هند صبري تصوّر معاناة الزوجة العربية لنتفليكس

القاهرة – اختارت الممثلة هند صبري، التي تخوض غمار الإنتاج الدرامي للمرة الثانية، تقديم مسلسل جديد بعنوان “عايزة أتطلّق”، المقرر عرضه في الموسم الرمضاني للعام 2021.
وسيتم عرض المسلسل حصريا عبر منصة نتفليكس العالمية، التي أعلنت في شهر مايو الماضي عن اختيارها النجمة هند صبري لخوض تجربة جديدة للدفاع عن المرأة العربية، بالمشاركة كمنتج منفذ لمسلسل عربي.
واستقرت الممثلة هند صبري على الفكرة التي شبهها الكثيرون بمسلسلها الشهير السابق “عايزة أتجوز”، وهو مسلسل مصري ساخر يناقش قضايا الزواج، عرض في السباق الرمضاني للعام 2010، من إخراج رامي إمام، وتأليف غادة عبدالعال، ويحكي عن تجارب شخصية خاضتها الكاتبة غادة عبدالعال حول موضوع العنوسة والزواج، والذي تعاني منه أي فتاة عربية في سن الـ30 إلى ما بعده.
وكانت منصة نتفليكس قد بدأت منذ 5 يونيو الماضي عرض مسلسل “عايزة أتجوز” الكوميدي، تمهيدا للإعلان عن أن الجزء الثاني منه سيكون عن رغبة البطلة علا عبدالصبور (هند صبري) في الطلاق بعد 10 سنوات من الزواج.
ترشيح الممثلة هند صبري لبطولة المسلسل جاء ضمن مشروع "لأنها شاهدت" الذي يجمع 55 نجمة عالمية
ما بين الرغبة في الزواج والرغبة في الطلاق، حلقات من معاناة المرأة العربية، التي يكبلها المجتمع التي تحكمه عادات وتقاليد، لا تترك بقعة ضوء من الحرية للمرأة لتحدد مصير حياتها، والذي من المفترض ألا يعني سواها.
ونشرت هند عبر حسابها الشخصي على موقع إنستغرام، الملصق الدعائي الخاص بالمسلسل، معلقة “سعيدة بإعلان أن مسلسل (عايزة أتجوز) سوف يعرض على نتفليكس”.
وتدور أحداث “عايزة أتجوز” حول صيدلانية متوسطة الحال ترغب في الزواج، وتسعى جاهدة إلى اللحاق بقطار الزواج قبل وصولها إلى سن الثلاثين من العمر، فضلا عن ضغوط عائلتها عليها لقبول أول عريس يطرق بابها ممّا يعرضها للعديد من المواقف المضحكة، وتحكي طوال الوقت عن معاناتها مع الرجال الذين يتقدمون لخطبتها.
وعقدت هند صبري اجتماعات مكثفة مع المخرج هادي الباجوري، للوقوف على التفاصيل المبدئية للمسلسل، المقرر البدء في تصويره فور انتهائها من تصوير مسلسل “هجمة مرتدة ” المقرر عرضه خلال موسم دراما رمضان 2021.
وقالت الفنانة عن مشروع المسلسل الجديد مع نتفليكس، “أشعر بالحماسة والسعادة، وأنا أشارككم خبر انضمامي إلى عائلة نتفليكس في عمل فني جديد يحمل رؤية جديدة متمركزة حول المرأة العربية، وخصوصا أنني وللمرة الأولى سأكون منتجا منفذا لمسلسل عربي يعرض على نطاق عالمي”.
وجاء ترشيح هند صبري لبطولة المسلسل الكوميدي ضمن مشروع “لأنّها شاهدت”، الذي يجمع 55 نجمة عالمية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وهن نساء شهيرات قدمن قصصا وأعمالا درامية وسينمائية ملهمة للنساء حول العالم، ومن بينهن الممثلة صوفيا لورين وسلمى حايك وياليتزا أباريشيو وميلي بوبي براون ولوري نان ولانا كوندور وبيترا كوستا وآفا دوفرناي.
ومن المقرر انطلاق تصوير المسلسل في الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري، عقب الاستقرار على أسماء الأبطال، فيما تم ترشيح النجمة المصرية سوسن بدر للقيام بدور والدة هند صبري، وهي نفس شخصيتها في مسلسل “عايزة أتجوز”.
وبدأت شرارة الضجة الإعلامية تثار مع إعلان هند صبري على مشروعها الدرامي الجديد، حيث أعلنت الكاتبة والسيناريست المصرية دعاء حلمي أن هناك تعديا على حقوق الملكية الفكرية لمجموعتها القصصية.
وقالت دعاء حلمي إن اسم العمل الدرامي لهند صبري يحمل الاسم ذاته لمجموعتها القصصية، التي كتبتها بالشراكة مع الصحافية مارسيل نظمي، وهو ما يضع العمل الدرامي أمام إشكالية عدم احترام حقوق الملكية الفكرية، خاصة وأن المجموعة القصصية تعالج مسألة الطلاق أيضا، وقد اشترتها شركة المتحدين للإنتاج الفني لصاحبها المنتج صادق الصباح، منذ العام 2017، لتحويلها إلى عمل درامي تلفزيوني.
والمجموعة القصصية تضم 13 قصة حقيقية، رصدت فيها الصحافيتان، عبر أسلوب قصصي شيق، المعاناة التي تعيشها الكثير من النساء في ظل زيجات مرهقة نفسيا وبدنيا، ما يدفعهن إلى إطلاق صرخة “عايزة أتطلّق”، وهي بمثابة جرس إنذار للرجال والنساء في المجتمع العربي على حدّ سواء.
ورغم أن الأوساط الفنية ذكرت أنّ العمل الجديد لهند صبري قد تعاقدت عليه مع صادق الصباح، إلا أن السيناريست دعاء حلمي نفت علاقة العمل الدرامي بمنجزها الأدبي.
ولا يعتبر التزام هند صبري بمواضيع اجتماعية تمسّ النساء العربيات بكثرة أمرا حديث العهد، بل هي أيضا واحدة من أربع نساء ساهمن في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “انتفاضة المرأة في العالم العربي” الذي يهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وفقا لإعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، ويدعو إلى منح الحرية والاستقلال والأمن للمرأة العربية.