أوروبا تلتحق بمهمّة تأمين الملاحة في مياه الخليج

وزيرة الجيوش الفرنسية  تعلن أبوظبي مقراً لقيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة التحركات في المياه الخليجية.
الاثنين 2019/11/25
موافقة رسمية

أبوظبي - أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في أبوظبي الأحد، أن العاصمة الإماراتية ستكون مقرا لقيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة التحركات في مياه منطقة الخليج يعمل بالتنسيق مع التحالف الذي أعلن مؤخّرا عن إنشائه وتقوده الولايات المتحدة.

ومنذ مايو الماضي تشهد المنطقة توتّرا على خلفية هجمات يُعتقد أنّ إيران تقف خلفها واستهدفت ناقلات نفط ومنشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية.

وأطلقت البحرية الأميركية الشهر الجاري تحالفا إقليميا لحماية حركة السفن في مياه الخليج يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا ويتّخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقرا له.

وسعت واشنطن بقوة لتشكيل هذا التحالف لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكن الأوروبيين رفضوا العرض أملا في الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي في إطار ممارسته لسياسة الضغوط القصوى على طهران. وسعى الأوروبيون منذ يوليو الماضي إلى تشكيل تحالف خاص بهم.

وقالت بارلي خلال زيارة إلى قاعدة السلام البحرية في أبوظبي بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها “حصلنا رسميا على موافقة لإقامة مقر قيادة مهمة المراقبة التي بادر إليها الأوروبيون ويجري بناؤها حاليا على الأرض الإماراتية”.

وأوضحت الوزيرة أنّ الهدف من المهمّة “أن نساهم نحن أيضا في ضمان أمن الملاحة البحرية في الخليج إلى أقصى حد ممكن”.

وشدّدت على أن المهمة الأوروبية ليست منفصلة عن عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، مؤكّدة “سنقوم بالتنسيق مع الأميركيين”.

وكانت بارلي قد أعربت، السبت في مؤتمر حوار المنامة بالبحرين، عن قلقها من تبعات ما اعتبرته تراجعا “تدريجيا ومتعمّدا” للدور الأميركي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ تجنّب الرد على اعتداءات الخليج أدى إلى أحداث خطرة.

ورغم الاتهامات لإيران بالضلوع في سلسلة الحوادث المتتالية، تجنّبت الولايات المتحدة الردّ المباشر رغم أن حليفتها السعودية استهدفت في منتصف سبتمبر الماضي بعدما تعرضت منشآت في شركة أرامكو العملاقة إلى ضربات بصواريخ وطائرات مسيّرة.

3