أنشيلوتي سيمضي على طريق كلوب وغوارديولا

لندن – قال ألان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن تعيين كارلو أنشيلوتي مدربا لإيفرتون سيجذب لاعبين من أعلى مستوى للفريق وسيساعده في إنهاء صيامه عن الألقاب خلال ربع قرن. ووقع أنشيلوتي، الفائز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري في أربع دول، على عقد مع إيفرتون، السبت، يمتد لـ4 سنوات ونصف.

ويعتقد شيرر أن قدرات المدرب الإيطالي ستساعد في ترك تأثير مشابه للذي تركه يورغن كلوب وبيب غوارديولا مع ليفربول ومانشستر سيتي. وقال مهاجم إنجلترا السابق “التعاقد مع أنشيلوتي ضربة هائلة من إيفرتون. وسيتمكن من جذب لاعبين لا يمكنهم الانضمام إلا بوجود مدرب مثله”.

وأضاف “انظروا إلى يورغن كلوب وبيب غوارديولا. نعرف ما يتمتعان به من مهارات تدريبية. هناك حاجة للسيطرة على غرور بعض اللاعبين من حين لآخر ويمكن لأنشيلوتي القيام بذلك”.

ويعود أنشيلوتي لإنجلترا بعد ثماني سنوات ونصف حيث قاد تشيلسي للتتويج بالدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول في 2009 – 2010 قبل إقالته بعد موسم ثان دون ألقاب. وستكون أول مباراة لأنشيلوتي في مهمته الجديدة أمام بيرنلي في ستاد جوديسون بارك يوم الخميس المقبل.

تجارب ناجحة

سبق لأنشيلوتي التدريب في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي. كما تولى تدريب فرق أي.سي ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، وباريس سان جرمان الفرنسي، ويوفنتوس الإيطالي، وبايرن ميونيخ الألماني. وسبق لأنشيلوتي التتويج بدوري أبطال أوروبا (ثلاث مرات) بواقع مرتين مع ميلان ومرة مع ريال مدريد. وخيم التعادل السلبي المخيب للآمال على مباراة إيفرتون وضيفه أرسنال في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي أمام ناظري مدربيهما الجديدين الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإسباني ميكل أرتيتا على التوالي.

وكان أرتيتا يعمل كمدرب مساعد في مانشستر سيتي لبيب غوارديولا منذ 2016 وحتى الموسم الحالي. ووفقا لصحيفة “ميرور” البريطانية، فإن أرتيتا قرر الرحيل عن السيتي، إثر فشله في الحصول على تأكيدات من النادي أنه سيكون خليفة غوارديولا في مقعد المدير الفني. وأشارت إلى أن أرتيتا كان يعتقد أنه الخيار الطبيعي لخلافة غوارديولا، بصفته الرجل الثاني في الجهاز الفني لمانشستر سيتي.

وشددت على أن عقد غوارديولا مع السيتي يحتوي على بند يسمح للإسباني بالرحيل في الصيف المقبل، وذلك رغم نفي المدرب لهذا الأمر. وأوضحت أن أرتيتا شعر بخيبة أمل من موقف إدارة السيتي، والتي ترفض منح المهمة لمدرب مبتدئ رغم قناعتها بأنه أحد ألمع المدربين الشباب في العالم. وذكرت “ميرور” أنه عقب إقالة أوناي إيمري من قيادة أرسنال وعرض المنصب على أرتيتا، شعر الأخير بأن الفرصة جيدة جدا، ومن الصعب رفضها.

في المقابل واصل مانشستر سيتي صحوته وأوقف السلسلة الناجحة لضيفه ليستر سيتي دون خسارة عندما تغلب عليه 3-1 على ملعب الاتحاد في مانشستر في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، منعشا آماله في الدفاع عن اللقب. وهو الفوز الثاني على التوالي لمانشستر سيتي والثاني عشر هذا الموسم، فعزز موقعه في المركز الثالث برصيد 38 نقطة مقلصا الفارق بينه وبين ليستر سيتي الثاني إلى نقطة واحدة، ومع ليفربول المتصدر إلى 11 نقطة علما بأن الأخير تأجلت مباراته مع وست هام يونايتد بسبب مشاركته في مونديال الأندية في الدوحة حيث توج باللقب على حساب فلامنغو البرازيلي 0-1.

تنافس مع الجميع

أسدى مانشستر سيتي خدمة لليفربول بإلحاقه الخسارة الثالثة بليستر سيتي هذا الموسم والأولى بعد ثمانية انتصارات متتالية وتعادل، فبقي الفارق بينهما 10 نقاط قبل قمتهما المرتقبة الخميس المقبل في المرحلة التاسعة عشرة.

وعلق مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا قائلا “إذا لعبنا كما فعلنا في هذه المباراة، يمكننا التنافس مع الجميع”، مشيدا بلاعب الوسط الدولي البلجيكي كيفن دي بروين أفضل لاعب في المباراة. وقال “كان كيفن دي بروين رائعا، لقد ساعدنا بالفوز في هذه المباراة. كان دائما رائعا منذ انضمامه إلى صفوفنا. التزامه لا يصدق. إنه لاعب مذهل”.

في المقابل، قال مدرب ليستر الأيرلندي الشمالي برندن رودغرز “النتيجة تظهر مدى الأداء الجيد الذي قدمه لاعبو فريقي ليتواجدوا في المركز الذي يحتلونه في الدوري”، مضيفا “لقد كان درسا جيدا بالنسبة لنا. جودتهم وكثافتهم (لاعبو مانشستر) كانت رائعة. في الشوط الثاني كنا جيدين ولكن مع هذه المجموعة الشابة لا يزال هناك طريق طويل أمامهم”.