صادرات نفط إيران تنحدر بنسبة 93 بالمئة

لندن - أظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت بأكثر من 93 بالمئة منذ فرض العقوبات الأميركية لتصل في شهر أغسطس الماضي إلى نحو 200 ألف برميل يوميا فقط.
وقالت إن إلغاء الإعفاءات الأميركية لثمانية بلدان في مايو الماضي فاقم انحدار الصادرات الذي بدأ منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض العقوبات في نوفمبر الماضي لتصل حاليا إلى أدنى مستوياتها منذ 30 عاما.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري، أن الصادرات تراجعت في أغسطس بنحو 170 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق لتقف عند نحو 200 ألف برميل يوميا مقارنة بنحو 2.3 مليون برميل في بدايات العام الماضي.
أما على صعيد الإنتاج الإجمالي، فقد أشارت الوكالة إلى تراجع في أغسطس إلى متوسط 2.19 مليون برميل يوميا، منخفضا بنحو 40 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق.
وتتفق تلك الأرقام مع تقديرات تقرير منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الذي قدر إنتاج إيران النفطي في أغسطس الماضي بنحو 2.19 مليون برميل يوميا أيضا، لكنه قدر التراجع عن الشهر السابق بنحو 210 آلاف برميل.
وكانت بيانات وكالة الطاقة ومنظمة أوبك تشير إلى أن إنتاج إيران من النفط الخام وصل إلى 3.85 ملايين برميل يوميا قبل فرض العقوبات الأميركية.
وقبيل فرض العقوبات الأميركية، كان متوسط الإنتاج النفطي اليومي لطهران، 3.85 ملايين برميل.
وتشير بيانات مراقبة الشحن البحري إلى أن جميع بلدان العالم التزمت بالعقوبات الأميركية ومنها الدول التي تعبر عن معارضتها للعقوبات الأميركية بالتصريحات الدبلوماسية مثل الصين وبعض الدول الأوروبية.
ورغم أن بعض تلك الدول لا يعارض قيام شركاتها بشراء النفط الايراني، إلا أن الشركات ومنها الحكومية تفضل حماية مصالحها التجارية والمالية مع الولايات المتحدة وتفادي التعرض إلى عقوباتها رغم خصومات الأسعار المغرية التي تعرضها طهران.
ويرى مراقبون أن مبيعات إيران الضئيلة حاليا أصبحت تقتصر على صفقات صغيرة تتم عبر سفن صغيرة وتذهب إلى مهربين وتجار مغامرين يعيدون بيعها في عرض البحر لسفن تابعة لجهات صغيرة خارج رادار السجلات العالمية.
ويمكن أن تتلقى طهران ضربة أخرى من تهدئة التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة، حيث ستصبح بكين أكثر حرصا على الالتزام بالعقوبات الأميركية، بعد أن لوّحت بالاستثمار في إيران في ذروة التوتر التجاري مع واشنطن.