هل تعرف الحوامل ما يكفي عن المشيمة المنزاحة

لندن - تحدث المشيمة المنزاحة عندما تعلق المشيمة في الجزء السفلي من الرحم وأحيانا تغطي عنق الرحم تماما، أما المشيمة الملتصقة، وهي حالة نادرة جدا وخطيرة فتحدث عندما تلتصق المشيمة في عضلة الرحم أو في المثانة.
وتسبب كلا الحالتين نزيفا حادا، وبالتحديد في المراحل الأخيرة للحمل، لأنها تصبح منخفضة في الرحم، ما يتطلب في بعض الأحيان عمليات نقل دم، كما يؤدي في حالات أخرى إلى فقدان الرحم.
ونشرت الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء في بريطانيا على موقعها في الإنترنت معلومات للنساء المعرضات للإصابة بهذه الحالات.
وتقول الكلية إن معدلات الإصابة بالمشيمة المنزاحة أو الملتصقة ازدادت في الفترة الأخيرة، ومن المرجح ارتفاعها أكثر نتيجة لارتفاع معدلات الولادة القيصرية واستخدام وسائل التلقيح الاصطناعي.
معدلات الإصابة بالمشيمة المنزاحة أو الملتصقة ازدادت في الفترة الأخيرة، ومن المرجح ارتفاعها أكثر نتيجة لارتفاع معدلات الولادة القيصرية
ويرجع الأطباء ذلك إلى وجود ندوب في الرحم جراء الولادات القيصرية وعمليات التلقيح الاصطناعية.
وترى الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أن أعلى معدلات مضاعفات الولادة التي تصيب الأم والطفل تحدث عندما يتأخر تشخيص أمراض المشيمة إلى وقت الولادة.
وشجعت الكلية على إجراء المزيد من الفحوصات وتوفير الرعاية المتخصصة للحد من أي مخاطر.
وأوصى خبراء الصحة الإنجابية بضرورة توعية الحوامل بأهمية المراجعة الدورية لمراكز الرعاية الصحية واستخدام السونار المهبلي كوسيلة مهمة في التشخيص المبكر لوضع المشيمة، وتحويلها إلى مستشفى متخصص إذا كانت تعاني من المشيمة المنزاحة، إضافة إلى محاولة السيطرة على العمليات القيصرية التي هي من أسباب المشيمة المنزاحة والملتصقة، فضلا عن أهمية إجراء عمليات الجرف الرحمي الآلي (الكورتاج) بطريقة متقنة حتى لا يؤدي إلى تلف بطانة الرحم.