وجبة خفيفة قبل ممارسة الرياضة تشجع حرق الدهون

باريس - يمكن أن تصبح التمارين الرياضية مثمرة بشكل خاص عندما تسبقها وجبة خفيفة تم اختيارها جيدا، فتناول الكربوهيدرات مثلا قبل حوالي ساعة من التمارين يمكن أن يحفز حرق الدهون.
يعتقد بعض الناس أن عدم تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة سيؤدي إلى حرق المزيد من الدهون، ولكن هذا المعتقد ليس صحيحا بالضرورة. وتؤكد العديد من الدراسات العلمية أن في هذه الحالة سوف يستخدم الجسم كل الطاقة المتاحة، بما في ذلك البروتينات الموجودة في العضلات، وكذلك الكربوهيدرات والدهون.
وتزيد المعدة الفارغة أثناء التمارين من خطر الإصابة بالدوار أو الخمول أو عدم الراحة أو الإرهاق الشديد، وبالتالي تمنعنا من الاستمتاع بالتمارين بشكل كامل. على العكس من ذلك، فإن خبراء في الصحة والأنشطة الرياضية يؤكدون أن تناول وجبة خفيفة مكونة مع أنواع معينة من المواد الغذائية يحوّل الجسم إلى آلة لحرق الدهون.
ومن خلال اختيار استهلاك الكربوهيدرات، على سبيل المثال، يمكن أن نقوم بالحفاظ على مخازن الكربوهيدرات الخاصة بنا وتجديدها بهدف تقليل تلف العضلات وزيادة القدرة على التحمل. وتوفر هذه العناصر الغذائية الطاقة للجسم مع تدعيم قدراته على التخلص من الدهون المتراكمة، وتؤخذ هذه الوجبة بين 15 و30 دقيقة قبل ممارسة الرياضة.
الكربوهيدرات المستنفدة بسرعة ستترك الدهون تعمل باعتبارها مصدر الطاقة الوحيد للجسم
ويقترح المختصون في اللياقة بعض الخيارات مثل كوب صغير من عصير الفاكهة مع موزة وشريحة من الخبز المحمص.
ويكمن سر نجاح هذه الطريقة التي تجعل من الوجبات التي نتناولها عنصرا داعما لحرق الدهون في التمارين الرياضية في حسن اختيار العناصر الغذائية المناسبة. ويساهم تناول وجبة خفيفة عالية الكربوهيدرات، تُستهلك قبل حوالي ساعة من ممارسة الرياضة، في تحفيز حرق الدهون.
وفي هذه الحالة، اختر بين حفنة من الحبوب الحلوة توضع في القليل من الحليب منزوع الدسم، أو حبة من الفاكهة، أو نصف كوب من المعكرونة أو الأرز مع القليل من الزبدة أو زيت الزيتون، أو نصف كوب من دقيق الشوفان مع القليل من الزبيب.
ويتم هضم الكربوهيدرات بشكل أسرع من الدهون أو البروتينات، لذلك فإن تناول الكثير من الدهون أو البروتين، أو حتى تناول وجبة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، خلال ساعتين قبل التمارين سيؤدي إلى تدفق الدم إلى المعدة، وليس إلى العضلات. ومع ذلك، فإن الكربوهيدرات المستنفدة بسرعة ستترك الدهون تعمل باعتبارها مصدر الطاقة الوحيد للجسم.
ويشير أخصائيون في اللياقة البدنية إلى أن السر لتعزيز فقدان الوزن، يكمن في الاعتماد على الأطعمة المناسبة والنشاط الذي يستهلك الطاقة ويعزز إزالة الدهون، وذلك من خلال تحسين عملية الأيض لخسارة بضعة أرطال دون جوع أو تعب. كما يجب ربط سلوك الأكل الجديد والذي تم اختياره وفق ما يناسب الجسم بممارسة النشاط البدني.
ويمكن البدء أولا بحمية الصيام، وقد يقاوم الجسم الصيام إذا تم تقليل السعرات الحرارية التي تتدفق إليه.
وفي هذه الحالة، تتمثل الاستراتيجية الصحيحة في الصيام لفترة قصيرة، من 16 إلى 20 ساعة، وهذا من شأنه أن يعزز تعبئة احتياطيات الدهون عن طريق منع إنتاج هرمون “T3” الذي يفرزه الجسم للحماية من فقدان الوزن. ويمكن مرة واحدة في الأسبوع أن نتخطى وجبة العشاء ونأكل في صباح اليوم التالي، أو وجبة الإفطار ونأكل في وجبة الغداء، ونحرص على الإكثار من استهلاك السوائل مثل الماء، والشاي، وشاي الأعشاب، ومرق الخضار…
وثانيا يمكننا أن نستعين بعشبة الهندباء، فهي غنية بمادة الإينولين، ويقال إن ألياف جذورها الأرضية تساعد في تقليل مستويات السكر في الدم والدهون. ويمكن أن نستبدلها بالقهوة، أو نجمع بين الاثنين، حتى نجمع بين فوائد التخسيس الخاصة بالإينولين والكافيين.
وينصح المختصون أيضا بالإكثار من التوابل الطازجة أو المطحونة وخاصة منها الفلفل الحار الطازج أو المسحوق والذي يعمل على تحفيز إنتاج الأدرينالين والنورادرينالين، اللذين يساعدان على حرق السكريات والدهون الاحتياطية.
وتلعب الحركة طيلة اليوم دورا رئيسيا في فقدان الوزن بسرعة، ومن الضروري الجمع بين النشاط البدني والتدابير الغذائية. هذا يسمح لك بحرق السعرات الحرارية بالطبع، ولكن أيضا، من خلال تطوير كتلة العضلات، لزيادة التمثيل الغذائي الأساسي، وبالتالي يمكن أن يختلف حرق الجسم للسعرات الحرارية بحيث يتراوح من 200 إلى 600 سعرة حرارية اعتمادا على ما إذا كان المرء مستقرا أو نشطا! والقاعدة الأهم هي المشي 10 آلاف خطوة على الأقل في اليوم أي من 6 إلى 8 كيلومترات.
ومن خلال مضاعفة فرص التنقل (الذهاب إلى العمل أو القيام بالتسوق سيرا على الأقدام، أو السلالم بدلا من المصعد…) نصل إلى هذا المعدل بسهولة.
ويوصي خبراء اللياقة أيضا بشرب الشاي أو القهوة وبفضل الكافيين الذي تحتويه فإنها تزيد من عملية الأيض الأساسية، وهذا يعني تنشيط حرق الدهون. ويفضل استهلاك الشاي الأخضر. وبالنسبة للاثنين نقتصر على 3 أكواب كبيرة يوميا، ويفضل قبل الساعة الثالثة مساء.