هل يحقق الوداد التأهل لنهائي الأبطال من جنوب أفريقيا

الفريق يؤكد جدارته بصدارة الدوري المغربي.
الخميس 2021/06/24
عودة قوية

خاض الوداد البيضاوي رحلة طويلة ومرهقة نقلته إلى جنوب أفريقيا، حيث سيلاقي يوم السبت كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في إطار إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا. وسينتقل الوداد إلى أقصى جنوب القارة الأفريقية كامل العدد، على أمل تعويض خسارة مباراة الذهاب في الدار البيضاء وتحقيق أمل الجماهير المغربية برؤية الفريق وهو يلعب نهائي المسابقة.

الرباط - سافرت بعثة الوداد المغربي صوب جنوب أفريقيا بطائرة خاصة من الدار البيضاء، وبوفد بلغ عدد أفراده 40 شخصا، وذلك لمواجهة مضيفه كايزر تشيفز السبت المقبل في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وضم وفد الوداد 26 لاعبا، بعدما ألحق المدرب فوزي البنزرتي العناصر التي تألقت في مباراة نهضة بركان بالدوري المغربي.

وشملت القائمة عناصر مثل أيوب سكومة وسفيان المودن ومنصف شراشم وزهير المترجي الذين انضموا إلى التشكيلة المعتادة للفريق البيضاوي الذي يسعى لتحقيق الريمونتادا خارج أرضه.

وكان الوداد قد خسر على ملعبه ذهابا بشكل مفاجئ (1 – 0)، وهي النتيجة ذاتها التي انهزم بها الترجي التونسي فوق ميدانه أمام الأهلي المصري في نصف النهائي الآخر.

وأبدى مصطفى بيضوضان، هداف نادي الوداد البيضاوي السابق، ثقته في قدرة بطل المغرب على العودة من جنوب أفريقيا بتأشيرة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وقال بيضوضان في تصريحات صحافية “أثق في قدرة لاعبي الوداد على التعويض وعلى تجاوز مخلفات هزيمة الذهاب غير المتوقعة إطلاقا”.

وأوضح “الوداد يلعب خارج الديار والقواعد بشكل أفضل وعلى ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ سيكون أفضل بكثير من إطلالته ذهابا بالدار البيضاء”.

وأضاف بيضوضان “إذا عدنا إلى شريط مباراة الذهاب سنلاحظ أن المنافس لم يهدد الوداد إلا من كرة واحدة سجل بها هدفا، ولزم بعدها قواعده بالتكتل في الخلف”.

وتابع “الوداد سدد وناور وكان الأكثر استحواذا ومع التسرع كان الحظ عاثرا أيضا، لذلك أثق في قدرته على التعويض”.

وختم بيضوضان “مثلما سجل كايزر، الوداد قادر على التسجيل في عقر دار منافسه. لا توجد خيارات سوى الفوز لبلوغ النهائي، والمواجهة المقبلة ستكون مغايرة تماما لتلك التي شاهدناها ذهابا، ويجب أن يكون أيوب الكعبي وباقي المهاجمين في قمة تركيزهم الذهني”.

رد قوي

ضرب بدلاء الوداد عدة عصافير بحجر واحد وهم يوقعون على انتصار مهم في مدينة بركان التي ظلت تشكل لهم عقدة مزمنة منذ عدة مواسم وتحديدا منذ صعود الفريق إلى الدوري الاحترافي.

وكانت أبرز مكاسب الوداد هي الرد القوي من البدلاء على المدرب فوزي البنزرتي الذي أمعن كثيرا في تهميشهم، قبل أن يرضخ لضغوطات الأنصار وإدارة النادي بإقحامهم في هذه المواجهة.

مصطفى بيضوضان، هداف نادي الوداد البيضاوي السابق، أبدى ثقته في قدرة بطل المغرب على العودة من جنوب أفريقيا بتأشيرة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا

كما كان الهروب في صدارة الدوري المغربي واستعادة الثقة، قبل معركة كايزر تشيفز في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، من أهم مكاسب هذا الانتصار المهم.

