هل يكون دوري أبطال أوروبا انطلاقة جديدة ليوفنتوس

فريق دورتموند الألماني يأمل في إنقاذ موسمه من بوابة إشبيلية الإسباني.
الأربعاء 2021/02/17
خطوات ثابتة

سيكون أحباء الكرة الأوروبية على موعد مع مباريات دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي يوفنتوس الإيطالي نظيره البرتغالي بورتو. ويتطلع فريق السيدة العجوز إلى العودة بنتيجة مريحة قبل خوض مباراة الإياب على ملعبه. فيما يواجه إشبيلية الإسباني بوروسيا دورتموند الألماني.

روما – يحل نادي يوفنتوس ضيفا على نظيره فريق بورتو في مباراة هامة بين الفريقين وذلك ضمن منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا. وستكون المباراة المرتقبة بمثابة الشرارة التي يتطلع إليها الفريق الإيطالي لبدء رحلته الجادة لاستعادة العرش الأوروبي والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه. وتحلم جماهير يوفنتوس بأن تكون المباراة نقطة انطلاق جديدة في هذا الطريق وأن يتخلص الفريق في النهاية من الحظ العاثر الذي صادفه في أكثر من نسخة والذي منح الفريق رقما قياسيا سلبيا في خسارة المباريات النهائية للبطولة.

ويحل يوفنتوس ضيفا على بورتو البرتغالي الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر للبطولة حيث تجمع هذه المواجهة بين فريقين أحرز كل منهما اللقب مرتين سابقتين. ويعود البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس إلى بلاده لقيادة هجوم السيدة العجوز في هذه المواجهة الصعبة. وعندما فاز يوفنتوس بلقبه الثاني في البطولة قبل ربع قرن من الزمان لم يكن أصغر لاعبي الفريق الحالي ليوفنتوس قد ولد بعد. ولكن رونالدو توج باللقب الأوروبي خمس مرات خلال النسخ الإثنتا عشرة الماضية.

خبرة كبيرة

المباراة على عاتق رونالدو
المباراة على عاتق رونالدو

يعتمد يوفنتوس بشكل كبير على خبرة رونالدو بهذه الأدوار الإقصائية حيث سجل اللاعب 67 هدفا في 81 مباراة على مدار مسيرته الكروية حتى الآن. وأحرز رونالدو اللقب مع ريال مدريد الإسباني في 2017 على حساب يوفنتوس من بالفوز عليه 4 – 1. وكان هذا هو النهائي السابع الذي يخسره يوفنتوس في البطولة بعدما خسر 1 – 3 أمام برشلونة الإسباني في نهائي 2015 وسقط بركلات الترجيح أمام ميلان الإيطالي في 2003. وكان أندريا بيرلو المدير الفني الحالي ليوفنتوس قائدا لخط وسط ميلان في نسخة 2003 ليحرز وقتها أول لقبين له في البطولة الأوروبية. وانتقل بيرلو إلى يوفنتوس في 2011 ليساهم مع الفريق في الفوز بأول أربعة من الألقاب التسعة التي أحرزها الفريق في الدوري على مدار المواسم التسعة الماضية على التوالي.

وأنهى بيرلو مسيرته الكروية في نادي نيويورك سيتي الأميركي وعاد إلى مدينة تورينو في يوليو الماضي بهدف تدريب فريق الشباب بنادي يوفنتوس، ولكن النادي فجر المفاجأة وكلف بيرلو بقيادة الفريق الأول بعد إقالة المدرب ماوريتسيو ساري. وكان ساري فاز بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي رغم ما تسببت فيه أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا من ارتباك في صفوف الفريق.

ولكن يبدو أن الخروج أمام ليون الفرنسي في دور الستة عشر لدوري الأبطال بالموسم الماضي كلف ساري منصبه. وتحت قيادة بيرلو في الموسم الحالي تصدر يوفنتوس مجموعته بالدور الأول لدوري الأبطال حيث أنهى الفريق مسيرته في دور المجموعات بالفوز الكبير 3 – 0 على برشلونة الإسباني في مباراة شهدت هدفين لرونالدو.

