فتوى تخلط زيارة القدس بمصلحة قطر

انقلاب التنظيم الدولي للإخوان على مواقفه خاصة في فتوى تحريم زيارة القدس يثير السخرية.
الخميس 2019/08/22
المرح في القدس بالفتاوى هذه المرة

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يعتبر ذراعا قطرية، ينقلب على مواقفه السابقة وخاصة فتوى رئيسه السابق يوسف القرضاوي الذي حرّم فيها زيارة #القدس لأنها تفضي إلى التطبيع، بإصدار فتوى جديدة لرئيسه أحمد الريسوني يُجيز زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

الدوحة - من العاصمة القطرية الدوحة، أجاز رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، في فتوى زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي وهو ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنّ الفتوى انقلاب على مواقف سابقة.

واعتبر معلّقون أن الفتوى تندرج في إطار ما يعرف بـ”فتاوى تحت الطلب” و”تعليمات قطرية تتماشى مع مواقفها المؤيدة للتطبيع”.

وقال الريسوني “إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتوصل بعدد من الأسئلة بشأن زيارة القدس من أجل دعم صمود المقدسيين، وما إذا كان ذلك يعدّ تطبيعا”. وأضاف “قناعتي أن زيارة القدس والمسجد الأقصى من أجل دعم صمود المقدسيين ليست تطبيعا، لأن هؤلاء يحتاجون إلى الدعم والنصرة حتى لا يضطروا بدورهم إلى مغادرة بيوتهم”.

وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السابق يوسف القرضاوي أفتى بحرمة زيارة القدس، وإن لم يمانع السنوات القليلة الماضية في إعادة النظر في الفتوى.

وتنحّى رجل الدين المثير للجدل عن رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تاركا المجال لترتيبات جديدة لن يكون في واجهتها وفق مراقبين. والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو بمثابة هيئة شرعية وفقهية مرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وقال معلقون إن الفتوى هي “رسالة قطرية مضمونة الوصول إلى إسرائيل”.

واعتبر معلق في هذا السياق:

khzaatar@

يحاول نظام #قطر عبر إصدار فتوى من قبل الاتحاد العالمي القطري لعلماء المسلمين، بإجازة زيارة #القدس في ظل الاحتلال الصهيوني والانقلاب على الفتاوى السابقة للاتحاد أن تكسب ودّ الإسرائيليين كبوابة العبور للبيت الأبيض، وبخاصة في ظل وجود ضغوطات على ترامب لمواجهة #الدوحة بدعمها للإرهاب.

وتساءل معلّق على فيسبوك:

د. حسن داري

فتوى الريسوني لزيارة القدس ورغائب جماعة إسلام السوق!

وكيف لمخالطة محتلّ والتعامل الرسمي والشعبي معه أن تُعدّ مقاومة؟! وهو في الحقيقة اعتراف به ومدخل لشرعنته ككيان واقع في هذه المنطقة.. وهو ذات ما يسعى إليه الاحتلال وصهاينة العرب.. بل وتنفق الأموال للترويج لهذه الفكرة في فلسطين وخارجها تارة باسم التطبيع وتارة باسم دعم المقدسيين الذين لا ينقصهم العدد بل العدّة والعتاد.

ولا يدّعي مدّعي أن هذا مواكبة للمتغيّرات وقراءةً للواقع بل هو انسلاخ عن الهوية وتضييع للثوابت.

في المقابل فإن المسلّمات يدركها الصغير قبل الكبير ولا تحتاج لمزيد تفكير.. فلو قام أهل الخارج وداعمو القضية بجمع الأموال وصرفها على أهل القدس معيشة ورباطا وجهادا لكان صمودهم أقوى وحقهم أبقى.. ولبقي الاحتلال في عزلة المجرم وخطيئة المذنب حتى تحين لحظة التحرير.

وبالعامي يعني الآن استئجار غرفة والتقاط سيلفي وتناول صحن كنافة والدردشة مع كم بائع هو انتصار للقدس ومقاومة للمحتل!

من جانب آخر تساءل مغردون على تويتر إن كانوا سيرون احتجاجات ومظاهرات في القدس وغزة احتجاجا على الفتوى مثلما التي رأوها احتجاجا على ما يسمّى بـ”صفقة القرن”.

 وكتب مغرد:

meshaluk@

هل سنرى مظاهرات واحتجاجات في القدس وغزة وحرق لصور الريسوني ورئيسه تميم؟ أم سنرى حفلات بصاق وشتائم توجه للاتحاد العالمي “للعملاء” المسلمين؟ أشك في كل هذا! فمموّل المرتزقة وبائع الأرض المتاجر بالقضية هو نفسه من أمر الريسوني بإصدار هذه الفتوى تهميداً لتمرير صفقة القرن!

وقال آخر:

tahark76@

سبحان الله! لو أنّ عالما رسميا قال كلمة قبيحة كتلك التي قالها الريسوني لقام عليه اتحاد علماء المسلمين ولشنّوا عليه حربا شعواء؛ إعلامية ومحاضراتية! فلما قالها الريسوني؛ خرس الأصحاب والأحباب!؟ ألا سُحقا للتحزّب المُهين، والولاء الدنيوي الكريه!

بالمقابل اشتعلت حرب تغريدات “مستترة” بين شخصيات محسوبة على التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بين من يصف الموقف بـ”الغريب الشاذ” وصلت بعض التغريدات الخجولة حدّ المطالبة بإقالة الريسوني، لكن دون التعرّض للمؤسسة المموّلة قطريّا بنسبة 90 بالمئة، والتي تعتبر كل فتاويها وقراراتها وجها لسياسة قطر في المنطقة والعالم.

وسخر مغرد في هذا السياق:

9977822@

يضحكني جدا تضجر #باعة_القضية من فتوى الريسوني! منذ متى اعتبرتم من يزور القدس مطبّعاً ومنذ متى اعتبرتم زيارة القدس تطبيعا!؟

وأكد متفاعل:

5a1di@

رئيس الاتحاد العالمي القطري لعملاء المسلمين الريسوني يُفتى بجواز زيارة القدس في مقابل ردود خجولة من إعلام “الإخوانجية” الذي أزعجنا بخطر التطبيع! نفس تلك الشخصيات خرجت بفتاوى تطالب المسلمين بمقاطعة مكة، فتأمّل كيف يمهّدون للتطبيع ويطالبون بمقاطعة دولة مسلمة!

‏‏‏وكتب إعلامي:

ghareeb_90@

أحمد الريسوني الذي أجاز زيارة القدس والقرضاوي الذي أصدر في السابق فتوى بعدم جواز زيارة القدس، وجهان لعملة واحد هو مشروع #قطر السياسي، التغيير فقط في توقيت صدور الفتاوى في السابق كانت #الدوحة تلعب على وتر أنها داعمة للقضية الفلسطينية، اليوم تلعب على المكشوف بخطب ودّ الإسرائيليين.

يذكر أن علاقات قطر مع إسرائيل ترتبط بثلاثة مجالات رئيسية أولها تجاري، وثانيها سياسي يتّخذ طابعا سرّيا في الغالب، أما المجال الإعلامي، الثالث، فهو معقّد يعتمد الإعلام التقليدي والشبكات الاجتماعية ويتميّز باتجاهين، الأول يخصّ الإعلام الموجّه إلى الداخل القطري، وهو يُبدي جفاء تجاه إسرائيل، والثاني موجّه إلى الخارج يظهر قطر “ضحية وصديقة للجميع”.

19