هل ينقذ المان سيتي موسمه بالفوز بكأس الرابطة؟

مانشستر سيتي قدم أداء مميزا من الناحية الدفاعية عندما التقى بغريمه يونايتد الذي لم يقدم ما يشفع له خلال هذا اللقاء.
الجمعة 2021/01/08
هذا باب الخروج

استحق مانشستر سيتي بلوغ نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بعد فوزه على مضيفه مانشستر يونايتد 2 - 0، ليثبت أنه لا يزال صاحب اليد العليا في المدينة الإنجليزية الشمالية. ويواجه المان سيتي توتنهام هوتسبير في نهائي كأس الرابطة في ستاد ويمبلي في الـ25 من أبريل القادم.

مانشستر (إنجلترا)- تمكن مانشستر سيتي من تخطي جاره مانشستر يونايتد في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وبات على بعد خطوة واحدة من تحقيق أول ألقابه هذ الموسم، حيث يتبقى عليه اجتياز توتنهام في المباراة النهائية التي ستقام في أبريل المقبل.

مانشستر سيتي كان الطرف الأفضل في اللقاء من الناحية الفنية، فلعب بعقلانية وبخطة واضحة، واضعا بعين الاعتبار عدم امتلاكه دكة بدلاء مناسبة لخوض اللقاء. والتزم اللاعبون بتعليمات المدرب جوسيب غوارديولا، الذي بدوره تخلى عن النمط المعتاد في السيطرة على منطقة المناورة واستلام زمام المبادرة، ليحصد ثمار تعديله هذا أمام خصم بدا أنه في وضع أفضل قبل اللقاء.

اعتمد غوارديولا على طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث لعب جون ستونز إلى جانب روبن دياز في عمق الخط الخلفي، وتواجد على الطرفين كل من جواو كانسيلو وأولكسندر زينتشينكو، وتمركز البرازيلي فرناندينيو والألماني إلكاي غوندوغان في وسط الملعب، وتحرك الثلاثي كيفن دي بروين ورياض محرز وفيل فودين، خلف المهاجم الوهمي رحيم سترلينغ.

خطة ناجحة

فرحة العبور
فرحة العبور

للمرة الثانية هذا الأسبوع، خاض مانشستر سيتي مباراته دون مهاجم صريح، بعد المباراة الأولى أمام تشيلسي في الدوري، ويبدو أن المدرب الإسباني سينتهج هذه الطريقة أكثر من مرة خلال المباريات المقبلة بعدما أثبتت نجاحها، حيث يؤدي عدم وجود مركزية للاعبين في الخط الأمامي إلى تشتيت دفاعات الخصوم، خصوصا عند محاولة تطبيق الرقابة الفردية.

تبادل رباعي الهجوم المراكز بسلاسة، وحاول تشكيل الخطر بأقل عدد من التمريرات، ورغم أن مجريات اللعب تُظهر أن مانشستر يونايتد هو من امتلك زمام المبادرة، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن سيتي استحوذ على الكرة بنسبة 60 في المئة طوال زمن اللقاء، ليقع سولسكاير في وهم السيطرة الميدانية لكن دون أي فعالية.

وقدم سيتي أداء مميزا من الناحية الدفاعية بقيادة دياز الذي يثبت يوما بعد يوم أنه واحد من أفضل صفقات الموسم، وتميز أمام يونايتد على وجه التحديد، بالتوقيت الدقيق لتدخلاته في قطع الكرات أو استخلاصها من اللاعب المنافس. كما تجدر الإشارة إلى الدور المميز الذي قام به الظهيران كانسيلو وزينتشينكو، وقدم كانسيلو على وجه التحديد براهين جديدة على أحقيته بمكان في التشكيل الأساسي.

وقال غوارديولا إن جون ستونز احتاج إلى وقت أطول من المتوقع لاستعادة مستواه، لكنه كال المديح للمدافع الإنجليزي. وعانى ستونز بسبب الإصابات والأداء السيء في المواسم الأخيرة، لكنه استعاد إيقاعه هذا الموسم بشراكة ناجحة مع المدافع البرتغالي روبن دياز. وافتتح ستونز التسجيل لسيتي في مواجهة يونايتد في الشوط الثاني، محرزا هدفه الأول مع الفريق في ثلاثة أعوام، ثم حسم البرازيلي فرناندينيو تأهل سيتي لنهائي البطولة للموسم الرابع على التوالي.

وأبلغ غوارديولا وسائل إعلام بريطانية “كلّ المديح له (ستونز) في مسيرة طويلة تمر بتقلبات. للأسف عانى أطول مما توقعنا ومما توقع، لكن الفضل له في عودته بهذا الشكل”. وزاد “قدم أداء رائعا آخر، لكن أهم شيء بالنسبة له هو خوضه أربع أو خمس أو ست مباريات على التوالي وهو أمر عانى لفعله في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، هذا مهم جدا”.

خلق الفرص

أما مانشستر يونايتد، فلم يقدم ما يشفع له خلال هذا اللقاء، ورغم أن خط وسطه بذل جهدا واضحا في محاولة السيطرة على الكرة وابتكار الأفكار لخلق الفرص أمام مرمى الخصم، لكن لم يكن هجوم الفريق في أفضل أحواله إطلاقا، حيث لجأ مدرب يونايتد أولي غونار سولسكاير إلى طريقة اللعب 4-3-1-2، حيث لعب فيكتور لينديلوف إلى جانب هاري ماغواير في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين أرون وان بيساكا ولوك شاو، وتكون خط الوسط من سكوت ماكتوميناي وفريد وبول بوغبا، فيما تحرك النجم البرتغالي برونو فيرنانديز، خلف ثنائي الهجوم ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال.

سيتي قدم أداء مميزا من الناحية الدفاعية بقيادة دياز الذي يثبت يوما بعد يوم أنه واحد من أفضل صفقات الموسم

كان بوغبا الأكثر نشاطا بين أقرانه في خط الوسط، لكن ذلك لم يكن كافيا لتشكيل الخطورة المطلوبة، وبدا راشفورد ومارسيال وكأنهما يفتقدان لوجود مهاجم صريح بينهما، وبدا مارسيال على وجه التحديد غائبا عن المجريات تماما. وكان الدفاع بطيئا في قراءة تحركات مهاجمي المنافس، لاسيما ماغواير الذي أدى مباراة سيئة، في وقت لم يقدم فيه شو ووان بيساكا المساندة الهجومية المطلوبة من الطرفين.

ولا بد من ذكر حقيقة أن يونايتد أجرى تبديلين فقط، أولهما في الدقيقة 75 رغم أنه يسمح لكل فريق بإجراء 5 تبديلات في هذه المسابقة، وذلك رغم وجود أوراق هجومية أخرى على الدكة، مثل دانييل جيمس وخوان ماتا ومايسون غرينوود الذي شارك في ربع الساعة الأخير دون أن يقدم شيئا يذكر.

23