وعلى قدر فرحته بالانتصار تعرض البنزرتي لإحراج كبير في هذه المباراة من لاعبي الفريق الرديف والبدلاء الذين تجاهلهم طويلا وظل يعتبرهم دون المستوى ولا يرقون إلى قيمة الوداد في كافة تصريحاته الإعلامية، باعتماده المستمر على 14 لاعبا تعرضوا لإرهاق شديد.

ومن المفارقات التي حملتها المباراة تألق أيوب سكومة الذي حل بديلا بتمريرة الهدف الثاني ولاعب خط الوسط سفيان المودن، وهو الثنائي الذي ظل البنزرتي ينتقده ويكرر خلافه مع كل منهما.

كما تألق منصف أشراشم هداف خنيفرة، صفقة الفريق الوحيدة بالميركاتو الشتوي، مسجلا الهدف الأول في أول مباراة رسمية له بالدوري، وكذلك برزت عناصر مثل فرحان وحيمود وسرغات، ومع هذا الانتصار ستتضاعف حدة الانتقادات للمدرب التونسي على اختياراته السابقة.

واستعاد الوداد نغمة الفوز في الوقت المناسب، بعد مباراتين على التوالي غاب عنهما الانتصار، سواء بالتعادل أمام نهضة الزمامرة في الدوري أو خسارته أمام كايزر تشيفر بدوري الأبطال، وكلاهما على ملعبه بالدار البيضاء.

وحقق الوداد انتصارا في وقت حاسم وقبل 5 أيام من موقعة الإياب أمام كايزر تشيفز، وهو ما سيمكن المجموعة من استعادة الهدوء والثقة قبل السفر إلى جوهانسبرغ، على أمل العودة بتأشيرة التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا.

تحصين الصدارة

الوداد حقق انتصارا في وقت حاسم وقبل موقعة الإياب أمام كايزر تشيفز، وهو ما سيمكن المجموعة من استعادة الهدوء والثقة
الوداد حقق انتصارا في وقت حاسم وقبل موقعة الإياب أمام كايزر تشيفز، وهو ما سيمكن المجموعة من استعادة الهدوء والثقة

اطمأن الوداد على صدارته في المنعرج الحاسم من الموسم وقد رفع فارق النقاط الذي يفصله عن غريمه الرجاء إلى 6 نقاط.

وحتى في حال انتصار الأخير يوم الخميس المقبل أمام الدفاع الجديدي فسيظل الفارق 3 نقاط قبل جولتين من الديربي، وهو ما كان يسعى إليه البنزرتي من أجل تخفيف الضغط على لاعبيه قبل موقعة الديربي المرتقبة والحاسمة لتحديد بطل المغرب.

كما أنهى الوداد عقدة نهضة بركان الذي ظل أكثر الفرق عنادا وتفوقا عليه في المواسم الماضية ويعود آخر انتصار عليه إلى سنة 2012 على ملعبه بهدف المحترف الكونغولي ليس مويتيس.

كما جدد الوداد في واحدة من المرات النادرة انتصاره أمام بركان ذهابا وإيابا بالدوري.

وتكهن حازم إمام لاعب الزمالك السابق بطرفي النهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، وقال “أرى أن الأهلي ضمن بنسبة كبيرة الوصول إلى النهائي، في ظل ابتعاد الترجي التونسي عن مستواه المعروف، وأتوقع أن يتأهل الوداد المغربي على حساب كايزر تشيفز رغم تعثره على ملعبه”.

وأضاف “الترجي لم يصل إلى مرمى النادي الأهلي، في حين هدد فريق الوداد مرمى فريق كايزر تشيفز في أكثر من مناسبة، وأرى أنه أقوى وأفضل أيضا من الترجي”.

وتابع “موسيماني تعامل بذكاء شديد مع لقاء الذهاب بعد أن لعب بـ3 عناصر في الوسط ليغلق منطقة الوسط ويفرض السيطرة على المواجهة”.

وزاد “مواجهة الإياب بين الأهلي والترجي التونسي ستكون صعبة، ولكن حال ظهور الترجي بنفس مستوى لقاء الذهاب ستكون فرصه صعبة للغاية”.

وواصل “أرى أن محمد شريف هو أهم رأس حربة في مصر في الوقت الحالي، حيث أن لديه موهبة كبيرة ورائعة في التحرك نحو المرمى وتسجيل الأهداف”.

22