التحالف المدني في السودان يحسم أسماء مرشحيه للمجلس السيادي

قوى التغيير والمجلس العسكري يتفقان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.
الاثنين 2019/08/19
كنداكة تحتفي بانتصارها

الخرطوم – كشف مصدر في قوى الحرية والتغيير عن تحديد ممثليها الخمسة في المجلس السيادي الذي سيؤدي اليمين اليوم الاثنين.

وأوضح المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أنه تم الاستقرار على اختيار أسماء عائشة موسى، وصديق تاور، ومحمد الفكي سليمان، وطه عثمان، وحسن شيخ إدريس، كممثلين للتحالف المدني في المجلس السيادي.

ووقع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، السبت، بصورة نهائية على وثيقتي “الإعلان الدستوري” و”الإعلان السياسي” بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.

واتفقت قوى التغيير والمجلس العسكري على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.

وتضم هياكل السلطة 3 مجالس هي: مجلس السيادة، مجلس الوزراء والمجلس التشريعي. ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوا، هم 5 مدنيين ترشحهم قوى التغيير، و5 عسكريين يرشحهم المجلس العسكري، إضافة إلى عضو مدني آخر يتفق عليه الطرفان. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري السبت إن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو والفريق ياسر العطا هم ثلاثة من الأعضاء الذين اختارهم المجلس العسكري بموجب الاتفاق. ويبقى للمجلس أن يختار اثنين.

وفي 4 أغسطس الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، بالأحرف الأولى، على وثيقة “الإعلان الدستوري”، بوساطة من الاتحاد الأفريقي. ووفقا للاتفاق، يختار الأعضاء العسكريون في مجلس السيادة رئيس المجلس الذي يتولى المنصب خلال الفترة الأولى ومدتها 21 شهرا من المرحلة الانتقالية.

وشهدت الشوارع والساحات في العاصمة السودانية السبت احتفالات بعد توقيع المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية على وثيقتي “الإعلان الدستوري” و“الإعلان السياسي”.

وانهالت التهاني من مختلف أنحاء العالم بعد التوقيع الذي أجمع المسؤولون والمحتفلون على اعتباره بداية لـ“سودان جديد” بعد طي صفحة الرئيس المخلوع الموقوف عمر البشير الذي حكم البلاد على مدى 30 عاما.

وقال الوزير البريطاني لشؤون أفريقيا آندرو ستيفنسون “أرحّب بهذه اللحظة التاريخية للسودان. هذا الاتفاق يحقق مطالب الشعب السوداني الذي لم يكل من المطالبة بالتغيير وبمستقبل أفضل”.

من جهته تعهّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن بلاده ستدعم قيام “حكومة تصون حقوق كافة المواطنين السودانيين وتقود (البلاد) إلى انتخابات حرة ونزيهة”.

والأحد وجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط التهنئة إلى شعب السودان وقيادته ومؤسساته. وجاء في بيان صادر عن الجامعة العربية أن أبوالغيط الذي زار السودان في 16 يونيو “يعتزم القيام بزيارة ثانية قريبا إلى الخرطوم اتصالا بالدور الذي تنوي الجامعة العربية الاضطلاع به في المرحلة المقبلة، دعما للاستقرار والتنمية في السودان ومساندته في كل ما من شأنه أن يساهم في استكمال المرحلة الانتقالية”.

2