وسائل إعلام بريطانية تدعو إلى إنقاذ أفغان تعاونوا معها

الخارجية الأميركية تعلن عن برنامج جديد لاستضافة صحافيين ومتعاونين مع وسائل إعلام أميركية من الأفغان بصفتهم لاجئين.
الجمعة 2021/08/06
استهداف مكثف للصحافيين الأفغان في الفترة الأخيرة

لندن – دعت هيئات إعلامية بريطانية حكومة بوريس جونسون إلى توفير حماية عاجلة للأفغان الذين تعاونوا مع وسائل الإعلام البريطانية خلال الحرب وحياتهم معرضة للخطر مع تقدم حركة طالبان.

وقالت صحيفة تايمز الخميس، إن صحف بريطانية كبرى وجهت الرسالة، إضافة إلى قنوات تلفزيونية مثل “سكاي نيوز” و”آي.تي.إن”، إلى رئيس حكومة المحافظين ووزير الخارجية دومينيك راب، للتنبيه إلى المخاطر الناجمة عن انسحاب قوات التحالف الغربي.

وأكد نص الرسالة على “ضرورة التحرّك بسرعة لأن التهديد الذي يواجه حياتهم خطير ويتفاقم”.

وأضافت الرسالة “إذا تُرك الصحافيون والعاملون في مجال الإعلام الأفغان الذين لعبوا دورا حيويا في إعلام الجمهور البريطاني من خلال العمل في وسائل الإعلام البريطانية لمصيرهم، فسيتعرضون للاضطهاد أو الأذى الجسدي أو السجن أو التعذيب أو الموت”.

وتأتي رسالة وسائل الإعلام البريطانية بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن إطلاق برنامج جديد لاستضافة صحافيين ومتعاونين مع وسائل إعلام أميركية من الأفغان بصفتهم لاجئين، مع قرب الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان نهاية الشهر الحالي.

وبعثت لجنة حماية الصحافيين ومؤسسات إعلامية إخبارية أميركية ومنظمات حرية الصحافة في العشرين من يوليو الماضي برسائل مشتركة تحث الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وقيادة الكونغرس على تقديم تأشيرات للصحافيين الأفغان المتعاونين مع وسائل الإعلام الأميركية.

وتعتبر أفغانستان واحدة من أخطر دول العالم للصحافيين، وفي الفترة الأخيرة تم استهداف الصحافيين والإعلاميين بصورة مكثفة.

Thumbnail

وقتل المصور في وكالة رويترز دانيش صديقي أثناء تغطيته معارك بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان قرب معبر سبين بولداك في يوليو الماضي.

وفي مايو، قُتل الإعلامي الأفغاني المعروف نعمت روان غداة تحذير طالبان وسائل الإعلام من القيام بـ”تغطيات متحيزة” للأحداث. ونفت حركة طالبان التي تتم عادة تحميلها مسؤولية الاغتيالات التي تطال الصحافيين، أي علاقة لها بمقتله.

وشرعت الحكومة البريطانية في برنامج نقل واسع للمترجمين والموظفين الأفغان الذين عملوا مع جيشها، مع انسحاب قواتها كجزء من مهمة الحلف الأطلسي.

وأشار وزير الدفاع البريطاني بن والاس ووزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في بيان إلى أنهما يريدان نقل 500 موظف محلي سابق “في أقرب وقت ممكن” (أي 2500 شخص بما في ذلك عائلاتهم)، بالإضافة إلى نحو ثلاثة آلاف شخص استفادوا بالفعل من البرنامج.

18