أسماء رئيسة: سوريا الأسد تصبح سوريا اللبؤة

تثير تقارير واردة من سوريا تؤكد على قرب تولي أسماء الأسد منصب الرئاسة مكان زوجها بشار الأسد، اهتماما وجدلا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
دمشق- تجد إشاعات مفادها بأن أسماء الأسد ستكون رئيسة سوريا المستقبلية، انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. والإشاعة قديمة عادت إلى الواجهة في الفترة الأخيرة بعد تقارير إعلامية عربية وروسية، مفادها اكتمال إعداد أسماء لتولي المنصب.
وعزت مصادر أن سبب الظهور الكثيف لزوجة الأسد مؤخرا على وسائل الإعلام بعد شفائها من مرض السرطان، يأتي في سياق خطة مدروسة لتسليمها منصب الرئاسة، منوهة إلى أن هذا الخيار قد يكون الأكثر قبولا لدى كل الطوائف والمكونات السورية.
وبحسب ذات المصادر فإن هذا السيناريو يتم تحضيره للمساعدة في حل القضية السورية. وقال مغرد:
وأسماء الأسد “سنيّة”، ويمكن أن تكون ضمانة للطائفة العلوية وللأقليات في سوريا. وظهرت أسماء الأسد في الفترة الأخيرة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام. وتركز صفحة الرئاسة السورية عبر فيسبوك على أنشطة أسماء الأسد.
وكانت وسائل إعلام روسية قد أكدت أن الرئيس السوري بشار الأسد فرض الإقامة الجبرية على ابن خاله رامي مخلوف الذي يعدّ أغنى رجال الأعمال في سوريا بضغط من أسماء الأسد التي تقول إن مخلوف بات أخطبوطا.
وكانت لجنة “مكافحة غسيل الأموال” التي تترأسها أسماء، قد باشرت التحقيق مع 28 رجل أعمال من بينهم مقربون من الأسد. وتحظى أسماء الأسد بشعبية كبيرة في سوريا خاصة في صفوف الموالين لنظام بشار الأسد الذين يصفونها بـ”سيدة الياسمين”. وقالت معلقة على فيسبوك:
دارين معروف
“رائعة ومتألقة ومشرقة دائما، سيدة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ربي يحميك ويخليلنا ياكي سيدة دمشق، سيدة الروح الجميلة بنحبك ربي يرحم الشهداء والله يخلي أولادهم صناع المجد والتاريخ”.
وأعلنت أسماء، خلال مقابلة مع التلفزيون السوري في أغسطس الماضي، شفاءها من مرض السرطان بعد عام على تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي. وقالت الأسد في المقابلة “رحلتي انتهت (…) الحمد الله خلصت، انتصرت على السرطان بالكامل”.
انتصرت المنظومة اﻹعلامية التابعة للأسد، فضلا عن تمكنها من السيطرة على الشارع وتوجيهه، وفي المقابل فشل اﻹعلام المعارض في كسب جميع الجولات
في أغسطس 2018، أعلنت الرئاسة السورية عن بدء أسماء الأسد الخضوع للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة.
وقالت أسماء عن زوجها الرئيس السوري، “هو شريك العمر كله والسرطان كان رحلة من العمر، الأكيد أنه كان معي”.
وأسماء الأسد (44 عاما) أم لثلاثة أولاد؛ صبيان وبنت. والدها طبيب متخصص في أمراض القلب ببريطانيا اسمه فواز الأخرس ووالدتها الدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. وتنحدر عائلتها من حمص (وسط) وتحمل إجازة جامعية من “كينغز كولدج” في لندن.
وقبل اندلاع النزاع في سوريا منذ العام 2011، كانت أسماء محط أنظار الإعلام الغربي، الذي أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، إلا أن صمتها إزاء النزاع في بلادها قسم السوريين حولها.
ومنذ انزلقت سوريا إلى الحرب الأهلية قبل ثماني سنوات اضطلعت قرينة الرئيس، التي كانت تعمل من قبل في مجال بنوك الاستثمار، بدور عام قادت فيه جهودا خيرية ودعائية، قربتها من مناصري النظام، غير أنها أصبحت أيضا شخصية مكروهة لدى المعارضة.
وفي مقابلة في عام 2016 مع تلفزيون تدعمه الحكومة في روسيا دافعت قرينة الرئيس عن زوجها وقالت إنها رفضت عروضا سرية لمغادرة البلاد وقالت إنها تعتقد أن الهدف من هذه العروض كان إضعاف زوجها.
ظهرت أسماء الأسد في الفترة الأخيرة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام. وتركز صفحة الرئاسة السورية عبر فيسبوك على أنشطة أسماء الأسد
وكانت أسماء الأسد، قد ركزت في إطلالاتها الإعلامية الأخيرة، على أسلوب القوة الناعمة الذي اعتمدته منذ العام 2000، وغيّرت به حينها دعاية النظام القديمة المباشرة
والفجة.
وأدت أسماء الأسد دورا جيدا وخاصا ضمن بروباغندا النظام السوري، وخلال الأشهر الأخيرة باتت تقدم نوعا دعائيا لم يعتد عليه السوريون في أدبيات تعامل النظام معهم، بشكل يكسر الذكورية والمركزية التي كانت مسلطة على شخص الرئيس كرمز وحيد أبدي للسلطة. وبفضل إطلالات أسماء، حقق النظام السوري اختراقات واضحة على جبهة البروباغندا.
ويقول مراقبون إنه في المحصلة؛ انتصرت المنظومة اﻹعلامية التابعة للأسد، فضلا عن تمكنها من السيطرة على الشارع وتوجيهه، وفي المقابل فشل اﻹعلام المعارض في كسب جميع الجولات، مؤكدين أن لأسماء الأسد الفضل في ذلك.