واشنطن تحذر من هجوم داعشي على أراضيها مصدره أفغانستان

طالبان تسعى لفرض القانون والنظام بعد انسحاب القوات الأميركية، إضافة لمواجهة داعش.
الخميس 2021/10/28
مخاوف من أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهاب

كابول – تخشى دول غربية من أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهاب، إذ أن رصد وتقويض جماعات مثل القاعدة وداعش صعب للغاية في ظل عدم وجود أي قوات في البلاد، فقد أبلغ وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية كولين كال الكونغرس بأن أوساط المخابرات الأميركية تُقدر أن تنظيم داعش في أفغانستان قد تصبح لديه القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة خلال ستة أشهر على أقرب تقدير وأن لديه النية للقيام بذلك.

وتشير تصريحات كال إلى أن أفغانستان ربما مازالت تمثل مخاوف خطيرة للأمن القومي للولايات المتحدة بعد أن انتهت حربها التي استمرت عقدين هناك بالهزيمة في أغسطس.

كما عبرت المملكة المتحدة عن مخاوفها من تحول أفغانستان إلى ملاذ للإرهاب، حيث صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء للبرلمان حين سُئل عن الأزمة الإنسانية في أفغانستان “ضاعفنا تعهدنا بالمساعدات لهذا العام… ما لا يمكننا القيام به حاليا هو كتابة شيك على بياض تام لحكومة طالبان. نحتاج للتأكد من أن ذلك البلد لن يعود ليصبح ملاذا للإرهاب”.

وتسعى طالبان لفرض القانون والنظام بعد انسحاب القوات الأميركية، وتواجه تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى، استهدفت الأقلية الشيعية وأيضا قام داعش بقطع رقبة عضو في جماعة مسلحة تابعة لطالبان في مدينة جلال أباد في شرق البلاد.

كولين كال: داعش قد يصبح قادرا على مهاجمة الولايات المتحدة خلال ستة أشهر
كولين كال: داعش قد يصبح قادرا على مهاجمة الولايات المتحدة خلال ستة أشهر

وقال كال في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت لدى طالبان القدرة على قتال التنظيم بشكل فعال بعد انسحاب الولايات المتحدة في أغسطس.

وقاتلت الولايات المتحدة طالبان ووجهت ضربات كذلك إلى جماعات مثل داعش والقاعدة.

وأضاف كال “تقديرنا هو أن طالبان وداعش – ولاية خراسان في أفغانستان عدوان لدودان. ولذلك فإن طالبان لديها دافع قوي لتعقب داعش خراسان. وأعتقد أن قدرتها على القيام بذلك لم تتحدد بعد”.

وقدر عدد مقاتلي داعش خراسان “ببضعة آلاف”.

وأفاد القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان الجديدة أمير خان متقي بأن حكومته ستتصدى لخطر مقاتلي تنظيم داعش. وتابع أن أفغانستان لن تصبح قاعدة لهجمات على دول أخرى.

لكن كال لفت إلى أن القاعدة في أفغانستان تمثل مشكلة أكثر تعقيدا بسبب صلتها بطالبان. وهذه الصلة هي التي تسببت في التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان في عام 2001 بعد هجمات القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وكانت طالبان قد وفرت المأوى لقادة القاعدة.

وبحسب كال، فإنه خلال عام أو اثنين يمكن أن تستعيد القاعدة قدرتها على شن هجمات على الولايات المتحدة خارج أفغانستان.

وذكر أن الهدف هو تقويض هذه الجماعات حتى لا يملك داعش ولا القاعدة القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة.

ويتم إطلاق الطائرات المسيرة القادرة على توجيه ضربات لأهداف للقاعدة وداعش في أفغانستان.

5