ولد مخيطير حرا بعد خمس سنوات

المدون محمد الشيخ ولد مخيطير لم يحصل على مطلق الحرية في تحركاته، ولم يعد في العاصمة نواكشوط.
الخميس 2019/08/01
تظاهرات تطالب بإعدام لمخيطير

نواكشوط - أطلقت السلطات الموريتانية سراح المدون محمد الشيخ ولد مخيطير الثلاثاء، بعد اعتقاله لمدة خمس سنوات إثر إدانته بتهمة الردة.

وقالت محامية المدوّن، فاطيماتا مباي، إن ولد مخيطير “أُفرج عنه الاثنين، لكنه لم يحصل على مطلق الحرية في تحركاته، ولم يعد في العاصمة نواكشوط”.

وكان ولد مخيطير، 36 عاما، واجه حُكما بالإعدام لكنه خُففّ بحكم بالسجن لمدة عامين. وعلى الرغم من إتمامه مدة العقوبة، إلا أنه ظل قيد الاعتقال، مما أثار انتقادات واحتجاجات من جماعات حقوقية.

ويتزامن الحكم بإطلاق سراح المدوّن مع الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الذي من المنتظر أن يسلم السلطة اليوم الخميس لمحمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك بعد أن قضى ولد عبدالعزيز فترتين في حكم البلاد.

وكان المدوّن الشاب قد صدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة الردة في ديسمبر عام 2014 بعد أن كتب مدونة تحدى فيها قرارات ورد نقلها عن النبي محمد وصحابته أثناء غزواتهم في القرن السابع الميلادي. وحُذِف المقال لاحقا لأنه اعتبر متضمنا لعبارات تجديف في حق النبي. واعتذر ولد مخيطير. ولم تطبّق موريتانيا عقوبة الإعدام منذ عام 1987.

وأدت “توبة” ولد مخيطير بعد تلقّيه حُكم الإعدام إلى عقوبة بالسجن لمدة عامين، مما أشعل تظاهرات تطالب بإعدامه. وفي 20 يوليو، دافع الرئيس ولد عبدالعزيز عن استمرار اعتقال المدوّن بالقول إن في ذلك “ضمانا لأمنه الشخصي وأمن البلاد”. وفي خطاب مفتوح نُشر في اليوم التالي، دعت عشر جماعات حقوقية،  إلى إنهاء “حالة الاعتقال غير القانونية” لمخيطير.

بعد ذلك شنّ رئيس الدولة وعدد من كبار رجال الدين حملة “لتهيئة الرأي العام” لفكرة إطلاق سراح ولد مخيطير.

18