11 شاعرة و9 شعراء يتنافسون على لقب أمير الشعراء الثامن

أبوظبي- تنطلق مساء الثلاثاء 29 يناير الجاري من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر من برنامج “أمير الشعراء” في موسمه الثامن، والذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث الثقافي وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، وتبث الحلقات على مدى 10 أسابيع عبر قناة الإمارات وقناة بينونة في تمام الساعة العاشرة من مساء كل ثلاثاء.
وبهذه المناسبة عقدت اللجنة الأحد مؤتمرا صحافيا في أبوظبي، بحضور كل من عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر وأعضاء لجنة التحكيم في المسابقة الدكاترة علي بن تميم وصلاح فضل وعبدالملك مرتاض ومقدمة البرنامج الإعلامية لجين عمران وحشد من الإعلاميين والشعراء.
وكشف المؤتمر الصحافي عن قائمة العشرين شاعرا الذين سوف يُشاركون في الموسم الثامن، وهم يمثلون 11 شاعرة و9 شعراء، تمكنوا من الوصول لهذه المرحلة بجدارة بعد منافسة مع المئات من الشعراء.
وضمت القائمة كلا من الشعراء عائشة جمعة عبدالله علي الشامسي وشيخة عبدالله محمد المطيري ومنى حسن عبدالله عبدالصمد من الإمارات، ومن مصر الشعراء هبة عبدالحميد محمد الفقي ومبارك سيد أحمد عبداللطيف وميار أحمد أحمد محمد أبوسليمان، وعبدالسلام عبدالله حاج نجيب من الجمهورية العربية السورية، وهاني صالح إبراهم عبدالجواد ويارا أيمن فتحي غانم (يارا حجاوي) من الأردن، ورابعة العدوية بدري من الجزائر، ومحمد الأمين ديوب من السنغال، وعلي حسن إبراهيم سلمان من البحرين، وخلود بناصر من المغرب، وأماني بن الدبابي الزعيبي من تونس، وسلطان بن محمد بن سبهان الشمري وأحمد بن محمد عسيري من السعودية، وابتهال محمد مصطفى أحمد تريتر ودينا الشيخ من السودان، ختاما بكل من العراقي سعد جرجيس اسعيد وعبدالمنعم حسن محمد من مالي.
وأكد علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام وعضو لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء، في المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق الموسم الثامن من برنامج “أمير الشعراء”، أن انطلاق هذا الموسم من أمير الشعراء يأتي مع انطلاق عام التسامح في دولة الإمارات، هذا العام الذي انطلقنا منه وإن نظرنا إلى الشعرية العربية سوف نجد أن الشعر العربي كان أساس قيم التسامح، حيث استطاعت الشعرية العربية أن تحفظ معاني وقيم وأحاديث المهمشين في الثقافة العربية، حيث حافظت على جماليات الأقليات وظلت خزينة لها، وأظن أن الشعر العربي هو الضمانة لهذا الانفتاح سواء كان مع أنفسنا، وهو الأهم في عام التسامح، أو حتى مع الآخر.
وأوضح أن البرنامج نجح منذ انطلاقتِه في العام 2007، في أن يؤسسَ لمشروع ثقافي عربي متفرد، ويقدمَ حدثا كبيرا انتصرَ للإبداع الشعري في مسابقة تستجيبُ لإيقاع عصرِ الثقافةِ الجماهيرية، ورأى بن تميم أن “أمير الشعراء” برنامجٌ ثقافيٌ إعلاميٌ نجحَ منذ موسمِه الأول، في تسويق المُنتج، والإبداعِ الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبتِ اهتمامَ المُشاهدِ، وجذبتْهُ لمتابعة نجوم في الأدب كانوا مُغيبينَ عن المشهد الثقافي العربي والإعلامي.
وأكد عيسى سيف المزروعي أن بناء المستقبل يتطلب الاعتماد على القيم العربية الأصيلة، والموروث العربي الذي يعاد إنتاجه بطرق تخدم الحاضر والمستقبل في مجال الحفاظ على هويتنا الثقافية. ومن هنا فإن برنامج أمير الشعراء لم يبدأ عاديا، فقد ولد من بيئتنا الثقافية العربية التي تهتم بالشعر وتعتز به، وكان في الماضي وسيبقى خطابها وحوارها وحاضنة أفكارها وفلسفتها. وحين انطلق أمير الشعراء كان الحلم كبيرا في إعادة الحياة إلى الشعر كفن عريق يحمل مضامين الفكر الإنساني الراقي والأخلاق السامية.
ومن جهته قال سلطان العميمي في كلمته “شهدت المسابقة منذ انطلاقتها تغيرا في علاقة المواطن العربي بالقصيدة الفصيحة، فقد اختلف تلقيه لها، وبعد أن كان يقرأها في الماضي من خلال ما تيسر له من دواوين شعرية أو صحف أو مجلات، أو عبر حضوره لأمسيات شعرية قليلة، ولقد أصبحت القصيدة في متناول يده وسمعه وبصره”.
وأشار إلى أنه منذ موسمين شهدت المسابقة حضورا شعريا بارزا للشاعرات في مقابل الشعراء، وبعد أن كان عدد الشاعرات في الموسم الأول 6 شاعرات من أصل 35 شاعرا، بما نسبته 17 بالمئة، قفز العدد في الموسم السابع إلى 10 شاعرات من أصل 20 شاعرا، بما نسبته 50 بالمئة، ثم ارتفع العدد في الموسم الثامن “الحالي” إلى 11 شاعرة من أصل 20 شاعرا، بما نسبته 55 بالمئة.
كما قال إن هذا التحول الكبير في نسبة الشاعرات إلى الشعراء لم يشهد حتى اليوم تتويج شاعرة بلقب إمارة الشعر، وهو لقب يبدو أنه لم يعد بعيدا، في ظل هذه المنافسة المحتدمة.
وبمناسبة الحديث عن التنافس والمسابقة، أشار إلى أن شاعرات الفصحى تغلبن على شاعرات النبط في مسابقة شاعر المليون، في أعدادهن ونسبة حضورهن. كما أن أكاديمية الشعر التي تعهدت برعاية شعراء وشاعرات مسابقة أمير الشعراء وإصدار دواوين لهم، أصدرت حتى يومنا هذا اثنى عشر ديوانا لشاعرات أمير الشعراء.