كما قاد بيرلو الفريق للفوز بلقب كأس السوبر الإيطالي بالفوز 2 – 0 على نابولي، وتأهل يوفنتوس إلى نهائي كأس إيطاليا في الموسم الحالي بعد التغلب على إنتر ميلان 2 – 1 في مجموع مباراتي المربع الذهبي. ولكن معظم المراقبين للفريق يرون أنه ما زال في مرحلة تطوير مستواه، لاسيما أن الفارق الذي يفصله عن انتر ميلان متصدر الدوري الإيطالي أصبح ثماني نقاط وتتبقى ليوفنتوس مباراة مؤجلة. وأظهرت هزيمة الفريق أمام نابولي 0 – 1 يوم السبت الماضي افتقاد يوفنتوس للثبات على المستوى.

تخطيط للمستقبل

تعاقدات جديدة للفريق
تعاقدات جديدة للفريق

بدأ فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم التخطيط للمستقبل بالفعل بالإعلان عن التعاقد مع المدرب ماركو روز ليتولى مسؤولية الفريق اعتبارا من الصيف المقبل، لكن الفريق عليه أولا السعي لإنقاذ موسمه. وكان دورتموند يوجه أنظاره إلى روز المدرب الحالي لبوروسيا مونشنغلادباخ منذ عام 2018 عندما كان مدربا لريد بول سالزبورغ وقد قاد الفريق إلى التتويج بلقب الدوري النمساوي مرتين.

وقبل أن يتولى روز تدريب فريق دورتموند رسميا سيكون على الفريق إنجاز عدد من المهام الصعبة خلال الموسم الجاري. ويحل دورتموند ضيفا على إشبيلية الإسباني الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، كما يواجه الفريق مهمة صعبة في مساعيه للتأهل مجددا إلى البطولة الأوروبية حيث يتأخر في الدوري الألماني بفارق ست نقاط عن أقرب المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. وقبل المباراة المهمة والتي من المنتظر أن تكون صعبة أمام إشبيلية، أبدى إيدين تيرزيتش المدير الفني الحالي لدورتموند رغبة في التركيز على نقاط قوة الفريق، وصرح قائلا إن “هذا يشكل تحديا نسعد بخوضه”.

وقال تيرزيتش عن إشبيلية الذي توج بأربعة ألقاب في الدوري الأوروبي خلال الأعوام العشرة الماضية “إشبيلية فريق يتمتع بإدارة جيدة وحقق الكثير من النجاحات في الأعوام الأخيرة”. وأضاف تيرزيتش “نجحوا بشكل جيد في تعويض اللاعبين الذين رحلوا عن الفريق بآخرين جدد، ويحتلون الآن المركز الرابع في مسابقة دوري صعبة، حيث حققوا الفوز في آخر تسع مباريات ولم تهتز شباكهم سوى بأهداف قليلة. يؤدون بشكل جيد ولديهم مجموعة رائعة من اللاعبين”.

البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس يعود إلى بلاده لقيادة هجوم السيدة العجوز في هذه المواجهة الصعبة

ورغم اعترافه بأفضلية إشبيلية عند المقارنة بين الفريقين، يرى تيرزيتش أن فريقه يمتلك فرصة جيدة في التأهل للدور المقبل بدوري الأبطال، مضيفا أن ذلك سيتحقق “إذا ظهرنا بمستوانا على الملعب طوال 180 دقيقة وربما أثر”. وأضاف “لا نزال نثق تماما في كفاءة الفريق. أثق في قدرتنا على استعراض نقاط قوتنا على أرض الملعب وأن نكون منافسا قويا”.

وتأتي مباراة إشبيلية في بداية ثمانية أيام حاسمة بشكل كبير لمشوار دورتموند هذا الموسم، حيث تشهد أيضا مواجهة الديربي أمام شالكه وكذلك مواجهة مونشنغلادباخ في دور الثمانية بكأس ألمانيا. ويحتل شالكه المركز الأخير في الدوري الألماني برصيد تسع نقاط فقط حصدها خلال 21 مباراة.

23