وزير الخارجية التونسي: الرئيس هو من يحدد السياسة الخارجية للدولة

تونس – أكد وزير الخارجية التونسي نورالدين الري أن موقف بلاده من الملف الليبي واضح ولم يتغير، مشددا على أن “رئيس الجمهورية هو من يحدد السياسة الخارجية للدولة”، في ما يبدو ردا على التصريحات والتحركات الدبلوماسية لرئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي والتي قوبلت بحملة انتقادات واسعة على اعتبار أنها تدخل سافر في صلاحيات الرئيس.
وقال وزير الخارجية إن “موقف تونس من الملف الليبي واضح ويرتكز على الشرعية الدولية والقرارات الدولية والاتفاق السياسي المعروف، في علاقة بحكومة الوفاق الليبية والمجلس الأعلى الرئاسي والبرلمان الليبي”. وكشف الري، لوكالة الأنباء التونسية، أن تونس تتحرك كعضو غير دائم بمجلس الأمن، بخصوص ملفي الأزمة في ليبيا وفلسطين، وتسعى إلى تفعيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأن تكون كل المفاوضات تحت غطاء الأمم المتحدة، للابتعاد عن كل التجاذبات والتدخلات في ليبيا. وجدد الري دعوة تونس إلى “حل سياسي ليبي ليبي” ورفضها كل التدخلات الخارجية في البلد الجار.
وكان الغنوشي، في تسريب نشرته إذاعة موزاييك المحلية الخاصة، قد استعمل عبارات مهينة في حق الرئيس قيس سعيّد وهاجمه متهما إياه بعدم الإلمام بالشأن الليبي.
وحمل تصريح وزير الخارجية التونسية المزيد من الوضوح في ما يتعلق بموقف بلاده من الملف الليبي والذي كان الرئيس قيس سعيّد قد عبر عنه خلال زيارته لفرنسا مؤخرا حيث تلتزم الدبلوماسية التونسية باحترام القانون الدولي ودور المنظمة الأممية في مساعي التوصل إلى حل ينهي النزاع بين الفرقاء الليبيين، ما يؤكد رفض تونس الثابت والدائم للدخول في لعبة المحاور التي تضر بالمصالح الليبية والتي أراد الغنوشي إدخالها فيها من خلال محاولة فرض الاصطفاف إلى جانب أنقرة ودعم موقف أردوغان بشأن الحرب في ليبيا.