هل تنقل الولايات المتحدة مركز ثقلها العسكري من العراق إلى سوريا؟

مصادر سورية تؤكد أن القوات الأميركية تواصل تعزيز قواعدها داخل سوريا بعد نقل ستين شاحنة تحمل تعزيزات عسكرية قادمة من العراق.
الأربعاء 2020/09/02
تعزيزات عسكرية أميركية ومواد لوجستية تتوجه إلى قواعدها بريف الحسكة

بغداد- ترصد مصادر محلية في مناطق غرب العراق وشرق سوريا، حركة متسارعة لنقل قوات أميركية مع معدّاتها من الأراضي العراقية باتجاه الأراضي السورية، وذلك بالتوازي مع تواتر التأكيدات الصادرة عن واشنطن بشأن عزمها على تقليص حجم الوجود العسكري الأميركي في العراق إلى حدوده الدنيا.

ويتساءل محلّلون عسكريون إنّ كانت الولايات المتحدة بصدد نقل مركز ثقل وجودها العسكري من العراق إلى سوريا، وهو حلّ يضمن لها مواصلة مراقبة التحركات الإيرانية عن كثب ومنع طهران من استكمال فتح الطريق الواصلة بين طهران وبيروت عبر الأراضي العراقية والسورية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” الثلاثاء، إنّ ستين شاحنة تحمل تعزيزات عسكرية أميركية دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق.

وبحسب الوكالة السورية فقد “واصلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيز قواعدها غير الشرعية ونقاط احتلالها في الجزيرة السورية”.

ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية من قرية السويدية التابعة لمنطقة المالكية أن “رتلا من ستين شاحنة ترافقها عربات عسكرية لحمايتها وجميعها تابعة للقوات الأميركية، دخلت بعد ظهر الثلاثاء عبر معبر الوليد غير الشرعي في ناحية اليعربية بالقرب من الحدود العراقية، وتحمل تعزيزات عسكرية ومواد لوجستية وتوجهت إلى قواعدها غير الشرعية بريف الحسكة”.

وجاء ذلك بعد أن عبَر الأحد الماضي رتل عسكري أميركي، وفقا لـ”سانا”، مكون من عدة آليات وناقلات، الحدود العراقية السورية متوجّها إلى القاعدة الأميركية في مطار خراب الجير في ريف المالكية أقصى ريف الحسكة الشمالي الشرقي.

وكان مسؤول أميركي قد صرّح الجمعة الماضية بأنّ بلاده ستخفض حجم قواتها في العراق بنحو الثلث خلال الأشهر المقبلة، في خطوة متوقعة بعد تعهد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا بتخفيض عدد تلك القوات.

3