مصرية ترسم لوحات الحب على الأظافر

السبت 2017/04/01
لكل مناسبة رسمها

اختارت الشابة المصرية، ليليان ميريت، فن “الرسم على الأظافر” مشروعًا لها يؤصل موهبتها، ويعطيها مساحة للانطلاق نحو تحقيق حلمها منذ الصغر، فمن الشخبطة والخربشات الصغيرة على جدران بيتها، انتبهت عائلتها إلى وجود فنانة داخل تلك الطفلة الصغيرة.

ميريت قالت لـ“العرب”، إن الفتيات منذ صغرهن، يعشقن طلاء الأظافر واللهو بقوارير الألوان الزاهية، وكانت مغرمة بالرسم على أظافرها منذ نعومتها، وحينما كانت تدرس في المرحلة الثانوية العامة، بدأ رسمها على أظافرها يجذب أنظار الأهل والصديقات، فطلبن منها أن ترسم لهن، مما دفعها إلى تجويد الرسم شيئا فشيئا، وفي كل مرة كانت تحاول أن تُبدع لوحة فنية أكثر جاذبية من سابقتها.

وتابعت، “كنت في البداية أقلد الرسومات التي أراها على شبكة الإنترنت، حيث اكتشفت أن الرسم على الأظافر معروف عالميًا، أما في مصر، فيقتصر على الطلاء التقليدي ويتميز بالنمطية الشديدة، وتختلف درجة ألوانه طبقًا للمناسبة، وجربت في البداية أن أرسم أشكالًا كرتونية وفاكهة، ومع الوقت اتسعت مساحة الإبداع عندي، فتوقفت عن التقليد، وبدأت أستقي أفكاري من واقع موهبتي”.

وميريت ترسم على الأظافر الصناعية، لمساحتها الواسعة والتي تعطيها حرية كبيرة في التحرك والرسم والتلوين، أما الأظافر الطبيعية فإن الرسم البسيط واللعب بالألوان أهم ما يميزها، حيث تكون مقيدة عند الرسم عليها.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح هناك اهتمام كبير من بيوت التجميل العالمية والنساء بفن الرسم على الأظافر الصناعية، وكذلك تركيبها والاعتناء بها، ووضعها في المناسبات المختلفة، وإطلاق العنان في الإبداع من خلالها لفنانين متخصصين، وهناك الأظافر المرسومة مسبقًا، وتباع جاهزة لدى محلات أدوات التجميل دون بذل جهد ووقت في الذهاب إلى صالون التجميل للتركيب والرسم عليها.

ميريت ترسم على الأظافر الصناعية، لمساحتها الواسعة والتي تعطيها حرية كبيرة في التحرك والرسم والتلوين

وأوضحت ميريت، “في البداية واجهتني مشكلة في استخدام الألوان التي كنت أرسم بها، حيث كنت أستخدم ألوان طلاء الأظافر العادي -المانيكير- لكنه لم يكن يدوم طويلًا، ثم اكتشفت أن الرسم على الأظافر الصناعية يحتاج إلى ألوان خاصة تكون أكثر ثباتًا”.

ما يميز رسومات ميريت هو الابتكار والخروج بأفكار رسوماتها خارج الصندوق، وتقول “في شهر رمضان الكريم أحرص على أن تأخذ الرسومات طابع هذا الشهر، فأرسم الفانوس، والشخصيات الكرتونية المرتبطة بالشعب المصري، مثل بوجي وطمطم، أما في عيد الأم، فأرسم الأم وهي تتسلم الهدية من ابنتها، أو فتاة تتفتح الوردة تدريجيًا بين يديها، وفي عيد الحب، تكون أغلب اللوحات قلوبًا وورودًا، وهناك لوحة أعتز بها للغاية، حيث رسمت فيها ولدًا وبنتًا ساعة الغروب وبينهما شجرة”.

كما أن هناك أفكارًا أخرى خاصة بمناسبات بعينها، فمثلًا للسيدة التي وضعت رضيعًا، فإنها تقوم برسم لوحة تتضمن مراحل الحمل والولادة وحمل الصغير بين يديها، وهي ترسم كل جزء من اللوحة على ظفر واحد، وباستكمال أظافر اليد تكون اللوحة مكتملة.

ومن الفتيات والسيدات من يطلبن منها رسومات بعينها، تناسب ذوق الزوج أو الحبيب، وقد طلبت منها إحدى الفتيات، التي يعمل خطيبها ضابط شرطة، أن ترسم لها على أظافرها ما يناسب وظيفته، فرسمت لها “كاب الضباط” (لباس الرأس) وقيودًا حديدية.

ويختلف الوقت الذي يستغرقه رسم كل لوحة من واحدة إلى أخرى حسب دقة الرسم، ويمكن أن يتراوح بين 30 دقيقة إلى 3 ساعات، والمحافظة على تلك الأظافر وعدم تعريضها للتلف يطيل من عمر الرسم والألوان.

21