بايرن يدرس الإطاحة بكوفاتش

برلين – تزايدت الشكوك حول استمرار الكرواتي نيكو كوفاتش في منصب المدير الفني لبايرن ميونخ، لاسيما بعد الصفعة التي تلقاها، بخسارته المذلة على يد آينتراخت فرانكفورت (1-5) في الجولة العاشرة من الدوري الألماني.

وحسب ما ذكرته شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن بايرن استقبل حتى الآن 16 هدفا في البوندسليغا بعد مرور 10 جولات فقط. وأشارت الشبكة إلى عدم استقبال الفريق البافاري هذا الكم من الأهداف في أول 10 جولات منذ 11 عاما، حينما تحقق ذلك في موسم2009-2008 تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلينسمان.

وحسب موقع “سبورت1”، فإن إدارة النادي البافاري بصدد الاجتماع لحسم مصير المدرب الكرواتي، الذي عاش ظروفا مماثلة في الموسم الماضي. ويأتي سقوط الفريق البافاري في وقت شائك، لاسيما وأن الفريق على مشارف مواجهة أولمبياكوس اليوناني، الأربعاء المقبل، في رابع جولات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وبعد هذه المباراة بـ3 أيام، سيصطدم بايرن بغريمه بوروسيا دورتموند في الجولة الـ11 من البوندسليغا، مما يزيد من صعوبة الإطاحة بكوفاتش في الوقت الراهن. وأفاد الموقع بأن كوفاتش عاش السيناريو ذاته في الموسم المنصرم، لكنّه استطاع في النهاية التتويج بثنائية الدوري والكأس، بعدما عدّل مسار فريقه في الدور الثاني.

رغم ذلك فإن إدارة بايرن قد تنتظر لأسبوع واحد على الأقل، لمنح المدرب الكرواتي فرصة قيادة الفريق في كلاسيكو ألمانيا ضد دورتموند، وهو الذي سيلعب دورا حاسما في مستقبله، على الأقل حتى نهاية الدور الأول. وتراجع بايرن ميونخ للمركز الرابع في جدول البوندسليغا بعد تجمد رصيده عند 18 نقطة، متأخرا بفارق 4 نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ، المتصدر.

ردة فعل

أظهر نيكو كوفاتش، مدرب بايرن ميونخ، ردة فعله بعد الخسارة المذلة. وتحدث كوفاتش عقب المباراة، في تصريحات عن واقعة طرد جيروم بواتينغ في الدقائق الأولى من اللقاء، قائلا “تلقينا جميعا ضربة أحبطتنا بعد 8 دقائق بسبب البطاقة الحمراء”.

وبسؤاله عن التعليمات التي وجهها للاعبيه بعد النقص العددي، أجاب “ماذا تريدون أن تعرفوا مني؟ لا يمكنني مشاركتكم مثل هذه الأمور”. وسُئل المدرب الكرواتي عن مستقبله داخل النادي البافاري بعد هذه الخسارة، فأجاب “لا أعرف، أنتم تعلمون أكثر مني. نتحدث دائما حول هذا الأمر، وأعلم كيف تسير الأمور، فأنا لست ساذجا”.

وفي ما يتعلق بمقارنة موقف فريقه حاليا بما حدث في خريف عام 2018، قال “لم أستسلم حينها، ولن أفعل ذلك هذه المرة، وقد قال لي شخص ما إنه عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الموقف، فيجب ألا يشعر المرء بالقلق”. يذكر أن بايرن ميونخ استقبل 16 هدفا في البوندسليغا هذا الموسم، وهو ما لم يحققه في 10 جولات منذ موسم 2009-2008 في عهد المدرب الألماني يورغن كلينسمان.

وأفسد إنتراخت احتفال توماس مولر نجم بايرن بخوض المباراة رقم 500 له مع الفريق، كما أفسد فرحة ليفاندوفسكي بمواصلة مسيرته في تحطيم وتعزيز الأرقام القياسية بمسيرته مع بايرن. وأصبح ليفاندوفسكي أول لاعب في تاريخ البوندسليغا يهز الشباك في كل من المباريات العشر الأولى لفريقه في أي موسم من مواسم البطولة.

سقوط البافاري يأتي في وقت شائك، لاسيما وأنه على مشارف مواجهة أولمبياكوس، في دور المجموعات بأبطال أوروبا

وسجل ليفاندوفسكي هدف فريقه الوحيد في مباراة لتكون المباراة العاشرة على التوالي، التي يهز فيها الشباك بالمباريات العشر التي خاضها بايرن في البوندسليغا بالموسم الحالي حتى الآن، ليعزز الرقم القياسي الذي انفرد به في الأسبوع الماضي بهز شباك يونيون برلين. وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، الذي هز الشباك لبوروسيا دورتموند في أول ثماني مباريات من المسابقة بموسم 2015-2016 . ورفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 14 هدفا في المسابقة حتى الآن.

لم يعلق أولي هونيس، رئيس نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم المنتهية ولايته، وكارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي، على الهزيمة القاسية. يعاني بايرن ميونخ، الفائز بلقب الدوري في آخر سبعة مواسم، تقريبا طوال الموسم، وكانت المباراة الرائعة بحق للفريق هي فوزه 2-7 على توتنهام في دوري أبطال أوروبا.

وساهمت الإصابات القاسية للمدافعين نيكلاس شول ولوكاس هيرنانديز في هذه الهزيمة، ولكن كوفاتش أثار الدهشة بعدما وصف توماس مولر بأنه أصبح غير جيد للفريق، وانتقد الفريق بعد أدائه الباهت، بدلا من النظر إلى نفسه أيضا.

إثارة إضافية

ولكن مأساة بايرن جعلت البوندسليغا مثيرة للغاية، وبعد أن توج بايرن ميونخ بستة ألقاب من آخر سبعة ألقاب بسهولة، بداية من الموسم الشهير 2013-2012، الذي حقق فيه الثلاثية تحت قيادة يوب هاينكس. واستطاع دورتموند أن يبقي المنافسة مفتوحة على لقب الموسم حتى نهايته، ولكن الآن أصبح الأمر أكثر إثارة.

ويتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ جدول الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن بوروسيا دورتموند، أقرب ملاحقيه، ولكن أصحاب المراكز من الثالث إلى الخامس تبعد عن الصدارة بفارق أربع نقاط، كما تبعد الفرق أصحاب المراكز من السادس إلى الثامن بفارق خمس نقاط.

ولم يظهر أي فريق حتى الآن ثبات على مستوى خلال الأسابيع الماضية، ولكن دورتموند أعاد تنظيم صفوفه لمواجهة بايرن ميونخ، وأكد لايبزغ رغبته في الحصول على أول ألقابه في أي مسابقة، من خلال فوزه الكبير 1-6 على فولفسبورغ في كأس ألمانيا، وفوزه على ماينز 0-8 في الدوري.