يونايتد يسعى للبناء على أفضلية الذهاب في الدوري الأوروبي

باريس – يأمل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في البناء على النتيجة الإيجابية التي حققها خارج قواعده من أجل بلوغ نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، فيما يبدو أرسنال الإنجليزي أمام خطر الخروج المرادف لفقدان الأمل في العودة إلى دوري الأبطال.
وعلى ملعب “أولد ترافورد” يبدو يونايتد مرشحا بقوة لإنهاء المغامرة القارية الأولى على الإطلاق لضيفه غرناطة الإسباني بعد فوزه عليه ذهابا في الأندلس 2 – 0، معززا حظوظه بمواصلة مشواره نحو الفوز بلقبه الأول منذ 2017 حين توج بطلاً لهذه المسابقة بالذات.
وبعدما تخطى صدمة الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا يواصل يونايتد بقيادة المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير مشواره الموفق في المسابقة القارية الرديفة ويبدو في طريقه لإضافة غرناطة إلى ضحيتيه السابقتين مواطن الأخير ريال سوسييداد الإسباني وميلان الإيطالي.
وضمن يونايتد عودته إلى حدّ كبير لدوري الأبطال الموسم المقبل من خلال مركزه الثاني في ترتيب الدوري خلف جاره اللدود مانشستر سيتي، لكن الفوز بمسابقة “يوروبا ليغ” سيمنحه فرصة تجنّب إنهاء الموسم خالي الوفاض بما أن مشواره في مسابقة الكأس الإنجليزية انتهى عند الدور ربع النهائي على يد ليستر سيتي.
معنويات مرتفعة
يدخل فريق “الشياطين الحمر” اللقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعد الفوز على توتنهام 3 – 1 في الدوري المحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لكنه يواجه ضيفه الأندلسي بغياب الثلاثي هاري ماغواير ولوك شو والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي بسبب الإيقاف، بعدما نال كل منهم بطاقة صفراء ذهابا ما جعل أمسية الخميس الماضي “غير مثالية” بحسب سولسكاير، موضحا “حصلنا على ثلاثة إنذارات وتم إيقاف ثلاثة لاعبين”.
واستطرد “لكن 2 – 0 نتيجة جيدة جدا. نحن ندرك كم من الصعب أن تحقق هذا الأمر في إسبانيا”.

وخلافا ليونايتد يبدو الغريم اللندني أرسنال في وضع لا يحسد عليه إذ يحل ضيفا على سلافيا براغ التشيكي وهو مهدّد بتوديع المسابقة، ما يعني فقدان الأمل في العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017، وذلك بعد تعادله ذهابا على أرضه 1 – 1.
واعتقد فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، القادم من فوز خارج ملعبه على شيفيلد يونايتد 3 – 0 في الدوري الممتاز، أنه فاز ذهابا حين وضعه البديل العاجي نيكولا بيبي في المقدمة قبل 4 دقائق على النهاية، لكن الضيوف خطفوا التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
ما يعقد مهمة أرسنال إيابا في براغ أنه يواجه فريقا لم يذق طعم الهزيمة في 23 مباراة متتالية في جميع المسابقات، آخرها الفوز على جاره اللدود سبارتا براغ 2 – 0، ما جعله يبتعد في الصدارة عن الأخير بالذات بفارق 17 نقطة.
مهمة معقدة
ويأمل أرسنال ألا يلقى نفس مصير ليستر سيتي ورينجرز الأسكتلندي اللذين خرجا من المسابقة القارية على يد الفريق التشيكي.
وأقرّ أرتيتا بعد التعادل بأن “النتيجة النهائية تركت مذاقا مرا. كانت المباراة تحت سيطرتنا، حصلنا على الهدف الذي نريده لكننا أهدرنا الكثير من الفرص”.
وانحصرت الآمال الإيطالية بإحراز لقب قاري هذا الموسم في فريق روما الذي يمثل بلاده وحيدا في الدور ربع النهائي، إن كان في “يوروبا ليغ” أو في دوري الأبطال.
وفي ظل معاناته محليا، حيث يحتل المركز السابع بفارق سبع نقاط عن أوّل المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال بسبب نتائجه المتواضعة، سيكون لقب “يوروبا ليغ” أمله الوحيد بالمشاركة في المسابقة القارية الأم.