هدهودي فرس رهان جديد للرجاء المغربي

الرباط - فرض مروان هدهودي لاعب الرجاء، نفسه نجما فوق العادة في مباراة فريقه أمام الدفاع الجديدي، والتي انتهت بفوز النسور 2 – 0 في المباراة التي جرت بملعب العبدي بالجديدة، ضمن الجولة الـ8 من الدوري المغربي.

وتألق هدهودي في الدفاع عن مرمى الرجاء وعوض زميله إلياس الحداد، الغائب عن المباراة بسبب طرده في الدقيقة الأخيرة من مباراة الفتح الأخيرة.

كما ساهم هدهودي في فوز الرجاء بتسجيل الهدف الثاني في شباك الدفاع الجديدي، رافضا الاحتفال مراعاة لشعور جماهير ناديه السابق، رغم غيابها عن المدرجات.

هدف هدهودي مثل أيضا عقابا للجديدي، بعد خلافات قوية بين الطرفين انتهت أمام غرفة النزاعات، إذ إن هدهودي كان قد صدم الجديدي بانتقاله في صفقة انتقال حر إلى الرجاء.

وساهم هذا الفوز في مساعدة الرجاء على تضييق الخناق على الوداد المتصدر، قبل أسبوع واحد من الديربي، حيث يتساوى الفريقان في عدد النقاط (19 نقطة)، علما بأن الوداد لديه مباراة مؤجلة.

أهم المكاسب

كان خروج الأسعد الشابي مدرب الرجاء منتصرا من أهم مكاسب الفريق، خصوصا بعدما تم الترويج لرحيله بانتخاب أنيس محفوظ رئيسا جديدا للنادي، ليواصل نتائجه القوية في أقوى انطلاقة للنسور خلال آخر 9 مواسم.

وتعرض الشابي مدرب الرجاء لانتقادات كثيرة في الفترة الأخيرة بسبب تراجع أداء الفريق وفقدانه لقوته المعهودة. وبعد التعادل الأخير أمام الفتح، زادت الانتقادات من جمهور الفريق، وخرجت أخبار تؤكد احتمال إقالة المدرب.

وعلق المدرب التونسي على فوز فريقه على الدفاع الجديدي بملعب بن أحمد العبدي في الدوري الاحترافي المغربي.

وقال الشابي في تصريحات صحافية “لقد تأثر اللاعبون ذهنيا بعد التعادل الأخير على ملعبنا أمام الفتح، لذلك كان لا بد من تحقيق الفوز في هذه المباراة، لأن النقاط الثلاث ستعيد التوازن والثقة إلى اللاعبين”.

وأكد المدير الفني للرجاء البيضاوي “قمت بتغييرين اضطراريين في الشوط الثاني بسبب إصابة بنحليب وفرح، والبديلان قدما الأهم في الشوط الثاني ولم نتأثر”. وزاد “لابد من تهنئة اللاعبين على مردودهم، أنا لا أتفق مع القولة الشهيرة ‘إن الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين’، لأن لاعبينا قاموا بالمجهود المطلوب”. وأتم الشابي صاحب الـ60 عاما “علينا نسيان هذا الانتصار، والتفكير في المباراة المقبلة من أجل تسجيل نتيجة إيجابية”.

استعادة الثقة

الأكيد أن هذا الانتصار تحقق في الوقت المناسب، حيث كان الشابي بحاجة إليه ليعيد له الثقة ويقلل الانتقادات، ويتصدى للأخبار التي راجت حول رغبة أنيس محفوظ رئيس النادي في إقالته.

وكان أنيس محفوظ رئيس النادي، الذي انتخب هذا الأسبوع خلفا لرشيد الأندلسي، يمني النفس بأن تكون بدايته ناجحة بفوز على الدفاع الجديدي، وهو ما تحقق بالفعل.

وبإمكان محفوظ أن يواصل مهامه الجديدة بأريحية ودون ضغط، خاصة أن من شأن هذه الانتصارات أن تلطّف الأجواء داخل البيت الرجاوي، بعد أن مرّ  بفترة من الضغط.

وعقد محفوظ اجتماعا مع المدير الفني للفريق، وتحدث مع الشابي حول إمكانية تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد في الميركاتو الشتوي. وأكد محفوظ أن الرجاء بحاجة إلى لاعبين جدد، خاصة مع تراجع مستوى الفريق هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي.

وقرر أنيس محفوظ عقد عدة اجتماعات أخرى بخصوص موضوع الصفقات والمراكز التي سيتم تعزيزها.

وسيكون موضوع اللاعبين الذين خرجوا من حسابات الشابي من النقاط التي سيتم الحسم فيها، خاصة أن فسخ عقود بعض اللاعبين مثل محمد مكعازي وبدر بولهرود وسامي هين سيكلف خزينة الفريق ماليا. وكان أنيس محفوظ قد جدد الثقة في المدرب التونسي الشابي، نافيا بذلك نيته في إقالته بعد انتخابه رئيسا للرجاء بدلا من رشيد الأندلسي.