ويز إير أبوظبي الإماراتية تدشن أولى رحلاتها العام المقبل

أبوظبي - أعلنت شركة ويز إير أبوظبي الإماراتية عن بدء عملياتها رسميا في 15 يناير المقبل من مطار أبوظبي الدولي، بتدشين رحلتها الافتتاحية إلى أثينا.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الثلاثاء أن ويز إير أبوظبي التي جرى تأسيسها بالشراكة بين شركة “القابضة أي.دي.كي” ومجموعة ويز إير القابضة، تستعد لتشغيل رحلاتها إلى مدينة ثيسالونيكي اليونانية من أبوظبي في الرابع من فبراير المقبل.
وقال كيس فان شايك المدير العام لشركة ويز إير أبوظبي “نفخر بإطلاق نموذج سفر اقتصادي جديد في أبوظبي، والذي نتيح من خلاله للمسافرين إمكانية الحصول على خيارات جديدة وبأسعار تنافسية، تسهم في تحقيق تطلعاتنا المستقبلية مع دخولنا في العام 2021”.
وأضاف شايك “ستشهد شبكتنا من أبوظبي توسعا سريعا إلى الوجهات التي خططنا لها وبفضل الدعم الحكومي الذي حظينا به، والتعاون مع شركائنا التجاريين في أبوظبي، فإن أسطولنا من الطائرات وفرق عملنا على أتم الاستعداد لبدء عملياتنا، إذ نتطلع إلى تأسيس قطاع جديد في هذا السوق الواعد”.
ويضم أسطول طائرات “ويز إير أبوظبي” طائرات من طراز إيرباص “أي 321 نيو” الجديدة كليا، التي تتيح للشركة أقل بصمة بيئية ممكنة مقارنة بمنافسيها في المنطقة.
وكانت شركة أبوظبي التنموية القابضة قد أعلنت عن إبرام اتفاقية نهائية مع شركة الطيران ويز إير القابضة لإطلاق شركة للطيران منخفض التكلفة مقرّها العاصمة الإماراتية أطلق عليها اسم ويز إير أبوظبي.
وأعلنت ويز إير، التي تعد من الشركات الأسرع نموا في أوروبا والأقل إصدارا للانبعاثات الكربونية، في ديسمبر الماضي أنها اختارت إمارة أبوظبي لتدشين باكورة أعمالها خارج القارة الأوروبية.
وجاء هذا التحرك تماشيا مع برنامج المسرعات التنموية “غدا 21”، الذي يعمل على دفع مسيرة تنمية أبوظبي إلى آفاق جديدة من خلال الاستثمار في الأعمال والابتكار والمجتمع.
ويقول محللون إن الخطوة ستوسع من طموحات قطاع النقل الجوي في الإمارات خلال السنوات المقبلة، خاصة أن الطيران منخفض التكلفة بدأ يحظى باهتمام العديد من الحكومات في منطقة الشرق الأوسط.
وتراهن حكومة أبوظبي بجدية على سوق الطيران الاقتصادي كونه مفتاح تعزيز قطاع السياحة، والذي يعد إحدى أبرز الركائز في استراتيجية تنويع مصادر الدخل.
وتجبر الأوضاع الاقتصادية المتغيّرة شركات الطيران الخليجية، التي دخلت العديد من الأسواق الأجنبية في آسيا وأميركا الجنوبية في الأعوام الماضية، على مراجعة نماذج أعمالها وكبح نموّ طاقة الاستيعاب الذي كان جامحا من قبل.
ومع وفرة معالم الجذب السياحي والضيافة في الإمارة، تلعب كلّ من السياحة والسفر دورا حيويّا كبيرا في مسيرة النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي خصوصا ولدولة الإمارات عموما.
وشهد العام الماضي تحقيق رقم قياسي من حيث عدد الزائرين إلى أبوظبي بلغ 11.35 مليون سائح، ويرجع الفضل في ذلك إلى توفر وسائل الترابط التي تسهل تنقل الزائرين بين مختلف مناطق الإمارة وبتكاليف تناسب مختلف الفئات.
ويساهم قطاع السياحة والسفر الإماراتي بأكثر من 13.3 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي للدولة الخليجية، ويتمتّع بمكانة بارزة كمركز عالمي للطيران، وذلك بفضل البنية التحتية الحديثة والخدمات المتطوّرة.
وكانت مجموعة الاتحاد للطيران ومجموعة العربية للطيران قد أبرمتا في أكتوبر الماضي اتفاقية لإطلاق أول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة مقرّها العاصمة أبوظبي أطلق عليها اسم العربية للطيران أبوظبي.
وشهد قطاع الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة نموّا سريعا منذ أن تمّ طرحه لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2003 انطلاقا من الإمارات.
وتشير معظم التقديرات إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط تتمتّع بثالث أعلى معدّل نموّ في سوق الطيران الاقتصادي إقليميّا.