هيمنة عربية على سباق دوري أبطال أفريقيا

القاهرة - يشهد الدور ربع النهائي تفوقا عربيا، حيث تأهلت 5 فرق عربية من أصل 8، الأمر الذي يعكس مدى التطور الذي تشهده الكرة العربية. وتأهلت 8 فرق إلى الدور ربع النهائي وهي: سيمبا وماميلودي صن داونز والوداد والترجي “أوائل مجموعات”، الأهلي وشباب بلوزداد وكايزر تشيفز ومولودية الجزائر “أصحاب المركز الثاني”.

وكانت أكبر المفاجآت خروج الزمالك المصري وصيف النسخة الماضية بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 8 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن مولودية الجزائر صاحب المركز الثاني.

ومن ضمن المفاجآت أيضا خروج مازيمبي الكونغولي الذي يعد أحد أكبر الأسماء في القارة السمراء، بعدما فاز في لقاء واحد فقط وخسر 3 مباريات وتعادل في مباراتين.

مفاجآت دوري الأبطال لم تقتصر على الفرق التي خرجت من البطولة، بل تضمنت فرقا صعدت إلى ربع النهائي، مثل سيمبا التنزاني الذي تصدر مجموعته على حساب الأهلي المصري بطل أفريقيا في النسخة الماضية، بعدما حصد 13 نقطة، ويليه الأهلي برصيد 11 نقطة.

ومن ضمن المفاجآت في البطولة، تأهل مولودية الجزائر وشباب بلوزداد إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ الناديين.

الحصان الأسود

يستحق أكثر من فريق في دور المجموعات لقب الحصان الأسود، أبرزها سيمبا التنزاني الذي نجح في تصدر مجموعته والصعود إلى ربع النهائي رغم أنه كان بعيدا عن التوقعات.

 شباب بلوزداد الجزائري يستحق أيضا لقب الحصان الأسود، خاصة وأن تأهله مع صن داونز إلى ربع النهائي جاء على حساب فريقين كبيرين هما مازيمبي الكونغولي والهلال السوداني.

وصنع تأهل المولودية إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا حدثا غائبا للكرة الجزائرية بصعود فريقين لهذه المرحلة وهما شباب بلوزداد ومولودية الجزائر لأول مرة منذ تطبيق مرحلة المجموعات في دور الـ16 لدوري الأبطال.

وعادت الأندية الجزائرية بقوة للمنافسات القارية بعد أن غابت في النسخة الماضية عن ربع نهائي البطولة، كما أن نسخة 2019 شهدت تأهل فريق جزائري وحيد لربع النهائي وهو شباب قسنطينة.

وتأهل وفاق سطيف إلى ربع نهائي دوري الأبطال عام 2018، كما صعد اتحاد الجزائر لربع نهائي نسخة 2017 وتأهل وفاق سطيف لربع نهائي نسخة 2016.

وكانت نسخة 2015 قد شهدت مشاركة 3 فرق في مرحلة المجموعات “دور الثمانية وقتها” وهي وفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية العلمة. وكان آخر فريق جزائري قد توج باللقب القاري هو وفاق سطيف عام 2014.

تحقيق المطلوب

أكد معين الشعباني مدرب الترجي التونسي أن فريقه حقق المطلوب أمام مولودية الجزائر، وهو إنهاء دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا في الصدارة، بعد التعادل (1 – 1) ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وقال الشعباني خلال المؤتمر الصحافي “حققنا ما خططنا له بتصدر المجموعة ولو أن اللقاء أمام المولودية لم يكن سهلا، في ظل ما عانيناه وسط الأسبوع من مخلفات مباراة تونغيت السنغالي التي أصيب فيها توغي”.

وأضاف “عانينا من إصابات أخرى مثل غيلان الشعلالي وسيدريك، وكذلك إصابة كوليبالي بكورونا، ما جعلنا نلعب بلاعب ارتكاز وحيد وهو عبدالرؤوف بن غيث، ورفضنا المجازفة بمحمد علي بن رمضان الذي كان مهددا بالبطاقة الصفراء الثالثة”.

وتابع مدرب الترجي “خلال المباراة أصيب حسين الربيع ما زاد من معاناتنا في وسط الميدان وهو ما جعلني أعول على بن حنيدة كلاعب ارتكاز، وحاولنا التعامل مع مجريات اللقاء”.

وأردف “كنا نأمل بإنهاء دور المجموعات بانتصار جديد، لكن اكتفينا بالتعادل، حققنا المهم وأحرزنا المرتبة الأولى للمجموعة”.

ودافع الشعباني عن اتهامات ناديه بالتواطؤ، قائلا “الترجي فريق كبير يلعب من أجل الانتصار ولذلك دخلنا اللقاء بشكل جيد وتمكنا من تسجيل هدف أول وكان بإمكاننا إضافة الثاني من انفراد ياسين الخنيسي بحارس المولودية، لكن ضاعت الفرصة”.

وواصل “في الشوط الثاني نظرا للغيابات والتعب الذي ظهر على لاعبينا، قبلنا اللعب أمام منافس نزل بكل قوته للهجوم، فنجح في التعديل وصراحة لم نجازف أكثر، حتى لا نترك المساحات التي قد يستغلها الفريق الجزائري وبالتالي نخسر الصدارة”.

وختم الشعباني “الإعلام المصري يقول ما يريد، وقد حاول تسليط الضغط علينا ولكن الترجي غني عن كل ما قيل، ولا يهمنا ما يقال لأن لدينا أهدافا حققناها وكسبنا تأهلنا عن جدارة واستحقاق بفوزنا على الزمالك في رادس والقاهرة”.