حملة فلسطينية ضد جماعة مسلحة داخل مخيم عين الحلوة بلبنان

قوة مشتركة تضم كل الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عن بلال العرقوب دون أن يؤكد ما إذا كانت الإصابة أدت لمقتله.
الأحد 2019/08/04
السلاح كابوس المخيمات الفلسطينية في لبنان

بيروت - تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان السبت على خلفية مقتل نجل أحد مسؤولي حركة فتح الفلسطينية.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية أن إطلاق النار تجدد صباح السبت في الشارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة بكثافة، مصحوبا بقذائف صاروخية، على خلفية مقتل حسين علاءالدين الملقب بالخميني (وهو نجل أحد مسؤولي حركة فتح) الجمعة.

وأعلن مسؤول أمني فلسطيني في لبنان، السبت، إصابة قائد مجموعة متطرفة في مخيم عين الحلوة للاجئين، أثناء مطاردته من قبل قوة فلسطينية إثر اتهامه بقتل أحد عناصر حركة فتح.

وقال نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، اللواء منير المقدح، إن قائد المجموعة بلال العرقوب أصيب لدى مطاردته على خلفية اتهامه بقتل عضو حركة فتح، حسن علاءالدين.

وحسب الوكالة، عاش المخيم ليلا متوترا حيث كانت تسمع رشقات نارية بين الحين والآخر.

وتحدثت مصادر فلسطينية عن عملية اقتحام مشتركة لفتح وعصبة الأنصار لمواقع بلال العرقوب بالمخيم حيث دارت اشتباكات عنيفة، قبل أن تدخل عناصر من العصبة إلى مقره إلا أنه انسحب مع عناصره.

كما تحدثت معلومات عن إصابة أسامة العرقوب شقيق بلال العرقوب أثناء حملة التمشيط.

وتوفي علاءالدين الجمعة متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها خلال مسيرة فلسطينية شاركت فيها جميع القوى ونظمت في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة للتعبير عن رفض قرار وزارة العمل اللبنانية بمخيم “عين الحلوة”. وعقب حادثة الاغتيال دارت اشتباكات متقطعة بين أقارب القتيل ومجموعة العرقوب، وهي مجموعة إسلامية مسلحة تتهمها العائلة باغتياله.

وسمع عقب ذلك إطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة.

وقال المقدح إن قوة مشتركة تضم كل الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عن العرقوب، دون أن يؤكد ما إذا كانت الإصابة أدت لمقتله، وفق ما جاء في وسائل إعلام لبنانية.

وأكد أن “القوة الفلسطينية أنهت ظاهرة بلال العرقوب المسلحة في الحي الفوقاني بالمخيم، والأجواء في المخيم الآن آمنة والحياة طبيعية”.

وأشار المقدح إلى أن اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، اتخذت قرارا الجمعة، باستئصال ظاهرة العرقوب المسلحة من المخيم، مبينا أن اللجنة تعمل بالتنسيق مع أجهزة الأمن اللبنانية.

وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالات احتجاج للجمعة الثالثة على التوالي ضد قرار وزارة العمل القاضي بفرض تصريح عمل للاجئين الفلسطينيين.

كما يشهد مخيم عين الحلوة توترات أمنية متقطعة، بين الفصائل الفلسطينية الموجودة بداخله، إضافة إلى حالات اغتيال لقادة أمنيين فلسطينيين.

يشار إلى أن وزارة العمل اللبنانية، بدأت في وقت سابق من يوليو الماضي، تنفيذ خطة تقول إنها ستنظم أوضاع العمالة الأجنبية، تشمل الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

وبحسب تلك الخطة، يحظر على أرباب العمل تشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون الحصول على تصريح، فضلا عن إغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية لا تملك التصاريح اللازمة للعمل.

3