بغداد تطلب عروض إنشاء أنبوب نفط إلى الأردن

بغداد - كشفت وزارة النفط العراقية عن توجيه دعوة إلى الشركات والائتلافات المؤهلة لتقديم عروض تنفيذ مشروع الأنبوب العراقي ـ الأردني. وقالت إنها تسعى لاخيار الجهة المنفذة في أقرب فرصة من أجل إنجاز المشروع قبل نهاية العام المقبل.
ونسب بيان إلى وزير النفط ثامر الغضبان تأكيده الانتهاء من تأهيل الشركات التي أبدت رغبتها في المشاركة في تنفيذ المشروع، الذي يتضمن مد المقطع الأول للأنبوب داخل الأراضي العراقية على مسافة 700 كيلومتر بين حقول الرميلة في محافظة البصرة وبطاقة تصميمية تبلغ 2.25 مليون برميل.
وأضاف أن المقطع الثاني للأنبوب من مدينة حديثة مرورا بالأراضي الأردنية إلى ميناء العقبة سوف يمتد لمسافة 900 كيلومتر وبطاقة تصميمية تبلغ مليون برميل.
وأشار الغضبان إلى أن الوزارة شكلت في وقت سابق فريق عمل فنيا بالتعاون مع المكتب الاستشاري الدولي لإعداد صيغة العقود القانونية والقضايا المالية والمواصفات الفنية لتنفيذ المشروع.
وذكر أن الوزارة وضعت جدولا زمنيا يتضمن دعوة الشركات إلى التأهيل وتقديم العروض الفنية.
وأكدت وزارة النفط العراقية أنها حددت نهاية مايو المقبل موعدا نهائيا لاستلام العروض الفنية للمشروع من الشركات المؤهلة، وأن تجري بعد ذلك “دراسة العروض واختيار المناسب منها مع الأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العامة وبما يحقق أهداف وخطط الوزارة”.
وأوضحت أنها سوف تدعو الشركات أو الائتلافات إلى تقديم العرض النهائي لاحقا، وسيجري حسم الموضوع واختيار الشركة أو الائتلاف المؤهل لتنفيذ المشروع قبل نهاية العام المقبل 2020.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن “مشروع الأنبوب من المشاريع الاستثمارية الواعدة باعتباره منفذ تصدير جديدا يضاف إلى المنافذ الأخرى، وإن الشركة أو الائتلاف الفائز بمناقصة المشروع سوف يتحمل جميع التكاليف والنفقات المالية”.
وأكد أن الموازنة الاتحادية لن تتحمل أي نفقات أو تبعات مالية، وأن استرداد المبالغ من قبل المستثمرين سوف يتم بعد تشغيل المشروع وفق الفترات الزمنية المحددة. وأوضح جهاد أن مشروع مد الأنبوب داخل الأراضي العراقية سيجري على وفق صيغة العقد الاستثماري “إي.بي.سي.أف” في حين سيتم تنفيذ مشروع مد الأنبوب في الأراضي الأردنية وفق صيغة “بي.أو.أو.تي”.
ونفى المتحدث باسم الوزارة التقارير التي أشارت إلى تأجيل إجراءات تنفيذ المشروع بسبب الأوضاع الراهنة في العراق. وأكد أنه يعد من المشاريع الاستراتيجية الاقتصادية المهمة التي تتطلب وقتا طويلا للإعداد والتنفيذ.
وكانت مصادر قد كشفت عن تعليق مشروع مد أنبوب النفط العراقي الأردني، الذي تم الاتفاق على تنفيذه منذ سنوات.
ويعول الأردن كثيرا على المشروع لتلبية احتياجاته من النفط الخام بكلفة أقل من استيراده بالصهاريج، إضافة إلى عوائد التصدير عبر ميناء العقبة.