وثائق مقلقة عن طائرة 737 ماكس تعمق أزمات بوينغ

لجنة النقل في الكونغرس تجري تحقيقا حول طائرات 737 ماكس التي منعت من التحليق منذ مارس الماضي بعد حادثين أوديا بحياة 346 شخصا.
الخميس 2019/12/26
هبوط اضطراري قد يكون نهائيا

انحدرت أزمات شركة بوينغ الأميركية إلى هاوية جديدة بعد الكشف عن وثائق جديدة قد تدين الشركة بالتقصير في التعامل مع المشاكل الفنية والأمنية في طائرة 737 ماكس، التي تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن إيقاف إنتاجها مؤقتا اعتبارا من مطلع العام المقبل.

نيويورك - دخلت أزمة طائرة بوينغ 737 ماكس مرحلة خطيرة، بعد تسليم شركة الصناعات الجوية وثائق جديدة إلى لجنة النقل في الكونغرس الأميركي، وصفت بأنها مقلقة وتشكك في طريقة تعامل بوينغ مع مشاكل الطائرة.

وقال مصدر يعمل مساعدا في اللجنة إن شركة بوينغ أرسلت الوثائق بداية الأسبوع الحالي بعد الإعلان عن استقالة مديرها التنفيذي دينيس مويلنبرغ بمفعول فوري، لكنه لم يوضح ما إذا كان الأمران مرتبطين ببعضهما.

وتجري لجنة النقل في الكونغرس حاليا تحقيقا حول طائرات 737 ماكس التي منعت من التحليق منذ مارس الماضي بعد حادثين أوديا بحياة 346 شخصا.

لكن المصدر رفض الكشف عن محتوى الوثائق وما إذا كانت تتحدث عن الوضع قبل أو بعد تحطم طائرتي لايون اير الإندونيسية في أكتوبر 2018 والخطوط الجوية الإثيوبية في مارس 2019.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإدارة الفيدرالية الأميركية للطيران تأكيدها أنها تسلمت أيضا تلك الوثائق.

لجنة النقل في الكونغرس: بوينغ تغاضت عن شكوك موظفيها بشأن سلامة طائرة 737 ماكس
لجنة النقل في الكونغرس: بوينغ تغاضت عن شكوك موظفيها بشأن سلامة طائرة 737 ماكس

وقال المصدر نفسه في الكونغرس إن “المسؤولين يواصلون دراسة هذه الملفات، لكن مثل كل الملفات الأخرى التي كشفتها بوينغ من قبل، يبدو أنها ترسم صورة مقلقة جدا”.

وألمح إلى كشف رسائل داخلية لطيار تجارب لدى بوينغ مارك فوركنر، تتحدث عن مشاكل في جهاز محاكاة التحليق في طائرات 737 ماكس في 2016 واحتلت عناوين الصحف.

وقالت اللجنة إن “الوثائق تشير على ما يبدو إلى صورة مقلقة جدا للمخاوف التي عبر عنها موظفو بوينغ حول التزام الشركة بالسلامة وجهود بعض الموظفين لضمان ألا تعرقل الجهات التنظيمية أو غيرها خطط بوينغ للإنتاج”.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات في إندونيسيا وإثيوبيا بعد حادثتي تحطم الطائرتين عن خلل في برنامج معلومات في الطائرة. كما كشفت تقصيرا في العديد من جوانب تشغيل بعض البرامج ونقص المعلومات في تأهيل الطيارين.

وأكدت لجان برلمانية أميركية وجود علاقة وثيقة جدا بين الإدارة الفيدرالية للطيران ومجموعة الصناعات الجوية، وخصوصا ترك السلطات الفيدرالية لنقاط عديدة في عملية المصادقة على صلاحية هذه الطائرات، بيد بوينغ.

ويترأس لجنة النقل النائب الديمقراطي بيتر ديفازيو الذي أجرى تحقيقا مع مسؤولي بوينغ في جلسة استماع في أكتوبر الماضي، دعا خلالها عدد من النواب إلى استقالة مويلنبرغ.

وكانت شركة الطيران بوينغ أعلنت إقالة مويلنبرغ وتعيين ديفيد كالهون مديرا تنفيذيا جديدا خلفا له، مؤكدة أنها تحتاج إلى “استعادة الثقة وتحسين العلاقات مع السلطات المنظمة للقطاع والزبائن وجميع الأطراف المعنيين الآخرين”.

10