واشنطن متوجسة من تعامل طهران مع حقائق كورونا

طهران - قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة إيران في التعامل مع فايروس كورونا المستجد والذي حصد أرواح 34 شخصا حتى الآن.
وأكد بومبيو أن الشكوك تساور بلاده بشأن استعداد طهران لتبادل المعلومات بشأن حقائق الفايروس.
وأضاف المسؤول الأميركي خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن إيران، التي تفرض عليها واشنطن عقوبات مشددة، ’’ليست لديها بنية تحتية قوية للرعاية الصحية’’.
وجاء حديث وزير الخارجية الأميركي في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد الوفيات بسبب كوفيد – 19 إلى 34 شخصا، فيما بلغت الإصابات 388 حالة وسط توجس كبير من تمدد الفايروس إلى المزيد من المحافظات الإيرانية.
ويأتي ارتفاع عدد المصابين في وقت أعلنت فيه السلطات الإيرانية عن تمديد غلق المدارس لثلاثة أيام إلى حدود الثلاثاء في محاولة لكبح انتشار الفايروس.
وتحاول السلطات التي قللت في بداية الأمر من أهمية الأنباء التي جرى تداولها بشأن انتشار الفايروس في إيران، أن تمنع تمدده بعد أن تم اكتشافه في 23 محافظة على الأقل.
ومعظم حالات الإصابة كانت في ثلاثة أقاليم، هي طهران وسجلت 128 حالة، وقم مسجلة 88 حالة، وجيلان 65 حالة، وفقا لخارطة نشرتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) نقلا عن أرقام وزارة الصحة.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الخميس، أن التفشي دفع السلطات إلى إلغاء صلاة الجمعة في عواصم 23 إقليما من أصل 31.
والعاصمة طهران ومدينتا قم ومشهد المقدستان بالنسبة للشيعة من بين الأماكن التي ألغت فيها السلطات صلاة الجمعة.
ومن بين المصابين معصومة ابتكار نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة وإيراج حريرجي نائب وزير الصحة.
وأعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي عبر التلفزيون الرسمي أن جميع المدارس في أنحاء البلد ستغلق لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من غد السبت بسبب مخاوف من فايروس كورونا.
وإيران هي الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي سجلت وفيات ناجمة عن فايروس كورونا، لكن سُجلت إصابات في الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وجميع المصابين في البحرين والكويت سافروا إلى إيران أو اختلطوا بالأشخاص الذين سافروا إليها، وفقا لمسؤولين في الدولتين الخليجيتين.