"قولاب فيفري 53 " حب غابر بين ثنايا تاريخ تونس

العرض المسرحي يتناول اتعرّض سكان قرية ريفية في أعماق البلاد التونسية في شتاء 1953، إلى مداهمات عسكرية.
الاثنين 2019/09/16
أمل معلق على الجدران

سيدي بوزيد (تونس) – قدّم مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد (وسط تونس) مؤخرا العرض ما قبل الأول لمسرحية “قولاب فيفري 53” نص وإخراج علي عامر بمشاركة مجموعة من الممثلين هم حسام الدين الزريبي وسامح طقوقي ونجيبة النوري وعبدالرحمان كدوسي وناجي شابي وصالح جلالي.

ويتناول العمل تعرّض سكان قرية ريفية في أعماق البلاد التونسية، في شتاء 1953، إلى مداهمات عسكرية، وما صاحبها من حرق منازل وقتل وتشريد، ولم ينجُ من تلك الليلة سوى أربعة أشخاص وهم مرزوق الشاعر وخضرة العجوز ومصباح المعلم النقابي وسلطان راعي الأغنام. فهربوا إلى الجبل ليقبعوا في “زاوية” خوفا من الخطر المحدق، ليجدوا أنفسهم ملاحقين من الصادق ولد الشاوش العسكري القديم، ويتعرّضون للتحقيق من قبله، وهم يفكرون في ترك المكان والهجرة إلى قرية مجاورة آمنة، وفي ساعاتهم الأخيرة في “الزاوية” يصلهم نبأ موت ريم حبيبة الشاعر مرزوق، وهي أيضا معشوقة الصادق الشاوش الذي أحبها دون أن يصارحها بذلك مثله مثل سلطان الراعي.

وأدخل خبر موت ريم إرباكا على الفضاء والشخصيات التي تتحوّل تماما، وتبدأ في رحلة جديدة مختلفة، رحلة تتحوّل خلالها كل شخصية بأبعاد مختلفة وجديدة. وأحداث المسرحية تجري في زمن الحرب، الفقر، الاستعمار، زمن المقاومة، وفي ثنايا تلك الأيام ينمو الحبّ والشعر والأمل.

وعن المسرحية يقول كاتب نصها ومخرجها علي عامر “بعد أكثر من 60 سنة نحاول نبش التاريخ، لنطرحه بشكل فني اليوم، هي محاولة كي نجد قراءة موضوعية لما حدث من خلال اقتراح أحداث لحكاية لم تقع”.

و“قولاب فيفري 53” سيكون عرضها الأول في افتتاح المهرجان الوطني للمسرح التونسي بسيدي بوزيد نهاية سبتمبر الجاري.

17