مبادلة تستثمر 100 مليار دولار في أميركا وتتطلّع إلى الصين

الرئيس التنفيذي للشركة يؤكد أن الصين باتت مكانا جذابا للمستثمرين الأجانب بفضل ريادة الأعمال التنافسية والصناعات التكنولوجية الواعدة.
الأربعاء 2019/12/11
تعزيز التعاون الإقتصادي

أبوظبي - كشفت شركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، عن مساعيها لتوسيع نطاق أعمالها في الصين خلال الفترة المقبلة بعد أن استثمرت المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.

وقال وليد المهيري نائب الرئيس التنفيذي للشركة خلال مؤتمر سولت المنعقد بأبوظبي الثلاثاء، إن “الشركة تستثمر 100 مليار دولار في الولايات المتحدة”.

ويشكّل هذا الرقم ما يزيد عن 40 بالمئة من محفظتها البالغة قيمتها حوالي 240 مليار دولار تقريبا.

وقال المهيري “ما يشي به ذلك هو أن معادلة المخاطرة والعائد من وجهة نظرنا ناجعة في الولايات المتحدة”، مؤكدا أن أغلب الاستثمارات مباشرة مع استثمار نسبة صغيرة بشكل غير مباشر من خلال صناديق.

وأشار إلى أن الجزء المتبقي من المحفظة مقسّم بشكل شبه متساو بين ثلاث مناطق، وهي الإمارات وأوروبا وآسيا.

وليد المهيري: قطاع التكنولوجيا الصيني هو محط تركيز من مبادلة
وليد المهيري: قطاع التكنولوجيا الصيني هو محط تركيز من مبادلة

وقال المهيري، إن مبادلة استثمرت بالصين ملياري دولار في 15 أو 16 قطاعا من صندوق الإمارات الصين التابعة لها والذي يبلغ حجمه 10 مليارات دولار، وقد تزيد الاستثمارات في البر الرئيسي الصيني.

وأطلقت الإمارات والصين خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين في عام 2015، صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وتتولى إدارة الصندوق مبادلة وشركة تابعة للبنك الصيني للتنمية. ويهدف إطلاق هذا الكيان، الذي تموّله البلدان مناصفة، إلى تشكيل محفظة متوازنة تضم استثمارات تجارية متنوعة وتغطي طيفا من قطاعات النمو.

ويتمتع الصندوق بالمرونة الكافية التي تخوّل له استكشاف طيف من الاستثمارات الاستراتيجية البديلة، والأصول من فئات متعددة والفرص الاستثمارية في مجالات خاصة تشمل مشاريع الاستثمارات الخضراء.

ويقول محللون، إن الحافز القوي الذي يدفع الإماراتيين لدعم علاقتهم مع الصينيين إلى مرحلة الشراكة، هو تغيرات اقتصادية كبيرة تتعرض لها الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي وأكبر مستورد للنفط.

وقال المهيري، إن “الصين هي أكبر شريك تجاري للإمارات.. إنها علاقة اقتصادية هامة بالنسبة إلينا”.

وأوضح أن مبادلة تريد المشاركة “بشكل أو طريقة أو صيغة” ما في نمو الصين، والتي قد تصبح أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن التكنولوجيا هي محط تركيز من مبادلة.

وكان الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مبادلة خلدون خليفة المبارك أكد الشهر الماضي خلال منتدى في بكين بعنوان “الاقتصاد الجديد”، أن الصين باتت مكانا جذابا للمستثمرين الأجانب بفضل ريادة الأعمال التنافسية والصناعات التكنولوجية الواعدة.

وقال حينها، إن “التكنولوجيا والعلوم الحياتية والنقل قطاعات تجذب غالبية المستثمرين حول العالم. وأرى أن الصين أصبحت أكثر انفتاحا تجاه الاستثمار الأجنبي المباشر”.

وأشار إلى أن القطاع الخاص في الصين والذي يقوده رواد أعمال موهوبون يدعم عمالقة تكنولوجيا استثنائيين، بينهم تينسنت وعلي بابا.

وتستثمر مبادلة 15 مليار دولار في صندوق رؤية 1 التابع لسوفت بنك، وقد أعلنت في الآونة الأخيرة عن خطط لاستثمار 250 مليون دولار من خلال صندوقين في شركات تكنولوجية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وسيكون الصندوق الأول على شكل صناديق بقيمة 150 مليون دولار، والذي سيستثمر في الصناديق الملتزمة بدعم منصة التكنولوجيا العالمية هوب 71، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها.

وكجزء من هذا البرنامج، أعلنت مبادلة للاستثمارات المالية التزامها بتمويل 3 شركات، وهي داتا كوليكتيف وميدل إيست فينتشر بارتنرز، وغلوبال فينشترز.

ويتضمن برنامج الاستثمار تخصيص صندوق بقيمة 100 مليون دولار للاستثمار المباشر في شركات تكنولوجيا ناشئة تدار من قبل مؤسسيها وملتزمة بالعمل من خلال منصة هوب 71.

وسيستثمر هذا الصندوق في شركات يقودها مؤسسوها، في قطاع المشاريع أو القطاع الاستهلاكي، ولديها منتجات قابلة للتسويق. ويطمح الصندوق إلى تمويل 15 شركة مختلفة.

وتتمتع مبادلة بخبرة استثمارية تزيد على عشر سنوات في قطاع التكنولوجيا، حيث استحوذت في عام 2007 على حصة كبيرة في شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز (أي.أم.دي).

وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك مبادلة غلوبال فاوندريز، الشركة المختصة في مجال أشباه الموصلات وشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، والتي تمتلك 3 أقمار اصطناعية.

10