وسائل التواصل تؤثر في العادات الغذائية

الدوائر الاجتماعية عبر الإنترنت قد تؤثر ضمنيا على عادات الأكل لدى الأشخاص مع ما يترتب على ذلك من آثار مهمة في استخدام تقنيات التحفيز لتشجيع الأكل الصحي.
الاثنين 2020/02/10
يمكن أن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لحث الآخرين على تبادل سلوكهم الغذائي

لندن- نبهت دراسة بريطانية حديثة إلى أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من المرجح أن يتناولوا الفواكه والخضروات، أو الوجبات السريعة إذا اعتقدوا أن أصدقاءهم يفعلون الشيء نفسه، مبينة أن هذه المواقع تؤدى إلى طرق جديدة لدفع الناس نحو اتباع نظام غذائي مشابه للآخرين.

وطلب الباحثون من جامعة أستون في المملكة المتحدة خلال الدراسة من 369 طالبا جامعيا تقدير كمية الفواكه والخضروات والوجبات الخفيفة كثيفة الطاقة والمشروبات السكرية التي يستهلكها أقرانهم على فيسبوك يوميا، ثم قاموا بمراجعة هذه المعلومات مع عادات الأكل الفعلية للمشاركين، وتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين شعروا بأن دوائرهم الاجتماعية معتمدة على تناول الوجبات السريعة يستهلكون نفس الكميات.

كما أظهرت الدراسة أن المشاركين تناولوا خمسا إضافيا من جزء من الفاكهة والخضروات لكل كمية اعتقدوا أن زملاءهم في وسائل التواصل الاجتماعي يأكلونها.

وقال الباحثون “إذا اعتقد المشاركون أن أصدقاءهم حصلوا على خمس وجبات في اليوم من الفواكه والخضروات، فمن المحتمل أن يتناولوا جزءا إضافيا لأنفسهم”.

وأشاروا إلى أنه بناء على هذه النتائج فإن الدوائر الاجتماعية عبر الإنترنت قد تؤثر ضمنيا على عادات الأكل لدى الأشخاص، مع ما يترتب على ذلك من آثار مهمة في استخدام تقنيات التحفيز على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الأكل الصحي.

وأفاد الباحثون أن نتائج الدراسة قد تعمل على تشكيل التدخلات التي تساعد الأشخاص على تبني عادات الأكل الصحية في سن مبكرة، وأضافوا أن الترويج للرسائل الإيجابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تركز على تعزيز الخيارات الصحية والعلاقات غير المقيدة مع الطعام والجسم، قد يدفع بعض الناس إلى اتخاذ قرارات إيجابية حول الطعام الذي يستهلكونه.

وأوضح جيسون توماس، مؤلف مشارك في الدراسة من جامعة أستون الإنجليزية قائلا “تشير هذه الدراسة إلى أننا قد نتأثر بأقراننا الاجتماعيين أكثر مما ندركه عند اختيار بعض الأطعمة، ويبدو أننا ندرك بشكل لا شعوري كيف يتصرف الآخرون عند اتخاذ خياراتنا الغذائية”.

كما قال توماس موضحا “إن المعنى الضمني هو أننا يمكن أن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لحث الآخرين على تبادل سلوكهم الغذائي داخل مجموعات الصداقة”.

21