم في ليفربول والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي على أبرز جوائز الحفل وهي جائزة أفضل لاعب أفريقي. وسبق لمحرز أن توج بالجائزة في 2016 بعدما لعب دورا بارزا للغاية في فوز فريقه السابق ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كرة القدم.

كما فاز صلاح بالجائزة نفسها في العامين الماضيين بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع ليفربول على مدار الموسمين الماضيين بينما لم يسبق لماني التتويج بهذه الجائزة والتي قد يعانقها هذه المرة في ظل المستوى الرائع له على مدار 2019. ويتصدر مارسيليا الفرنسي حاليا قائمة أكثر الأندية التي يفوز لاعبوها بالجائزة وذلك برصيد أربع مرات بالتساوي مع مانشستر سيتي ولكن النادي الفرنسي يتفوق على مانشستر سيتي من خلال فوز لاعبيه مرتين بالمركز الثالث في التصويت على الجائزة علما بأن لاعبين من كلا الناديين جاءا في المركز الثاني مرة واحدة فقط في التصويت على الجائزة.

أربع مرات سطر فيها مانشستر سيتي اسمه بالسجل الذهبي كانت عن طريق النجم الإيفواري الشهير يايا توريه

وفي المقابل، يأتي ليفربول في المركز الثالث بالقائمة حيث فاز لاعبوه بالجائزة ثلاث مرات سابقة كما احتلوا المركز الثاني مرتين والثالث مرة واحدة. وفي حال فاز محرز بالجائزة اليوم، سينفرد مانشستر سيتي بصدارة الجائزة بفارق لقب واحد أمام مارسيليا ليصبح منفردا بالرقم القياسي.

أما في حالة فوز صلاح أو ماني بالجائزة فإن ليفربول سيقفز إلى صدارة القائمة متساويا مع مارسيليا ومانشستر سيتي في الرقم القياسي وإن تفوق عليهما في عدد مرات الفوز بالمركزين الثاني والثالث مجتمعين بغض النظر عن ترتيب اللاعبين الآخرين في نتيجة الاستفتاء على الجائزة اليوم. وعلى مدار الفترة من 1970 إلى 1994، كانت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الشهيرة هي من تقدم الجائزة لأفضل لاعب أفريقي. وخلال تلك الفترة، لم يحالف الحظ أي لاعب ينتمي للأندية الإنجليزية في الصراع على هذه الجائزة وكانت أفضل نتيجة هي فوز النيجيري دانيال أموكاشي لاعب إيفرتون بالمركز الثالث في 1994.

تفوق إنجليزي

مرشح بارز
مرشح بارز

في المقابل، بدأ الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) في تقديم الجائزة لأفضل لاعب أفريقي منذ 1992 وحتى الآن. وخلال هذه الفترة، فاز لاعبو أفريقيا بالأندية الإنجليزية بالجائزة 12 مرة كانت من بينها أربع مرات لمانشستر سيتي وثلاث مرات للاعبي ليفربول ومرتان للاعبي تشيلسي ومرة واحدة لكل من أرسنال وليستر سيتي وسندرلاند.

وكان النيجيري الآخر نوانكو كانو أول من وضع الأندية الإنجليزية في السجل الذهبي للجائزة حيث توج بها في 1999 عندما كان لاعبا في صفوف أرسنال الإنجليزي علما بأنها كانت المرة الثانية التي يحرز فيها الجائزة بعدما توج بها سابقا في 1996 عندما كان لاعبا في صفوف إنتر ميلان الإيطالي.

وكانت جميع المرات الأربع التي سطر فيها مانشستر سيتي اسمه بالسجل الذهبي عن طريق النجم الإيفواري الشهير يايا توريه الذي توج بالجائزة أربع مرات متتالية من 2011 إلى 2014 فيما سجل السنغالي الحاجي ضيوف اسم ليفربول في القائمة الذهبية عام 2002 قبل أن يدفع المصري محمد صلاح بالفريق الإنجليزي العريق إلى المركز الثالث في القائمة بإحراز الجائزة في العامين الماضيين. والحقيقة أن لاعبي الأندية الأفريقية سيطروا بشكل كبير على الجائزة في السنوات الأولى بعد بدء تقديمها ولكن مع تزايد عدد اللاعبين الأفارقة بالأندية الأوروبية وتألقهم بداية من ثمانينات القرن الماضي، فرض اللاعبون الأفارقة المحترفون بالأندية الأوروبية هيمنتهم تدريجيا على السجل الذهبي للجائزة. وتحتل الأندية الأوروبية المراكز الستة الأولى في قائمة أكثر الأندية التي فاز لاعبوها بالجائزة كما تستحوذ الأندية الأوروبية على 14 من المراكز العشرين الأولى بالقائمة.

آمال العرب

محمد صلاح يطمح في الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الثالث على التوالي
محمد صلاح يطمح في الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الثالث على التوالي

تتعلق آمال الجماهير العربية في الحصول على الجائزة على النجمين المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، اللذين انضما إلى القائمة النهائية المرشحة لنيل الجائزة برفقة السنغالي ساديو ماني، زميل صلاح في ليفربول.

وللعام الثاني على التوالي، تضم قائمة المرشحين النهائية للجائزة ثلاثة نجوم يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما ضمت في النسخة الماضية صلاح وماني، بالإضافة إلى الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم أرسنال الإنجليزي. وبدأ محرز سلسلة تتويجاته في عام 2019 بالفوز بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مع فريقه مانشستر سيتي في فبراير الماضي، قبل أن يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي مع الفريق السماوي في مايو الماضي، ثم توج بعدها في الشهر ذاته بكأس الاتحاد الإنجليزي.

من جانبه، يطمع محمد صلاح في الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الثالث على التوالي، في ظل سعيه لتكرار إنجاز النجم الإيفواري يايا توريه، الذي نال الجائزة أربع مرات متتالية، في ما بين عامي 2011 و2014. في المقابل، يحلم ساديو ماني بالفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لأول مرة في مسيرته الرياضية، بعدما تواجد في القائمة النهائية المرشحة للجائزة للعام الرابع على التوالي. وحصل ماني على المركز الثالث بقائمة أفضل أفريقي عام 2016، قبل أن يتواجد في المركز الثاني في العامين الماضيين خلف صلاح.

ويتطلع ماني إلى أن يصبح اللاعب السنغالي الثاني الذي يفوز بالجائزة بعد النجم المعتزل الحاجي ضيوف، الذي توج بها عامي 2001 و2002، خاصة في ظل الطفرة التي طرأت على أدائه في الموسم الماضي ومطلع الموسم الحالي.

23