أبوظبي تحتفي بالمتنبي في ذكرى مصرعه

ندوة ثقافية تسلط الضوء على حياة الشاعر الأدبية ودوره في إثراء الساحة الشعرية العربية.
الثلاثاء 2019/09/24
استرجاع لأمجاد الشعراء العرب

أبوظبي – نظمت الموسوعة الشعرية في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بالتزامن مع ذكرى مرور 1054 عاما على وفاة الشاعر العربي الشهير أبوالطيب المتنبي ندوة ثقافية وشعرية تتناول حياته وأشعاره، وذلك مساء الاثنين، في منارة السعديات.

والندوة التي أقيمت في ذكرى وفاة المتنبي في 23 سبتمبر 965 ميلادي، تحت شعار “المتنبي: ولا يزال مالئ الدنيا وشاغل الناس”، تمثل نافذة لاسترجاع أمجاد أشهر شعراء العرب وأكثرهم تداولا في ما كتب أو في ما يخص سيرته وحياته التي كانت متقلبة وتعكس تقلب الأوضاع في الحقبة التي عاش فيها.

 وسلطت الندوة الضوء على حياة المتنبي الأدبية وأشعاره، ودوره في إثراء الساحة الشعرية العربية، كما لم تغفل الإضاءة على جوانب من حياته.

وتأتي الفعالية ضمن مساعي الدائرة الرامية إلى تعزيز الحراك الثقافي والأدبي في أبوظبي، وتنظيم الفعاليات المتنوعة في شتى المجالات الأدبية والثقافية التي تشجع التفاعل المجتمعي مع مختلف المجالات الفكرية.

كان الشعر صورة صادقة لعصره وحياته، وعبر به عما كان يدور في عصره من ثورات واضطرابات، وصور ما كان به من مذاهب وآراء

 وشارك في الندوة كل من الكاتب والأديب الإماراتي جمال مطر الذي صدر له كتاب عن المتنبي بعنوان “ربٌ واحد يكفي”، والدكتور مفلح الحويطات، عضو هيئة التدريس بالجامعة الأردنية، والذي صدر له كتاب عن المتنبي بعنوان “شعرية الصراع: مقاربة نصية في شعر المتنبي”، والدكتورة هناء صبحي عضو هيئة التدريس في جامعة السوربون، والتي تمتلك مجموعة من الإصدارات في مجال الترجمة.

وخلال الندوة ألقى الشاعر جرير الكعبي في الندوة قصائد من أشعار المتنبي رافقه فيها عزف موسيقي، كما تم فتح أبواب المشاركة أمام الجمهور للاستمتاع بقصائد المتنبي التي ألقاها رئيس هيئة أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، وبصوت الفنانة عبير نعمة، والبرنامج المميز الذي يحاكي علما من أعلام الشعر العربي.

يذكر أن المتنبي بدأ كتابة الشعر عندما كان في التاسعة من عمره، ومن المواضيع التي ناقشها، الشجاعة، وفلسفة الحياة، ووصف المعارك.

وكان الشعر صورة صادقة لعصره وحياته، وعبر به عما كان يدور في عصره من ثورات واضطرابات، وصور ما كان به من مذاهب وآراء.

14